نوماس
08-11-2010, 08:05 PM
عيد الأضحى المبارك، يوفر الباعة في الأسواق وعلى الأرصفة وكذلك في محال بيع الخضار والفواكه كميات من «الحيه بيه» كممارسة تراثية ارتبطت بعيد الأضحى يرميها الأطفال قبل يوم العيد أو عصر يوم العيد في البحر وهم يرددون مجموعة من الأهازيج التراثية الشعبية الخاصة بهذه العادة.
ويعبّر أهل البحرين وغيرهم من دول الخليج عن هذا التراث السنوي بأجواء احتفالية تبهج الصغار والكبار على حد سواء، وهو يتزامن مع اليوم التاسع من ذي الحجة، يوم عرفة، من كل عام، وبحلول عيد الأضحى المبارك، وكذلك بعودة حجاج بيت الله الحرام بعد تأدية مناسك الحج، ويُعتقد أن معنى الحيه بيه هو تحريف لعبارة: «الحجي بيجي»... أي أن الحاج سيعود، ويقضي الأطفال مع أهاليهم يوما اجتماعيا ممتعا على ساحل البحر يرددون أنشودة (الحيه البيه) المشهورة، وتعتبر عادة الحيه بيه من العادات التربوية التي يتعلم منها الأطفال كيفية الاهتمام بحاجاتهم الشخصية والتضحية بأعز ما لديهم من أجل أهاليهم، كما يرى البعض. وفقا للباحث التاريخي والمدون حسين محمد حسين الجمري، فإن الحجة أو (الحيه بيه) هي إحدى المظاهر المرتبطة بعيد الأضحى المبارك، ولا يعتبر هذا المظهر طقسا دينيا بل مجرد تقليد يفرح الأطفال، ويعده بعض الكتاب من الألعاب الشعبية، ويسهل هذا التعريف عملية تناول تاريخ هذا التقليد ومقارنته بعادات وطقوس عند شعوب أخرى دون المساس بالعقيدة لأنه ليس من صلبها.
فأصل هذا التقليد نشأ عند السومريين والبابليين وتبلور عند الفينيقيين، ومن بعدها انتشر عند شعوب البحر المتوسط وانتقل للخليج العربي، ولم يرتبط بديانة معينة بل بشعوب معينة، وهذه الشعوب اعتنقت ديانات مختلفة، وهكذا وجد هذا التقليد في الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية تحت مسميات مختلفة، فمنذ تبلوره عند الفينيقيين بمسمى «بساتين أو حدائق أدونيس»، تفرع ليأخذ عدة مسميات منها (تشليك) عند اليهود، و(سيبولكري) عند المسيحيين في صقلية، ثم (الحيه بيه) أو الضحية أو الدوخلة عند المسلمين.
والأسماء تتنوع، ففي البحرين تسمى الحجة، الحيه، الحيه بيه، الحاجيه، الضحية، وفي الكويت تسمى الحجه (الحيه)، وفي قطر والإمارات تسمى الحيه بيه أيضا، وفي القطيف يطلق عليها الدوخلة وفي صفوى والجارودية لها اسم (اسعنه)، وهناك من يقول إن أصل كلمة «الحيه بيه» هي «حياك وبياك»، ولا أدري كيف استنتج ذلك؟ فكل الكتب أو البحوث التي اطلعت عليها تقول إن «الحية» هي «الحجة»، فاسم التقليد في الأصل هو «الحجة» أو «الحية» بقلب الجيم ياء، أما إضافة «بية»، فلا تأتي إلا في الأهازيج، وأما أن تعني حجي بيه أي حجي بي (أنا)، أو هي من باب المزاوجة والإتْباع، أي أنها لفظ لا معنى له يأتى به لإعطاء ترنيمة فقط! وقد انتشر اسم (الدلع) «الحية بية» ونسينا أصل الكلمة، وهي الحجة. ويقال إن أصل كلمة الحيه بيه هو «الحجي بيجي» كما هو لدى البحرينيين والكويتيين والإماراتيين وتعني أن الحاج سوف يأتي بعد انتهاء موسم الحج إن شاء الله.
