المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منزلة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )


قرة عيني رقية
22-03-2010, 11:27 AM
http://img.tebyan.net/big/1388/03/7916118172151051453717115529281359047159.jpg (http://noorfatema.com/bigimage.aspx?img=http://img.tebyan.net/big/1388/03/13521416325424915841471229126211394123220.jpg)

مما لا شك فيه أن نبي الهدى محمد (http://noorfatema.com/index.aspx?pid=44216)( صلى الله عليه وآله ) : ( لاَ يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ) ، ( النجم : 3 - 4 ) .

فما يصدر منه مع خاصَّة أهله مما فيه الميزة على ذوي قرباه ، و أمته منبعث عن سِرٍّ إلهي ، رُبَّما يقصر العقل عن إدراكه .

و قد ورد عنهم ( عليهم السلام ) في المتواتر من الآثار : ( حديثُنا صَعبٌ مُستَصْعَب ، لا يتحمَّلُهُ إلا مَلَكٌ مُقرَّب ، أو نَبيٌّ مُرسَل ، أو عَبدٌ امتحَنَ اللهُ قَلبَهُ بِالإِيمَان ) .

فما ورد في الروايات من مميِّزات آل الرسول (http://noorfatema.com/islamicfeatures/ahlalbait/articles/2004/5/9/28293.html) ( صلى الله عليه وآله ) – مما لا تحيله العقول – لا يُرمى بالإعراض ، بعد إمكان أن يكون له وجه ، يظهره المستقبل الكَشَّاف .

و على هذا فما ورد في الآثار المستفيضة بين السُّنَّة و الشيعة من فعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع ابنته فاطمة الزهراء (http://noorfatema.com/index.aspx?pid=28356) ( عليها السلام ) من الإكثار في تقبيل وجهِها ، حتى أنكَرَت عليه بعض أزواجه فقال ( صلى الله عليه وآله ) رَادّاً عليها : ( و ما يَمنَعُني من ذلك ، وَ إنِّي أَشَمُّ منها رائحة الجَنَّة ، و هي الحَوراء الإِنسِيَّة ) .

و كان ( صلى الله عليه وآله )، يقوم لها إن دَخَلَتْ عليه ، مُعَظِّماً وَ مُبَجِّلاً لها ، و إذا سافرَ ( صلى الله عليه وآله ) ، كانَ آخرُ عَهدِهِ بإنسانٍ مِن أهلِه ابنتَهُ فاطمة ( عليها السلام ) ، و إذا رجع من السفر فأوَّل مَا يَبتدِئُ بِها .

و قال ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد أخذ بيده الشريفة الحسنين ( عليهما السلام ) : ( مَن أحَبَّنِي ، وَ هَذَين ، و أبَاهُما و أُمَّهُمَا كان مَعي في دَرَجَتِي يَوم القِيامَة ) .

و كان ( صلى الله عليه وآله ) يقف عند الفجر على باب فاطمة ( عليها السلام ) ستة أشهر بعد نزول آية التطهير ، يُؤذَّنهم للصَّلاة ثم يقول : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمِ الرِّجْسَ أَهلَ البَيتِ ، وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً ) ، ( الأحزاب 33 ) .

و قال ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة ( عليها السلام ) : ( يا بُنَيَّة ، مَن صَلَّى عَليك غَفَر اللهُ لَهُ ، و أَلحَقَهُ بي حَيثُ كنتُ من الجَنَّة ) .

و قال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم ، وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم ، وَ عَدُوٌ لِمَن عَادَاهُم ) .

و قال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( فَاطِمَةٌ بضعَةٌ مِنِّي ، يُؤذِينَي مَا آذَاهَا ، وَ يُرِيبُنِي مَا رَابَهَا ) .

و قال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( إِنَّ فَاطمةَ بضعَةٌ مِنِّي ، يُغضِبُنِي مَن أَغضَبَهَا ) .

