المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ادعية الامام الصادق عليه السلام فى يوم الغدير


ام سكينة
25-11-2010, 11:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا وهادينا محمد وآله الطيبين الطاهرين

ادعية مولانا الصادق(عليه السلام) يوم الغدير عند الزوال


الحَمْدُ للهِِ رَبِّ العَالَمِينَ كَمَا فَضَّلَنَا فِي دِينِهِ عَلَى مَنْ جَحَدَ وَعَنَدَ، وَفِي نَعِيمِ
الدُنْيَا عَلَى كَثِير مِمَّنْ عَمَدَ(1)، وَهَدَانَا بِمُحَمَّد نَبِيِّهِ(صلى الله عليه وآله)
وَشَرَّفَنَا بِوَصِيِّهِ وَخَلِيفَتِهِ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَمَاتِهِ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ(عليه السلام)،
اللّهُمَّ إنَّ مُحَمَّداً(صلى الله عليه وآله) نَبِيُّنَا كَمَا أمَرْتَ، وَعَلِيّاً(عليه السلام)
مَوْلاَنَا كَمَا أقَمْتَ، وَنَحْنُ مَوَالِيهِ وَأوْلِيَاؤُهُ.

ثم يصلّي ركعتين، يقرأ فِي الاُولى بَعْدَ الحَمْدُ (القدر)، وفِي الثانية بَعْدَ الحَمْدِ
التوحيدَ، ثم يسجد بَعْد التسليم، ويقول فِي سجوده:
اللّهُمَّ إنَّا إلَيْكَ نُوَجِّهُ وُجُوهَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا الذِي شَرَّفْتَنَا فِيهِ
بِوِلاَيَةِ مَوْلاَنَا أمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِب(عليه السلام)،عَلَيْكَ نَتَوَكَّلُ وَبِكَ
نَسْتَعِينُ فِي اُمُورِنَا، اللّهُمَّ لَكَ سَجَدَتْ وُجُوهُنَا وَأشْعَارُنَا وَأبْشَارُنَا وَجُلُودُنَا وَعُرُوقُنَا
وَأعْظُمُنَا وَأعْضَاؤُنَا وَلُحُومُنَا وَدِمَاؤُنَا،اللّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نَخْضَعُ، وَلَكَ نَسْجُدُ،
عَلَى مِلَّةِ إبْرَاهِيمَ وَدِينِ مُحَمَّد(صلى الله عليه وآله)وَوِلاَيَةِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِم
أجْمَعِينَ، حُنَفَاءَ مُسْلِمِينَ وَمَا نَحْنُ مِنَ المُشْرِكِينَ وَلاَ مِنَ الجَاحِدِينَ.

اللّهُمَّ الْعَنِ الجَاحِدِينَ المُعَانِدِينَ الُمخَالِفِينَ لأِمْرِكَ وَأمْرِرَسُولِكَ(صلى الله عليه وآله)،
اللّهُمَّ الْعَنِ المُبْغِضِينَ لَهُم لَعْناً كَثِيراً لاَيَنْقَطِعُ أوَّلُهُ وَلاَ يَنْفَدُ آخِرُهُ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَآلِهِ وَثَبِّتْنَا عَلَى مُوَالاَتِكَ وَمُوَالاَةِ رَسُولِكَ وَآلِ رَسُولِكَ وَمُوَالاَةِ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ
صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِم، اللّهُمَّ آتِنَا فِي الدُنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَأحْسِنْ مُنْقَلَبَنَا
وَمَثْوَانَا يَا سَيِّدَنا وَمَوْلاَنَا.


وكان من دعائه (عليه السلام) يوم الغدير

بعد صلاة ركعتين، يقرأ في كلِّ ركعة بعد الحمد التوحيد عشراً، والقدر عشراً،
وآية الكرسي عشراً، وهي صلاة الغدير المشهورة:
رَبَّـنَا إنَّـنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلاْيمَانِ أ نْ آمِنُوا بِرَبِّكُم فَـآمَنَّا، رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّـئَاتِنَا وَتَوَفَّـنَا مَعَ الأبْرَارِ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَاوَعَدتَّـنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَتُخْزِنَا
يَوْمَ القِيَامَةِ إنَّكَ لاَتُخْلِفُ المِيعَادَ، اللّهُمَّ إنِّي اُشْهِدُكَ وَكَفَى بِكَ شَهِيداً، وَاُشْهِدُ
مَلاَئِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَسُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَأرْضِكَ، بِأنَّكَ أنْتَ اللهُ لاَ إلهَ إلاَّ أنْتَ
المَعْبُودُ الذِي لَيْسَ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إلَى قَرَارِ أرْضِكَ مَعْبُودٌ يُعْبَدُ سِوَاكَ إلاَّ بَاطِلٌ
مُضْمَحِلٌّ غَيْرُ وَجْهِكَ الكَرِيمِ، لاَ إلهَ إلاَّ أنْتَ المَعْبُودُ لاَ مَعْبُودَ سِوَاكَ، تَعَالَيْتَ
عَمَّا يَقُولُ الظَالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً.