ومن أهازيج الحيه بيه:
ضحيتي ضحيتي حجي بي حجي بي
بيت مكي زوري بي زوري بي
واشربي من حوض زمزم
ومنها أيضا:
الله وياج ياضحيتي
الله وياج ياضحيتي
حلليني وابري ذمتي
مع السلامه ياضحيتي
عشيتش غداءدش
نهار العيد لادعين عليه
ويعبّر أهل البحرين وغيرهم من دول الخليج عن هذا التراث السنوي بأجواء احتفالية تبهج الصغار والكبار على حد سواء، وهو يتزامن مع اليوم التاسع من ذي الحجة، يوم عرفة، من كل عام، وبحلول عيد الأضحى المبارك، وكذلك بعودة حجاج بيت الله الحرام بعد تأدية مناسك الحج، ويُعتقد أن معنى الحيه بيه هو تحريف لعبارة: «الحجي بيجي»... أي أن الحاج سيعود، ويقضي الأطفال مع أهاليهم يوما اجتماعيا ممتعا على ساحل البحر يرددون أنشودة (الحيه البيه) المشهورة، وتعتبر عادة الحيه بيه من العادات التربوية التي يتعلم منها الأطفال كيفية الاهتمام بحاجاتهم الشخصية والتضحية بأعز ما لديهم من أجل أهاليهم، كما يرى البعض. وفقا للباحث التاريخي والمدون حسين محمد حسين الجمري، فإن الحجة أو (الحيه بيه) هي إحدى المظاهر المرتبطة بعيد الأضحى المبارك، ولا يعتبر هذا المظهر طقسا دينيا بل مجرد تقليد يفرح الأطفال، ويعده بعض الكتاب من الألعاب الشعبية، ويسهل هذا التعريف عملية تناول تاريخ هذا التقليد ومقارنته بعادات وطقوس عند شعوب أخرى دون المساس بالعقيدة لأنه ليس من صلبها.
فأصل هذا التقليد نشأ عند السومريين والبابليين وتبلور عند الفينيقيين، ومن بعدها انتشر عند شعوب البحر المتوسط وانتقل للخليج العربي، ولم يرتبط بديانة معينة بل بشعوب معينة، وهذه الشعوب اعتنقت ديانات مختلفة، وهكذا وجد هذا التقليد في الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية تحت مسميات مختلفة، فمنذ تبلوره عند الفينيقيين بمسمى «بساتين أو حدائق أدونيس»، تفرع ليأخذ عدة مسميات منها (تشليك) عند اليهود، و(سيبولكري) عند المسيحيين في صقلية، ثم (الحيه بيه) أو الضحية أو الدوخلة عند المسلمين.
والأسماء تتنوع، ففي البحرين تسمى الحجة، الحيه، الحيه بيه، الحاجيه، الضحية، وفي الكويت تسمى الحجه (الحيه)، وفي قطر والإمارات تسمى الحيه بيه أيضا، وفي القطيف يطلق عليها الدوخلة وفي صفوى والجارودية لها اسم (اسعنه)، وهناك من يقول إن أصل كلمة «الحيه بيه» هي «حياك وبياك»، ولا أدري كيف استنتج ذلك؟ فكل الكتب أو البحوث التي اطلعت عليها تقول إن «الحية» هي «الحجة»، فاسم التقليد في الأصل هو «الحجة» أو «الحية» بقلب الجيم ياء، أما إضافة «بية»، فلا تأتي إلا في الأهازيج، وأما أن تعني حجي بيه أي حجي بي (أنا)، أو هي من باب المزاوجة والإتْباع، أي أنها لفظ لا معنى له يأتى به لإعطاء ترنيمة فقط! وقد انتشر اسم (الدلع) «الحية بية» ونسينا أصل الكلمة، وهي الحجة. ويقال إن أصل كلمة الحيه بيه هو «الحجي بيجي» كما هو لدى البحرينيين والكويتيين والإماراتيين وتعني أن الحاج سوف يأتي بعد انتهاء موسم الحج إن شاء الله.
ومن أهازيج الحيه بيه:
ضحيتي ضحيتي حجي بي حجي بي
بيت مكي زوري بي زوري بي
واشربي من حوض زمزم
ومنها أيضا:
الله وياج ياضحيتي
الله وياج ياضحيتي
حلليني وابري ذمتي
مع السلامه ياضحيتي
عشيتش غداءدش
نهار العيد لادعين عليه