خادمة الزهراء22
10-02-2010, 11:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الحمد لله الذي جعلنا من المسلمين
والشكر له سبحانه اذ جعلنا من الموالين المتبعين لمحمد وآل محمد والسائرين على نهجهم صلوات الله عليهم أجمعين
تبادر الى ذهني اليوم لماذا اتى الرسول الأعظم محمد صل الله عليه وآله بالإسلام؟؟
ولماذا أراد الله سبحانه ان يكون الناس مسلمين ؟
يقول سبحانه وتعالى :-
( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ )
ويقول سبحانه وتعالى :-
(يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
ويقول سبحانه وتعالى :-
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
فلماذا هذا التركيز على الاسلام؟
يقول سبحانه وتعالى :-
( فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً)
الإسلام:- هو التسليم لأمر الله وأطاعه أوامره وسمي المسلم مسلما لأنه يسلم كل أموره لله سبحانه وتعالى ويطيع أوامره وينتهي عن نواهيه المرسلة والمبينة من قبل الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم أجمعين
والرشد في الآية الكريمة :- يعنى به تحري الشيء وتوخيه وهذا يعني ان الذين اسلموا قد أصابوا الواقع وظفروا به بإتباعهم لله سبحانه وتعالى
وهذا يدلنا على ان الله سبحانه وتعالى بفرضه الإسلام علينا هو ان يجعل من الإنسان أنسانا كاملا بأتباعه أوامر الله واجتناب نواهيه المتبعة عن طريق محمد وآل محمد عليهم السلام
ولكن كيف نستطيع ان نكون كمثال للإنسان الكامل؟؟
بطبيعة الحال الكل يعلم ان فاقد الشيء لا يعطيه
وهذا يعني انك ان لم تكن تعرف مما يتكون طعامك الذي تأكله فلن تستطيع عمل او طبخ مثله
وهذا ما ينطبق بالفعل عليك كانسان
لأنك مالم تكن تعرف كيف يكون الإنسان كاملا فلن تستطيع ان تصل للكمال
ولذلك سنوضح معنى الإنسان الكامل ان شاء الله تعالى
قبل البدء في التعريف للإنسان الكامل أود ان انوه بان هنالك إنسان سليم وإنسان معيوب
وسنكتفي هنا بالتعريف بالسليم وكل ما يتناقض مع السليم سيكون هو المعيوب
لذلك لن نذكر تفاصيل النوع المعيوب لكي لا يمل قارئنا
مع أني أحسست بملل أغلبيتهم قبل قراءة الموضوع او الاستفادة منه وليبتسم منكم من ينتهي من قرائه سطري هذا
الإنسان السليم ينقسم إلى قسمين:-
1- إنسان سليم كامل
2- إنسان سليم غير كامل
الإنسان السليم له مميزات وملامح روحية ومعنوية
ولا يعني هذا انه منعدم الوجود وانه مجرد خيال لا وجود له إلا في الأحلام
فالرسول الأعظم صلوات الله وسلامة عليه مثال للإنسان السليم الكامل
الأمام علي عليه السلام مثال للإنسان السليم الكامل
فهاتين الشخصيتين بما فيهم آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ليسوا فقط مثال للإنسان الكامل
وإنما هم مثال للمسلم والمؤمن الكامل
فالمسلم الكامل هو الإنسان الذي بلغ كماله في الإسلام
والمؤمن الكامل هو من بلغ كماله في ضوء الأيمان
والمعرفة التي نقصدها هنا ليست معرفه شخص الإنسان من ناحية اسمه ونسبة
وإنما نقصد معرفته من خلال شخصيته والتي من خلالها نتعرف الى الكمال فيه
وبذلك سنعتبره القدوة التي نقتدي بها ونتبعها في فعل أفعالنا
يقول سبحانه وتعالى :-
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي )
فما الفرق بين التمام والكمال؟؟
صحيح اننا تشعبنا نوعا ما
ولكن مالم نفرق بين التمام والكمال فلن نستطيع الوصول الى معرفه الكمال في الإنسان
فهذه النقطة يجب توضيحها لنكمل طريق بحثنا في الكمال