وَأشْهَدُ أ نَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأشْهَدُ أ نَّ عَلِيّاً أمِيرُ المُؤْمِنِينَ وَوَلِيُّهُمَ وَمَوْلاَهُم
وَمَوْلاَي، رَبَّـنَا إنَّنَا سَمِعْنَا النِدَاءَ، وَصَدَّقْنَا المُنَادِيَ رَسُولَكَ(صلى الله عليه وآله)،
إذْ نَادَى نِدَاءً عَنْكَ بِالذِي أمَرْتَهُ أ نْ يُبَلِّغَ عَنْكَ مَا أنْزَلْتَ إلَيْهِ مِنْ مُوَالاَةِ وَلِيِّ
المُؤْمِنِينَ(عليه السلام)، وَحَذَّرْتَهُ وَأنْذَرْتَهُ إنْ لَمْ يُبَلِّغْ أ نْ تَسْخَطَ عَلَيْهِ، وَأ نَّهُ
إذَا بَلَّغَ رِسَالَتَكَ عَصَمْتَهُ مِنَ النَاسِ، فَنَادَى مُبَلِّغاً وَحْيَكَ وَرِسَالاَتِكَ: ألاَ مَنْ كُنْتُ
مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، وَمَنْ كُنْتُ وَلِيُّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ، وَمَنْ كُنْتُ نَبِيُّهُ فَعَلِيٌّ أمِيرُهُ.

رَبَّنَا قَدْ أجَبْنَا دَاعِيَك النَذِيرَ المُنْذِرَ مُحَمَّداً عَبْدَكَ الذِي أنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَجَعَلْتَهُ مَثَلاً
لِبَنِي إسْرَائِيلَ، رَبَّنَا آمَنَّا وَاتَّبَعْنَا مَوْلاَنَا وَوَلِيَّنَا وَهَادِيَنَا وَدَاعِيَنَا وَدَاعِيَ الأنَامِ
وَصِرَاطَكَ السَوِيَّ المُسْتَقِيمَ وَمَحَجَّتَكَ البَيْضَاءَ وَسَبِيلَكَ الدَاعِيَ إلَيْكَ عَلَى بَصِيرَة
هُوَ وَمَنِ اتَّبَعَهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ بِوِلاَيَتِهِ وَبِأمْرِ رَبِّهِم وَبِاتِّخَاذِ الوَلاَيجِ
(2) مِنْ دُونِهِ.

فَأشْهَدُ يَا إلَهِي أ نَّ الإمَامَ الهَادِيَ المُرْشِدَ الرَشِيدَ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِب(عليه السلام)
أمِيرُ المُؤْمنِيِنَ الذِي ذَكَرْتَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ(وَإنَّهُ فِي أُمِّ الكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)
(الزخرف: 4)، اللّهُمَّ فَإنَّا نَشْهَدُ بِأ نَّهُ عَبْدُكَ الهَادِي مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ النَذِيرِ المُنْذِرِ،
وَالصِرَاطُ المُسْتَقِيمُ وَإمَامُ المُؤْمِنِينَ وَقَائِدُ الغُرِّ الُمحَجَّلِينَ وَحُجَّتُكَ البَالِغَةُ وَلِسَانُكَ
المُعَبِّرُ عَنْكَ فِي خَلْقِكَ، وَالقَائِمُ بِالقِسْطِ بَعْدَ نَبِيِّكَ(صلى الله عليه وآله)وَدَيَّانُ دِينِكَ
وَخَازِنُ عِلْمِكَ وَعَيْبَةُ وَحْيكَ وَعَبْدُكَ وَأمِينُكَ المَأمُونُ، المَأْخُوذُ مِيثَاقُهُ مَعَ مِيثَاقِكَ
وَمِيثَاقِ رُسُلِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبَرِيَّتِكَ بِالشَهَادَةِ وَالإخْلاَصِ بِالوَحْدَانِيَّةِ، بِأ نَّكَ أنْتَ اللهُ
لاَ إلهَ إلاَّ أنْتَ وَمُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَعَلِيٌّ أمِيرُ المُؤْمِنِينَ، وَجَعَلْتَ الإقْرَارَ
بِوِلاَيَتِهِ تَمَامَ تَوْحِيدِكَ، وَالإخْلاَصَ لَكَ بِوَحْدَانِيَّـتِكَ، وَإكْمَالَ دِينِكَ، وَتَمَامَ نِعْمَتِكَ
عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ، فَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ: (اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُم دِينَكُم وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُم
نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً)(المائدة: 3).

