حور عين
02-12-2010, 11:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الهادي إلى سواء السبيل والصلاة
والسلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار المنتجبين ..
يـــــــــــا نفسي .. المرءُ بعقله ...
معشوقتي ..
مذ وعيتُ وأنا لك خادم مطيع ، وفي مرضاتك درجتُ
وعلى هواك كبُرت ومن مناهلك الفيّاضة سقيت حدّ الثُمالة
أملا وتسويفا ..
ولا زلت تشتاقين للخوالي من أيّام وأنفاس وأنا وأنت
على أعتاب الرّحيل وعلمنا بأنّ غاية المرء حُسنَ عقله،
وكم ضرب لنا من أمثال، وكم نهاك العقلُ منّي عن التمادي
سعيا وراء السراب ..
إيهاً يا نفس ..
كم سايرتك وجاملتك، وكم كان لصوت النّهى من لمز
من محكم المواعظ .
وفي كلّ مرّة كنت لذاك كارهة تصنعين لك فتوى من مراء
وشقوة من أيام الصبا.
فمتى ترتعدين أم متى تنتهيـن ..؟
هل عند سكرة الأنفاس، أم حين تبلغين التراقي ..؟
لحظة لا ينفع معها مال ولا بنون ولا تُغني حينها
الحسرة والندامة.
ولا زلتُ أكاشفك عن إحسان وإجمال وإفضال أملا في الرّشاد والعزوف عن مطيّة الآماني والأمل الزائف دون زاد
ولا عملا صالح ..
هـــــــــا وقد أيقنّا بأنّ العقل مغنما والإعراض عن مفاتن
الدنيا لنا أسلم .. أراك تكابرين وأنت تسايرين العمر بكثرة
وحسن مقالة وجميل فضال ..
ومع ذلك أسعدُ وأمنّي القادم من أنفاس بأنّك هجرتي المساقط وللعقل سلمت المقاليد والزمام، وأعيش معك لحظات من لذّة الدّهر نقاء وصفاء حين تطعمين من كمال الإيمان وطُهر
وتقنعين بزاد من العفّة والقناعة ،
وأشعر معها بالهوى منك يُصرع وبصولة من غنى اللبيب تقودها مواهب العقل الرشيد ..
لحظة أصبح معها الملاك وأنت ملكُ العقل .
رفيق الدّرب أنت والمصير ..
أراك ومع أوّل إمتحان تحنّين لزمان وطبع جُبلت عليه،
وتصبين بأعنّتك نحو النّحوس تتكئين على عكازه من معدن التسويف وتأملين في الإرتوى من مجرى السراب ..
وصاحبك العقل يُناديك بلهفة المشفق ..
": هلمّ إليّ ولا يغرنّك بالحقّ غرور .. فبرفقتي تحسنُ الرويّة، ويُطلبُ الكمال وموارد الخير وحُسنَ الحليَّة، ومعي أشرفُ مزيّة والثوب الذي لا يُبلى من نسج البذل وبذل النّدى، ومنّي عيظةُ الأدب وعينُ البصيرة والتبصرة ، وأنا الشرف الكريم وأنا الدّين وأنا النجاة ..
فأين يُتاه بك وكلٌّ صديق ما عقل ، فأغتنم مهلك وتيقّظ
من غفلتك وتأهّب لرّحيل وعمّر من دار إقامتك الأبديّة .. فكلّ مؤمّل آت ...
سألت الدار تنبئني عن الأحباب ما فعلوا**
فقالت لي أناخ القوم أيام وقد رحلوا
فقلت أين أطلبهم وأي منازل نزلوا**
فقالت بالقبور وقد لقوا والله ما فعلو
أناس غرهم أمل فبادرهم به الأجل فنوا .. **
وبقي على الأيام ما قالوا وما عملوا
أه .. ويا ليتني قدّمتُ لحياتي .
http://static.tagged.com/images/user3/04/93/33/49333058-60324761.gif
نسألكم الدّعاء ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الهادي إلى سواء السبيل والصلاة
والسلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار المنتجبين ..
