المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قنبـله السـماء!!


زهرة الجنة
05-12-2010, 10:54 AM
قنبلـــــــــــة السمـــــــــاء


أنتشر خبر الغدير في الأوساط والأقطار وصار حديث الساعة بين الناس وأصبح المسلمون يخاطبون الإمام علياً ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين .
رجل من الأعراب الغلاظ أسمه ( النعمان بن الحارث الفهري ) كان مُعادياً لعلي ( عليه السلام ) وحاقداً على أهل البيت ... بَلَغه حديث " الغدير " وتعيين النبي علياً خليفة من بعده فلم يعجبه ذلك وطغت فيه نزعة الشيطان ورأى كأنّ الحقد يمزّقهُ والشر يدفعهُ نحو النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) لأنتقاد هذه الخطوة !
كان النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) يصلي بـ " الأبطح " إذ وصل هذا الاعرابي المتمرد وأوقف راحلته عند الباب ودخل بكل تكبر وحقد ووقف أمام النبي قائلاً : يا محمد ؟
رفع النبي رأسه.. من هذا الذي نادى رسول الله باسمه !؟ ألم ينه الله المسلمين عن نداء النبي باسمه الشخصي !؟
ألم يقل سبحانه وتعالى :
((لا تجعلوا دُعاءَ الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً))؟
رأى النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) أن الرجل من الاعراب الذين لم يتأدّبوا بعدُ باداب الإسلام ولم يتمدّنوا بمدنية الايمان . ولذلك بدأ ( صلى الله عليه واله وسلم ) يستمع إلى مقالة الأعرابي : ( يا محمد ، أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلاّ الله فقَبِلنا .. وأمرتنا أن نشهد انك رسول الله فقبلنا وفي القلب شيء ؟! وأمرتنا بالصلاة والزكاة والصوم والحج فقبلنا .. ولم ترض بهذا حتى أخذت بعضد ابن عمك وفضلّته علينا وقلت : من كنت مولاه فعليٌ مولاه .. فهل هذا شيء من عندك أم مِنَ الله ؟ )
يا لَسوء الأدب وقلة الحياء ! أهذا أسلوب السؤال من خاتم الأنبياء ؟!
لكن النبي(صلى الله عليه واله وسلم) التفت إليه وبدأ يجيبه بلسان الحلم والأخلاق وبمنطق الحكمة قائلاً : ( يـا
هذا ، والله الذي لا إله إلاّ هو إنّ هذا من عند الله ) .
والان أليس المفروض الطاعة و التسليم؟أليس الواجب الرضا والاقتداء؟
ولكن الأعرابي ولّى يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذاب أليم .
فما تمّ دعاؤه حتى رماه الله بحجر صغير من السماء فسقط على رأسه وخرج من دُبره وسقط الرجل المعاند على الارض ميتاً !
ونزل الوحي على رسول الله بقوله تعالى : (( سأل سائلٌ بعذابٍ واقع ¯ للكافرين ليس لهُ دافع ¯ مِنَ الله ذي المعارج )) المعارج 1ـ3
فقال النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) لأصحابه : رأيتم ؟!
قالوا : نعم
فقال : وسمعتم ؟!
قالوا : نعم .
فقال :طوبى لمن والاه والويل لمن عاداه ، كأني أنظر إلى علي وشيعته يُزَفُّون على نوقٍ من رياض الجنة ، شباب مُتوّجون مكحلون لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ، قد أُيّدوا برضوان من الله أكبر ، ذلك الفوز العظيم .. وكانت هذه الاية صاعقة في وجـوه المعاندين وصرخةً في اذان المتـمردين ، وانـذاراً لكل من يحارب أمير المؤمنين ويرفض واقعة الغدير ، انذاراً له بغضب الله ورسوله وبالمصير الأسود والأخرة المظلمة والعذاب الأليم !؟
أيها القارئ الكريم :
أما المصادر والكتب التي تذكر هذه الواقعة وتذكر نزول اية (( سأل سائل )) فيها فهي كثيرة أذكر لك بعضها ـ من مصادر السنة والشيعة ـ حتى تعرف أن خـلافة الإمام علي أميـر المؤمنين ثابتة من السماء قبل الارض ومن القران قبل الحديث ، وأن الله ينصر من نصر علياً ويخذل من خذله :
1. تفسير القرطبي .
2. تفسير غريب القران للحافظ الهروي.
3. تفسير أبو السعود ج8 ص292 .
4. تفسير السراج المنير للشريني الشافعي ج2 ص364 .
5. تفسير مجمع البيان .
6. تفسير الميزان للطباطبائي .
7. تذكرة سبط ابن الجوزي الحنفي
8. فرائد السمطين لشيخ الإسلام الحمويني باب 13.
9. شرح الجامع الصغير للسيوطي .
10. نور الأبصار للشبلنجي الشافعي.
هذه عشرة مصادر من عشرات المصادر التي سجلت نزول العذاب في هذه الواقعة وأظن إن هذه كافية لمن أراد أن يتبصّر.

روحي فاطميه
05-12-2010, 12:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد

الله يعطيك الف عافيه غاليتي
موضوع رائع .. سلمت يداكي الطيبهـ
وثبتنا الله واياكمـ على ولاية امير المؤمنين
:: علي ابن ابي طالب ::
صلوات الله عليه وسلامه واهل بيته الاطهار

وفقكـ الله لما يحب ويرضه .. :)

مستبصرة
07-09-2011, 08:40 PM
تسلم ايدك يا اختى الطيبة