و إلى غير ذلك من كلماته الشريفة ، التي تنمُّ عَمَّا حَباها المُهَيمِن جَلَّ شَأنُه من ألطاف و مزايا اختصَّت ( عليها السلام ) بها دون البشر ، و كيف لا تكون كذلك ، و قد اشتُقَّت من النور الإلهي الأقدس .

و لقد عَلِمنا من مقام النبوة ، و مِمَّا ورد في نصوص السُّنَّة النبوية و العَلَوِيَّة ، أنَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يُحِبْ أحداً لِمَحضِ العاطفة ، أو واشجة القُربى .

فما يلفظه ( صلى الله عليه وآله ) من قول ، أو ينوء به من عمل ، و لا سيما في أمثال المقام ، لا يكون إلا عن حقيقة راهنة ، و ليس كمن يحدوه إلى الإطراء الميول و الشهوات .

فما صدر منه ( صلى الله عليه وآله ) من خصائص الصديقة الطاهرة ( عليها السلام ) لا يكون ، إلا عن وحي يحاول أن يرفع مستواها عن مستوى البشر أجمع .

فالرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) لم يصدع إلا بحقائق راهنة ، جعلتها يَدُ المشيئة ، حيث أجرت عليها سَيلَ الفضلِ الرُّبُوبِي ، فهي نماذج عن الحقيقة المُحَمَّدية المجعولة حلقة بين المبدأ و المنتهى ، و رابطة بين الحديث و القديم .

و بالنسبة إلى آية التطهير : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمِ الرِّجْسَ أَهلَ البَيتِ ، و َيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً ) ، ( الأحزاب 33 ) .

فقد اتفقت آراء المفسرين و أرباب الحديث و التاريخ على أنها ، نزلت فيمن اشتمل عليهم الكِسَاء . و هم ؛ النَّبيُّ الأعظمُ مُحَمَّدٌ ( صلى الله عليه وآله ) ، وَ وَصيَّهُ المُقَدَّمُ ، عَلِيٌّ بن أبي طالب أميرُ المؤمنين (http://noorfatema.com/index.aspx?pid=43862)( عليه السلام ) ، و ابنَتُهُ فَاطِمَةُ الزهراءِ ( عليها السلام ) ، وَ سِبطَاهُ سَيِّدَا شباب أهل الجَنَّة ، الحَسَنِ (http://noorfatema.com/index.aspx?pid=74415) و الحُسَيْنِ (http://noorfatema.com/index.aspx?pid=28208)( عليهما السلام ) .

ولم يُخْفَ المُرادُ من الرِّجسِ المَنفِي في الآية الكريمة بعد أن كانت وَارِدَة في مقام الامتنان و اللُّطف بمن اختصَّت بهم .

فإِنَّ الغرضَ بمقتضى أداة الحصر قَصرُ إرادةِ المولى سبحانه على تطهير مَن ضَمَّهُمُ الكِسَاء عن كُلِّ ما تَستقذِرُه الطِّبَاع ، و يأمر به الشيطان ، و يَحقُّ لأجله العذاب ، و يُشِينُ السُّمْعَةَ ، و تُقتَرفُ بِه الآثامُ ، و تَمُجُّه الفِطرَة ، وَ تسقُطُ به المُرُوءَة

~ منقول للفائدة ~

لؤلؤة الزهراء
22-03-2010, 11:30 PM
بارك الله فيك ..

يسلمو خيو ..

مشكورة ..

جنة المجتبى
27-03-2010, 07:20 AM
اللهم صل ع محمد وال محمد وعجل فرجهم
مشكوره ع الطرح , يعطيك العافيه
سلام الله عليها

قرة عيني رقية
27-03-2010, 09:10 PM
أشكرجن على المرور ..

النور الفاطمي
28-03-2010, 11:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حكايه عمر
06-04-2010, 06:22 PM
بارك الله فيك ويعطيك الف عافيه