فَلَكَ الحَمْدُ عَلَى مَامَنَنْتَ بِهِ عَلَيْنَا مِنَ الإخْلاَصِ بِوَحْدَانِيَّـتِكَ، وَجُدْتَ عَلَيْنَا بِمُوَالاَةِ
وَلِيِّكَ الهَادِي مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ النَذِيرِ المُـنْذِرِ، وَرَضِيتَ لَنَا الإسْلاَمَ دِيناً بِمَوْلاَنَا،
وَأتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ بِالذِي جَدَّدْتَ لَنَا عَهْدَكَ وَمِيثَاقَكَ، وَذَكَّرْتَنَا ذلِكَ، وَجَعَلْتَنَا
مِنْ أهْلِ الإخْلاَصِ وَالتَصْدِيقِ بِعَهْدِكَ وَمِيثَاقِكَ وَمِنْ أهْلِ الوَفَاءِ بِذلِكَ، وَلَمْ تَجْعَلْنَا
مِنَ النَاكِثِينَ وَالمُكَذِّبِينَ الجَاحِدِينَ بِيَوْمِ الدِينِ، وَلَمْ تَجْعَلْنَا مِنَ المُغَيِّرِينَ وَالمُبَدِّلِينَ
وَالُمحَرِّفِينَ وَالمُبَـتِّكِينَ(3)آذَانَ الأنْعَامِ وَالمُـغَيِّرِينَ خَلْقَ اللهِ وَمِنَ الذِينَ اسْتَحْوَذَ
عَلَيْهِمُ الشَيْطَانُ فَأنْسَاهُم ذِكْرَ اللهِ وَصَدَّهُم عَنِ السَبِيلِ وَالصِرَاطِ المُسْتَقِيمِ.

اللّهُمَّ الْعَنِ الجَاحِدِينَ وَالنَاكِثِينَ وَالمُـغَيِّرِينَ وَالمُبَدِّلِينَ وَالمُـكَذِّبِينَ الذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ
الدِينِ مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَلَى نِعْمَتِكَ عَلَيْنَا بِالذِي هَدَيْتَنَا إلَى
مُوَالاَةِ وُلاَةِ أمْرِكَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ وَالأئِمَّةِ الهَادِينَ الذِينَ جَعَلْتَهُم أرْكَاناً لِتَوْحِيدِكَ
وَأعْلاَمَ الهُدَى وَمَنَارَ التَقْوَى وَالعُرْوَةَ الوُثْقَى وَكَمَالَ دِينِكَ وَتَمَامَ نِعْمَتِكَ، وَمَنْ
بِهِم وَبِمُوَالاَتِهِم رَضِيتَ لَنَا الإسْلاَمَ دِيناً، فَلَكَ الحَمْدُ، آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَا نَبِيَّكَ
الرَسُولَ النَذِيرَ المُـنْذِرَ، وَاتَّبَعْنَا الهَادِيَ مِنْ بَعْدِ النَذِيرِ المُـنْذِرِ، ]وَ[وَالَيْنَا وَلِيَّهُم،
وَعَادَيْنَا عَدُوَّهُم، وَبَرِئْنَا مِنَ الجَاحِدِينَ وَالنَاكِثِينَ وَالمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِينِ.

اللّهُمَّ فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأنِكَ يَا صَادِقَ الوَعْدِ، يَا مَنْ لاَيُخْلِفُ المِيعَادَ، يَا مَنْ هُوَ كُلَّ
يَوْم فِي شَأن، أ نْ أتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ بِمُوَالاَةِ أوْلِيَائِكَ المَسْؤُولِ عَنْهُم عِبَادُكَ،
فَإنَّكَ قُلْتَ: (ثُمَّ لَتُسْأَ لُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَعِيمِ)(التكاثر: 8)، وَقُلْت:
(وَقِفُوهُم إنَّهُم مَسْؤُولُونَ)(لصافّات: 24) وَمَنَنْتَ بِشَهَادَةِ الإخْلاَصِ لَكَ
بِوِلاَيَةِ أوْلِيَائِكَ الهُدَاةِ مِنْ بَعْدِ النَذِيرِ المُـنْذِرِ السِرَاجِ المُنِيرِ، وَأكْمَلْتَ لَنَا الدِينَ
بِمُوَالاَتِهِم وَالبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِم، وَأتْمَمْتَ عَلَيْنَا النِعَمَ بِالذِي جَدَّدْتَ لَنَا عَهْدَكَ، وَذَكَّرْتَنَا
مِيثَاقَكَ المَأخُوذَ مِنَّا فِي مُبْتَدَاَ خَلْقِكَ إيَّانَا، وَجَعَلْتَنَا أهْلَ الإجَابَةِ، وَذَكَّرْتَنَا العَهْدَ
وَالمِيثَاقَ وَلَمْ تُنْسِنَا ذِكْرَكَ، فَإنَّكَ قُلْت: (وَإذْ أخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِم
ذُرِّيَّتَهُم وَأشْهَدَهُم عَلَى أنْفُسِهِم ألَسْتُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى)(الأعراف: 172).