فبولاية علي عليه السلام اكتمل الدين مع انه قد كان قائما وتاما بوجود المبلغ وهو رسول الله صل الله عليه وآله
ومع وجود نعم الله على الخلق بشكل عام إلا انه قد أتم النعم للمسلمين بولاية عليه السلام
بأمثله بسيطة
التمام هو إكمال الناقص بالشئ
فمثلا لو أتينا الى سيدنا رزق الله وقد شاب بعض من رأسه من بناء منزله
وقلنا له هل أتممت بناء منزلك
قال لا ولكن المقاول قد اتم بناء السور هذا اليوم
وبعد أسبوع سألناه ماذا جرى بمنزلك
فيقول أنني مقاولي اتم بناء الغرفة الثانية
وكلما قام بفعل افقي في هذا المنزل فهذا يعني انه قد اتم من نواقصه
ولكن الكمال هو درجات بعد التمام
ونستطيع القول انها تتصاعد بشكل عمودي
فمثلا يقال عن بيت السيد رزق الله انه قد اكتمل بعد ان تمم ما كان ينبغي تتميمه بشكل عمودي ومتجه للأعلى
ويقال انه قد اكتمل بعد ان قام بصباغة منزله ووضع الأثاث فيه ( ردد ياليل ) j
مثال أخر اقرب للعقل من بيت السيد رزق الله
فمثلا يقال عن فلان انه قد اكتمل عقله مع انه كان عاقلا الا انه قد ارتفع درجة مما كان عليه
ويقال عن فلان انه قد اكتمل علمه مع انه كان يعلم واليوم قد ارتقى بكمال العلم
وبالمختصر ان الإنسان الكامل هو إنسان تام مقابل إنسان لم يزل أفقيا غير تام
ويتصاعد يوما بعد يوم بالتمام الى ان يصبح كاملا لا يعلوه إنسان آخر بكمال الإنسانية
وهؤلاء هم محمد وآل محمد عليهم السلام
وسائر الناس يتسابقون للتمام والكمال بخطاهم عليهم السلام
وبعد ان فهمنا معنى الكمال سنذكر ان شاء الله بالموضوع القادم صفات الكمال المطابقة للقران والسنة النبوية
كي لا يمل قارئنا الكريم من طول الموضوع
ونستميحكم عذرا لردائه أسلوب كاتبه
نسألكم الدعاء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الحمد لله الذي جعلنا من المسلمين
والشكر له سبحانه اذ جعلنا من الموالين المتبعين لمحمد وآل محمد والسائرين على نهجهم صلوات الله عليهم أجمعين
تبادر الى ذهني اليوم لماذا اتى الرسول الأعظم محمد صل الله عليه وآله بالإسلام؟؟
ولماذا أراد الله سبحانه ان يكون الناس مسلمين ؟
يقول سبحانه وتعالى :-
( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ )
ويقول سبحانه وتعالى :-
(يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
ويقول سبحانه وتعالى :-
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
فلماذا هذا التركيز على الاسلام؟
يقول سبحانه وتعالى :-
( فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً)
الإسلام:- هو التسليم لأمر الله وأطاعه أوامره وسمي المسلم مسلما لأنه يسلم كل أموره لله سبحانه وتعالى ويطيع أوامره وينتهي عن نواهيه المرسلة والمبينة من قبل الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم أجمعين
والرشد في الآية الكريمة :- يعنى به تحري الشيء وتوخيه وهذا يعني ان الذين اسلموا قد أصابوا الواقع وظفروا به بإتباعهم لله سبحانه وتعالى
وهذا يدلنا على ان الله سبحانه وتعالى بفرضه الإسلام علينا هو ان يجعل من الإنسان أنسانا كاملا بأتباعه أوامر الله واجتناب نواهيه المتبعة عن طريق محمد وآل محمد عليهم السلام
ولكن كيف نستطيع ان نكون كمثال للإنسان الكامل؟؟
بطبيعة الحال الكل يعلم ان فاقد الشيء لا يعطيه
وهذا يعني انك ان لم تكن تعرف مما يتكون طعامك الذي تأكله فلن تستطيع عمل او طبخ مثله
وهذا ما ينطبق بالفعل عليك كانسان