يـــــــــــا نفسي .. المرءُ بعقله ...
معشوقتي ..
مذ وعيتُ وأنا لك خادم مطيع ، وفي مرضاتك درجتُ
وعلى هواك كبُرت ومن مناهلك الفيّاضة سقيت حدّ الثُمالة
أملا وتسويفا ..
ولا زلت تشتاقين للخوالي من أيّام وأنفاس وأنا وأنت
على أعتاب الرّحيل وعلمنا بأنّ غاية المرء حُسنَ عقله،
وكم ضرب لنا من أمثال، وكم نهاك العقلُ منّي عن التمادي
سعيا وراء السراب ..
إيهاً يا نفس ..
كم سايرتك وجاملتك، وكم كان لصوت النّهى من لمز
من محكم المواعظ .
وفي كلّ مرّة كنت لذاك كارهة تصنعين لك فتوى من مراء
وشقوة من أيام الصبا.
فمتى ترتعدين أم متى تنتهيـن ..؟
هل عند سكرة الأنفاس، أم حين تبلغين التراقي ..؟
لحظة لا ينفع معها مال ولا بنون ولا تُغني حينها
الحسرة والندامة.
ولا زلتُ أكاشفك عن إحسان وإجمال وإفضال أملا في الرّشاد والعزوف عن مطيّة الآماني والأمل الزائف دون زاد
ولا عملا صالح ..
هـــــــــا وقد أيقنّا بأنّ العقل مغنما والإعراض عن مفاتن
الدنيا لنا أسلم .. أراك تكابرين وأنت تسايرين العمر بكثرة
وحسن مقالة وجميل فضال ..
ومع ذلك أسعدُ وأمنّي القادم من أنفاس بأنّك هجرتي المساقط وللعقل سلمت المقاليد والزمام، وأعيش معك لحظات من لذّة الدّهر نقاء وصفاء حين تطعمين من كمال الإيمان وطُهر
وتقنعين بزاد من العفّة والقناعة ،
وأشعر معها بالهوى منك يُصرع وبصولة من غنى اللبيب تقودها مواهب العقل الرشيد ..
لحظة أصبح معها الملاك وأنت ملكُ العقل .
رفيق الدّرب أنت والمصير ..
أراك ومع أوّل إمتحان تحنّين لزمان وطبع جُبلت عليه،
وتصبين بأعنّتك نحو النّحوس تتكئين على عكازه من معدن التسويف وتأملين في الإرتوى من مجرى السراب ..
وصاحبك العقل يُناديك بلهفة المشفق ..
": هلمّ إليّ ولا يغرنّك بالحقّ غرور .. فبرفقتي تحسنُ الرويّة، ويُطلبُ الكمال وموارد الخير وحُسنَ الحليَّة، ومعي أشرفُ مزيّة والثوب الذي لا يُبلى من نسج البذل وبذل النّدى، ومنّي عيظةُ الأدب وعينُ البصيرة والتبصرة ، وأنا الشرف الكريم وأنا الدّين وأنا النجاة ..
فأين يُتاه بك وكلٌّ صديق ما عقل ، فأغتنم مهلك وتيقّظ
من غفلتك وتأهّب لرّحيل وعمّر من دار إقامتك الأبديّة .. فكلّ مؤمّل آت ...
سألت الدار تنبئني عن الأحباب ما فعلوا**
فقالت لي أناخ القوم أيام وقد رحلوا
فقلت أين أطلبهم وأي منازل نزلوا**
فقالت بالقبور وقد لقوا والله ما فعلو
أناس غرهم أمل فبادرهم به الأجل فنوا .. **
وبقي على الأيام ما قالوا وما عملوا
أه .. ويا ليتني قدّمتُ لحياتي .
http://static.tagged.com/images/user3/04/93/33/49333058-60324761.gif
نسألكم الدّعاء ..