شَهِدْنَا بِمَنِّكَ بِأ نَّكَ أنْتَ اللهُ لاَ إلهَ إلاَّ أنْتَ رَبُّنَا، وَأ نَّ مُحَمَّداً عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ نَبِيُّنَا،
وَأ نَّ عَلِيّاً أمِيرَ المُؤْمِنِينَ وَلِيُّنَا وَمَوْلاَنَا، وَشَهِدْنَا بِالوِلاَيَةِ لِوَلِيِّنَا وَمَوْلاَنَا الحُجَّةِ مِنْ
ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ مِنْ صُلْبِ وَلِيِّنَا وَمَوْلاَنَا عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِب(عليه السلام)
أمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ الذِي أنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَجَعَلْتَهُ فِي اُمِّ الكِتَابِ لَدَيْكَ عَلِيّاً حَكِيماً،
وَجَعَلْتَهُ آيَةً لِنَبِيِّكَ، وَآيَةً مِنْ آيَاتِكَ الكُبْرَى، وَالنَبَأَ العَظِيمَ الذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ،
وَالنَبَأَ العَظِيمَ الذِي هُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ وَعَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مَسْؤُولُونَ، وَتَمَامَ نِعْمَتِكَ
التِي عَنْهَا يُسْأَلُ عِبَادُكَ إذْ هُمْ مَوْقُوفُونَ وَعَنِ النَعِيمِ مَسْؤُولُونَ.

اللّهُمَّ وَكَمَا كَانَ مِنْ شَأنِكَ مَا أنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِالهِدَايَةِ إلَى مَعْرِفَتِهِم، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأنِكَ
أ نْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأ نْ تُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هذَا الذِي ذَكَّرْتَنَا فِيهِ
عَهْدَكَ وَمِيثَاقَكَ، وَأكْمَلْتَ لَنَا دِينَنَا، وَأتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ، وَجَعَلْتَنَا بِنِعْمَتِكَ مِنْ أهْلِ
الإجَابَةِ وَالإخْلاَصِ بِوَحْدَانِيَّـتِكَ، وَمِنْ أهْلِ الإيمَانِ وَالتَصْدِيقِ بِوِلاَيَةِ أوْلِيَائِكَ،
وَالبَرَاءَةِ مِنْ أعْدَائِكَ وَأعْدَاءِ أوْلِيَائِكَ الجَاحِدِينَ المُكَذِّبِينَ بِيْوَمِ الدِينِ.

فَأسْألُكَ يَارَبِّ تَمَامَ مَا أنْعَمْتَ عَلَيْنَا، وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ المُعَانِدِينَ، وَلاَ تُلْحِقْنَا بِالمُكَذِّبِينَ
بَيْوَمِ الدِينِ، وَاجْعَلْ لَنَا قَدَمَ صِدْق مَعَ المُـتَّقِينَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، وَاجْعَلْ
لَنَا مِنَ المُـتَّقِينَ إمَاماً إلَى يَوْمِ الدِينِ، يَوْمَ يُدْعَى كُلُّ اُنَاس بِإمَامِهِم، وَاجْعَلْنَا فِي ظِلِّ
القَوْمِ المُـتَّقِينَ الهُدَاةِ بَعْدَ النَذِيرِ المُنْذِرِ وَالبَشِيرِ، الأئِمَّةِ الدُعَاةِ إلَى الهُدَى،
وَلاَتَجْعَلْنَا مِنَ المُكَذِّبِينَ الدُعَاةِ إلَى النَارِ، وَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَأوْلِيَاؤُهُم مِنَ المَقْبُوحِينَ،
رَبَّنَا فَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الهَادِي المَهْدِيِّ، وَأحْينَا مَا أحْيَيْتَنَا عَلَى الوَفَاءِ بِعَهْدِكَ
وَمِيثَاقِكَ المَأخُوذِ مِنَّا عَلَى مُوَالاَةِ أوْلِيَائِكَ، وَالبَرَاءَةِ مِنْ أعْدَائِكَ المُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِينِ،
النَاكِثِينَ بِمِيثَاقِكَ، وَتَوَفَّنَا عَلَى ذلِكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مَعَ الرَسُولِ سَبِيلاً، وَأثْبِتْ لَنَا قَدَمَ
صِدْق فِي الهِجْرَةِ إلَيْهِم، وَاجْعَلْ مَحْيَانَا خَيْرَ الَمحْيَا، وَمَمَاتَنَا خَيْرَ المَمَاتِ،
وَمُنْقَلَبَنَا خَيْرَ المُنْقَلَبِ، عَلَى مُوَالاَةِ أوْلِيَائِكَ، وَالبَرَاءَةِ مِنْ أعْدَائِكَ، حَتَّى تَوَفَّانَا
وَأنْتَ عَنَّا رَاض، قَدْ أوْجَبْتَ لَنَا الخُلُودَ فِي جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ، وَالمَثْوَى فِي جِوَارِكَ،
وَالإنَابَةَ إلَى دَارِ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ، لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ.