لأنك مالم تكن تعرف كيف يكون الإنسان كاملا فلن تستطيع ان تصل للكمال
ولذلك سنوضح معنى الإنسان الكامل ان شاء الله تعالى
قبل البدء في التعريف للإنسان الكامل أود ان انوه بان هنالك إنسان سليم وإنسان معيوب
وسنكتفي هنا بالتعريف بالسليم وكل ما يتناقض مع السليم سيكون هو المعيوب
لذلك لن نذكر تفاصيل النوع المعيوب لكي لا يمل قارئنا
مع أني أحسست بملل أغلبيتهم قبل قراءة الموضوع او الاستفادة منه وليبتسم منكم من ينتهي من قرائه سطري هذا
الإنسان السليم ينقسم إلى قسمين:-
1- إنسان سليم كامل
2- إنسان سليم غير كامل
الإنسان السليم له مميزات وملامح روحية ومعنوية
ولا يعني هذا انه منعدم الوجود وانه مجرد خيال لا وجود له إلا في الأحلام
فالرسول الأعظم صلوات الله وسلامة عليه مثال للإنسان السليم الكامل
الأمام علي عليه السلام مثال للإنسان السليم الكامل
فهاتين الشخصيتين بما فيهم آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ليسوا فقط مثال للإنسان الكامل
وإنما هم مثال للمسلم والمؤمن الكامل
فالمسلم الكامل هو الإنسان الذي بلغ كماله في الإسلام
والمؤمن الكامل هو من بلغ كماله في ضوء الأيمان
والمعرفة التي نقصدها هنا ليست معرفه شخص الإنسان من ناحية اسمه ونسبة
وإنما نقصد معرفته من خلال شخصيته والتي من خلالها نتعرف الى الكمال فيه
وبذلك سنعتبره القدوة التي نقتدي بها ونتبعها في فعل أفعالنا
يقول سبحانه وتعالى :-
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي )
فما الفرق بين التمام والكمال؟؟
صحيح اننا تشعبنا نوعا ما
ولكن مالم نفرق بين التمام والكمال فلن نستطيع الوصول الى معرفه الكمال في الإنسان
فهذه النقطة يجب توضيحها لنكمل طريق بحثنا في الكمال
فبولاية علي عليه السلام اكتمل الدين مع انه قد كان قائما وتاما بوجود المبلغ وهو رسول الله صل الله عليه وآله
ومع وجود نعم الله على الخلق بشكل عام إلا انه قد أتم النعم للمسلمين بولاية عليه السلام
بأمثله بسيطة
التمام هو إكمال الناقص بالشئ
فمثلا لو أتينا الى سيدنا رزق الله وقد شاب بعض من رأسه من بناء منزله
وقلنا له هل أتممت بناء منزلك
قال لا ولكن المقاول قد اتم بناء السور هذا اليوم
وبعد أسبوع سألناه ماذا جرى بمنزلك
فيقول أنني مقاولي اتم بناء الغرفة الثانية
وكلما قام بفعل افقي في هذا المنزل فهذا يعني انه قد اتم من نواقصه
ولكن الكمال هو درجات بعد التمام
ونستطيع القول انها تتصاعد بشكل عمودي
فمثلا يقال عن بيت السيد رزق الله انه قد اكتمل بعد ان تمم ما كان ينبغي تتميمه بشكل عمودي ومتجه للأعلى
ويقال انه قد اكتمل بعد ان قام بصباغة منزله ووضع الأثاث فيه ( ردد ياليل ) j
مثال أخر اقرب للعقل من بيت السيد رزق الله
فمثلا يقال عن فلان انه قد اكتمل عقله مع انه كان عاقلا الا انه قد ارتفع درجة مما كان عليه
ويقال عن فلان انه قد اكتمل علمه مع انه كان يعلم واليوم قد ارتقى بكمال العلم
وبالمختصر ان الإنسان الكامل هو إنسان تام مقابل إنسان لم يزل أفقيا غير تام
ويتصاعد يوما بعد يوم بالتمام الى ان يصبح كاملا لا يعلوه إنسان آخر بكمال الإنسانية
وهؤلاء هم محمد وآل محمد عليهم السلام
وسائر الناس يتسابقون للتمام والكمال بخطاهم عليهم السلام
وبعد ان فهمنا معنى الكمال سنذكر ان شاء الله بالموضوع القادم صفات الكمال المطابقة للقران والسنة النبوية
كي لا يمل قارئنا الكريم من طول الموضوع
ونستميحكم عذرا لردائه أسلوب كاتبه
نسألكم الدعاء