رَبَّنَا إنَّكَ أمَرْتَنَا بِطَاعَةِ وُلاَةِ أمْرِكَ، وَأمَرْتَنَا أ نْ نَكُونَ مِنَ الصَادِقِينَ،
فَقُلْتَ: (أطِيعُوا اللهَ وَأطِيعُوا الرَسُولَ وَاُولِي الأمْرِ مِنْكُمِ)(النساء: 59)
وَقُلْتَ: (يَا أيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَادِقِينَ)(التوبة :119)
رَبَّنَا سَمِعْنَا وَأطَعْنَا، رَبَّنَا ثَبِّتْ أقْدَامَنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ مُسْلِمِينَ مُسَلِّمِينَ مُصَدِّقِينَ
لاِوْلِيَائِكَ، وَلاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ.

رَبَّنَا آمَنَّا بِكَ، وَصَدَّقْنَا نَبِيَّكَ، وَوَالَيْنَا وَلِيَّكَ وَالأوْلِيَاءَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ مَوْلَى
المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِب(عليه السلام) وَالإمَامَ الهَادِيَ مِنْ بَعْدِ الرَسُولِ
النَذِيرِ وَالمُنْذِرِ السِرَاجِ المُنِيرِ، رَبَّنَا فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأنِكَ أنْ جَعَلْتَنَا مِنْ أهْلِ الوَفَاءِ
بِعَهْدِكَ بِمَنِّكَ عَلَيْنَا وَلُطْفِكَ لَنَا، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأنِكَ أ نْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَتُكَفِّرَ عَنَّا
سَيِّـئَاتِنَا وَتَوَفَّـنَا مَعَ الأبْرَارِ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَاوَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَتُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ
إنَّكَ لاَتُخْلِفُ المِيعَادَ، رَبَّنَا آمَنَّا بِكَ، وَوَفَيْنَا بِعَهْدِكَ وَصَدَّقْنَا رُسُلَكَ، وَاتَّبَعْنَا وُلاَةَ
الأمْرِ مِنْ بَعْدِ رُسُلِكَ، وَوَالَيْنَا أوْلِيَاءَكَ، وَعَادَيْنَا أعْدَاءَكَ، فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَاهِدِينَ،
وَاحْشُرْنَا مَعَ الأئِمَّةِ الهُدَاةِ مِنْ آلِ مُحَمَّد البَشِيرِ النَذِيرِ.

آمَنَّا يَارَبِّ بِسِرِّهِم وَعَلاَنِيَتِهِم، وَشَاهِدِهِم وَغَائِبِهِم، وَمَشَاهِدِهِم وَبِحَيِّهِم وَمَيِّتِهِم،
وَرَضِينَا بِهِم أئِمَّةً وَسَادَةً وَقَادَةً، لاَ نَبْتَغِي بِهِم بَدَلاً وَلاَنَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِم وَلاَئِجَ أبَداً،
رَبَّنَا فَأحْينَا مَا أحْيَيْتَنَا عَلَى مُوَالاَتِهِم وَالبَرَاءَةِ مِنْ أعْدَائِهِم، وَالتَسْلِيمِ لَهُم وَالرَدِّ
إلَيْهِم، وَتَوَفَّنَا إذَا تَوَفَّيْتَنَا عَلَى الوَفَاءِ لَكَ وَلَهُم بِالعَهْدِ وَالمِيثَاقِ وَالمُوَالاَةِ لَهُم،
وَالتَصْدِيِقِ وَالتَسْلِيمِ لَهُم، غَيْرَ جَاحِدِينَ وَلاَ نَاكِثِينَ وَلاَ مُكَذِّبِينَ.

اللّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بِالحَقِّ الذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُم، وَبِالذِي فَضَّلْتَهُم عَلَى العَالَمِينَ جَمِيعاً،
أ نْ تُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنا هذَا الذِي أكْرَمْتَنَا فِيهِ بِالوَفَاءِ بِعَهْدِكَ الذِي عَهِدْتَ إلَيْنَا،
وَالمِيثَاقِ الذِي وَاثَقْتَنَا بِهِ مِنْ مُوَالاَةِ أوْلِيَائِكَ وَالبَرَاءَةِ مِنْ أعْدَائِكَ، وَتَمُنَّ عَلَيْنَا
بِنِعْمَتِكَ، وَتَجْعَلَهُ عِنْدَنَا مُسْتَقَرّاً وَثَابِتاً، وَلاَتَسْلُبْنَاهُ أبَداً، وَلاَتَجْعَلْهَ عِنْدَنَا مُسْتَوْدَعاً،
فَإنَّكَ قُلْتَ: (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ)(الأنعام: 98)، فَاجْعَلْهُ مُسْتَقَرّاً ثَابِتاً،
وَارْزُقْنَا نَصْرَ دِينِكَ مَعَ وَلِيٍّ هَاد مِنْ أهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ، قَائِماً رَشِيداً هَادِياً مَهْدِيّاً مِنَ
الضَلاَلَةِ إلَى الهُدَى، وَاجْعَلْنَا تَحْتَ رَايَتِهِ وَفِي زُمْرَتِهِ شُهَدَاءَ صَادِقِينَ مَقْتُولِينَ فِي
سَبِيلِكَ، وَعَلَى نُصْرَةِ دِينِكَ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ.
وتدعو بما أحببت.

وكان من دعائه (عليه السلام) يوم الغدير

بعد صلاة ركعتين في أيِّ وقت، وبما قرب من الزوال أفضل، ثم يسجد ويقول:
شُكْراً للهِِ ـ مائة مرّة ـ اللّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بأ نَّ لَكَ الحَمْدَ وَحْدَكَ لاَشَرِيكَ لَكَ، وَأ نَّكَ
وَاحِدٌ أحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُؤاً أحَدٌ، وَأ نَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ
صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يَامَنْ هُوَ كُلَّ يَوْم فِي شَأن، كَمَا كَانَ مِنْ شَأنِكَ أنْ تَفَضَّلْتَ عَلَيَّ
بِأ نْ جَعَلْتَنِي مِنْ أهْلِ إجَابَتِكَ، وَأهْلِ دِينِكَ، وَأهْلِ دَعْوَتِكَ، وَوَفَّقْتَنِي لِذلِكَ فِي مُبْتَدَاَ
خَلْقِي تَفَضُّلاً مِنْكَ وَكَرَماً وَجُوداً، ثُمَّ أرْدَفْتَ الفَضْلَ فَضْلاً، وَالجُودَ جُوداً، وَالكَرَمَ
كَرَماً، رَأفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً إلى أ نْ جَدَّدْتَ ذلِكَ العَهْدَ لِي تَجْدِيداً بَعْدَ تَجْدِيدِكَ خَلْقِي،
وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً نَاسِياً سَاهِياً غَافِلاً، فَأتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ بِأ نْ ذَكَّرْتَنِي ذلِكَ، وَمَنَنْتَ
بِهِ عَلَيَّ، وَهَدَيْتَنِي لَهُ، فَلْيَكُنْ مِنْ شَأنِكَ يَا إلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلاَيَ أ نْ تُتِمَّ لِي ذَلِكَ،
وَلاَتَسْلُبْنِيهِ حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَى ذَلِكَ وَأنْتَ عَنِّي رَاض،
فَإنَّكَ أحَقُّ المُنْعِمِينَ أ نْ تُتِمَّ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ.

اللّهُمَّ سَمِعْنَا وَأطَعْنَا وَأجَبْنَا دَاعِيَكَ بِمَنِّكَ، فَلَكَ الحَمْدُ، غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإلَيْكَ المَصِيرُ،
آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَبِمُحَمَّد رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَصَدَّقْنَا
وَأجَبْنَا دَاعِيَ اللهِ، وَاتَّبَعْنَا الرَسُولَ فِي مُوَالاَةِ مَوْلاَنَا وَمَوْلَى المُؤْمِنِينَ أمِيرِالمُؤْمِنِينَ
عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِب(عليه السلام)عَبْدِ اللهِ وَأخِي رَسُولِهِ، وَالصِدِّيقِ الأكْبَرِوَالحُجَّةِ
عَلَى بَرِيَّتِهِ، المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدِينَهُ الحَقَّ المُبِينَ، عَلَماً لِدِينِ اللهِ، وَخَازِناً لِعِلْمِهِ،
وَعَيْبَةَ غَيْبِ اللهِ، وَمَوْضِعَ سَرِّ اللهِ، وَأمِينَ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ، وَشَاهِدَهِ فِي بَرِيَّتِهِ.

اللّهُمَّ رَبَّنَا إنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلاْيمَانِ أ نْ آمِنُوا بِرَبِّكُم فَـآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا
ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَاوَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ
وَلاَتُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ إنَّكَ لاَتُخْلِفُ المِيعَادَ، فَإنَّا يَارَبَّنَا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ أجَبْنَا دَاعِيَكَ
وَاتَّبَعْنَا الرَسُولَ وَصَدَّقْنَاهُ وَصَدَّقْنَا مَوْلَى المُؤْمِنِينَ، وَكَفَرْنَا بِالجِبْتِ وَالطَاغُوتِ،
فَوَلِّنَا مَا تَوَلَّيْنَا وَاحْشُرْنَا مَعَ أئِمَّتِنَا، فَإنَّا بِهِم مُؤْمِنُونَ مُوقِنُونَ، وَلَهُم مُسَلِّمُونَ،
آمَنَّا بِسِرِّهِم وَعَلاَنِيَتِهِم، وَشَاهِدِهِم وَغَائِبِهِم وَحَيِّهِم وَمَيِّتِهِم، وَرَضِينَا بِهِم أئِمَّةً
وَقَادَةً وَسَادَةً، وَحَسْبُنَا بِهِم بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللهِ دُونَ خَلْقِهِ، لاَنَبْتَغِي بِهِم بَدَلاً، وَلاَنَتَّخِذُ
مِنْ دُونِهِم وَلِيجَةً(4)، وَبَرِئْنَا إلَى اللهِ مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لَهُم حَرْباً مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِ
مِنَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَكَفَرْنَا بِالجِبْتِ وَالطَاغُوتِ وَالأوْثَانِ الأرْبَعَةِ، وَأشْيَاعِهِم
وَأتْبَاعِهِم، وَكُلِّ مَنْ وَالاَهُم مِنَ الجِنِّ وَالإنْسِ مِنْ أوَّلِ الدَهْرِ إلَى آخِرِهِ.
اللّهُمَّ إنَّا نُشْهِدُكَ أ نَّا نَدِينُكَ بِمَا دَانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَآلُ مُحَمَّد، وَقَوْلُنَا مَا قَالُوا،
وَدِينُنَا مَا دَانُوا بِهِ، مَا قَالُوا بِهِ قُلْنَا، وَمَا دَانُوا بِهِ دِنَّا، وَمَا أنْكَرُوا أنْكَرْنَا، وَمَنْ
وَالَوْا وَالَيْنَا، وَمَنْ عَادَوْا عَادَيْنَا، وَمَنْ لَعَنُوا لَعَنَّا، وَمَنْ تَبَرَّؤُوا مِنْهُ تبَرَّأنا مِنْهُ،
وَمَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنَا عَلَيْهِ، آمَنَّا وَسَلَّمْنَا وَرَضِينَا وَاتَّبَعْنَا
مَوَالِيَنَا صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِم.

اللّهُمَّ فَتَمِّمْ لَنَا ذَلِكَ، وَلاَتَسْلُبْنَاهُ وَاجْعَلْهُ مُسْتَقَرّاً ثَابِتاً عِنْدَنَا، وَلاَتَجْعَلْهُ مُسْتَعَاراً،
وَأحْينَا مَا أحْيَيْتَنَا عَلَيْهِ، وَأمِتْنَا إذَا أمَتَّنَا عَلَيْهِ. آلُ مُحَمَّد أئِمَّـتُنَا فَبِهِم نَأتَمُّ
وَإيَّاهُم نُوَالِي، وَعَدُوَّهُم عَدُوَّ اللهِ نُعَادِي، فَاجْعَلْنَا مَعَهُم فِي الدُنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ
المُـقَرَّبِينَ، فَإنَّا بِذلِكَ رَاضُونَ، ياأرْحَمَ الرَاحِمِينَ.

ثم يسجد ويقول: الحَمْدُ للهِِ ـ مائة مرّة ـ شُكْراً للهِِ ـ مائة مرّة.

وجاء في مفاتيح الجنان

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في يَوم الغَدير

ومن فطّر مؤمناً في ليلته فكأنّما فطّر فئاماً وفئاماً يعدها بيده عشراً،
فنهض ناهِض فقال : يا أمير المؤمنين وما الفئام ؟
قال : مائتا ألف نبيّ وصدّيق وشهيد، فكيف بمن يكفل عدداً من المؤمنين
والمؤمنات فأنا ضمينه على الله تعالى الامان من الكفر والفقر الخ .

والخلاصة: انّ فضل هذا اليوم الشريف اكثر من أن يذكر،
وهو يوم قبول أعمال الشّيعة، ويوم كشف غمُومهم،
وهو اليوم الذي انتصر فيه موسى على السّحرة،
وجعل الله تعالى النّار فيه على ابراهيم الخليل برداً وسلاماً،
ونصب فيه موسى (عليه السلام) وصيّه يوشع بن نون،
وجعل فيه عيسى (عليه السلام) شمعون الصّفا وَصيّاً له،
واشهد فيهِ سليمان (عليه السلام) قومه على استخلاف آصف بن برخيا،
وآخى فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه،
ولذلك ينبغي فيه أن يواخي المؤمن أخاه
وهي على ما رواه شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب زاد الفردوس
بأن يضع يده اليمنى على اليد اليمنى لاخيه المؤمِن ويقول :

وَآخَيْتُكَ فِى اللهِ، وَصافَيْتُكَ فِى اللهِ، وَصافَحْتُكَ فِى اللهِ، وَعاهَدْتُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ
وَكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَاَنْبِيآءَهُ وَالاَْئِمَّةَ الْمَعْصُومينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَلى اَنّى اِنْ كُنْتُ
مِنْ اَهْلِ الْجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَاُذِنَ لى بِاَنْ اَدْخُلَ الْجَنَّةَ لا اَدْخُلُها اِلاّ وَاَنْتَ مَعى .

ثمّ يقول أخوهُ المؤمن : قَبِلْتُ (ثمّ يقُول) : اَسْقَطْتُ عَنْكَ جَميعَ حُقُوقِ
الاُخُوَّةِ ما خَلاَ الشَّفاعَةَ وَالدُّعآءَ وَالزِّيارَةَ،
والمحدّث الفيض ايضاً قد أورد ايجاب عقد المواخاة في كتاب خلاصة الاذكار
بما يقرب ممّا ذكرناه ثمّ قال : ثمّ يقبل الطرف الاخر لنفسه أو لموكّله
باللّفظ الدّال على القبول ، ثمّ يسقط كلّ منهما عن صاحبه جميع حقوق الاخوّة
ما سوى الدّعاء والزّيارة .

وجاء في الصحيفة الصادقية
من دعاء مولانا الصادق /ع/في المصافحة يوم الغديرعند ملاقاة المؤمنين

الحَمْدُ للهِِ الذِي أكْرَمَنَا بِهذَا اليَوْمِ، وَجَعَلَنَا مِنَ المُؤْمِنِينَ، وَجَعَلَنَا مِنَ المُوفِينَ بِعَهْدِهِ
الذِي عَهِدَهُ إلَيْنَا، وَمِيثَاقِهِ الذِي وَاثَقَنَا بِهِ، مِنْ وِلاَيَةِ وُلاَةِ أمْرِهِ وَالقُوَّامِ بِقِسْطِهِ،
وَلَمْ يَجْعَلْنَا مِنَ الجَاحِدِينَ وَ المُـكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِينِ.

و من دعائه (عليه السلام) في يوم الغدير في صدر النهار

اللّهُمَّ إنَّ هذَا الَيْومَ الذِي شَرَّفْتَنَا فِيهِ بِوِلاَيَةِ وَلِيِّكَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَجَعَلْتَهُ
أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، وَأمَرْتَنَا بِمُوالاَتِهِ وَطَاعَتِهِ، وَأنْ نَتَمَسَّكَ بِمَا يُـقَرِّبُنَا إلَيْكَ وَيُزْلِفُنَا
لَدَيْكَ أمْرُهُ وَنَهْيُهُ، اللّهُمَّ قَدْ قَبِلْنَا أمْرَكَ وَنَهْيَكَ، وَسَمِعْنَا وَأطَعْنَا لِنَبِيِّكَ، وَسَلَّمْنَا
وَرَضِينَا فَنَحْنُ مَوَالِي عَلِيٍّ صَلَّوات اللهُ عَلَيْهِ، وَأوْلِيَاؤُهُ كَمَا أمَرْتَ، نُوَالِي
مَنْ يُوَالِيهِ وَنُعَادِي مَنْ يُعَادِيهِ، وَنَبْرَأُ مِمَّنْ يَبْرَأُ مِنْهُ، وَنَبْغَضُ مَنْ أبْغَضَهُ، وَنُحِبُّ
مَنْ أحَبَّهُ، وَعَلِيٌّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ مَوْلاَنَا كَمَا قُلْتَ،
وَإمَامُنَا بَعْدَ نَبِيِّنَا(صلى الله عليه وآله) كَمَا أمَرْتَ.

من الصحيفة الصادقية


قال مولانا الصادق (عليه السلام)
صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش إنسان و صيامه يعدل
عند الله مائة حجة و مائة عمرة مبرورات متقبلات و هو العيد الأكبر .
___________________________________

(2) عَمَدَ: حَزَنَ. لسان العرب 9، 389 ـ عمد.
(2) الوَليجَةُ: البطانة من المشركين. ووليجَة الرجل:
بطانته وخاصّته. لسان العرب 15: 392 ـ ولج.
(3) البَتْك: القطع. لسان العرب 1: 310 ـ بتك
(4) الوَلِيجَةُ: البطانة من المشركين. ووليجة الرجل: بطانته وخاصته.
لسان العرب 15: 392 ـ ولج.

قرة عيني رقية
25-11-2010, 08:30 PM
مبارك عليكم هذا اليوم
والله يجعلكم من المتسمكين بولاية أمير المؤمنين ..
تسلمين حيآآتي على الموضوع

ام سكينة
26-11-2010, 08:26 AM
وانتي كذلك اختي قرة عيني رقية وجزاك الله كل خير على المرور العطر

روحي فاطميه
28-11-2010, 10:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد

الله يعطيك الف عافيه غاليتي
جزاك الله الف خيرر
ومبااارك عليك الولايه :)

موفقه كل خيرر

ام سكينة
30-11-2010, 02:39 PM
كل عام وانتي بصحة وسلامة حبيبتي روحي فاطمية
وشكرا على مرورج العطر