العالمه الغير معلمه
18-01-2012, 08:42 PM
الأستدراج ومعناه المعرفي
http://www.al-shamil.net/vb/imgcache/768.imgcache.gif
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
الحمد لله المتفرد بالأزل، والأبد، والصلاة على أول العدد، وخاتم الأمد، محمد وآله الذين لا
يقاس بهم من الخلق أحد
والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون
في الكافي، بإسناده عن سفيان بن السمط قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه بنقمة و يذكره الاستغفار، و إذا أراد بعبد شرا فأذنب ذنبا أتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار و يتمادى بها، و هو قوله عز و جل: «سنستدرجهم من حيث لا يعلمون» بالنعم عند المعاصي. و فيه، بإسناده عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: «سنستدرجهم من حيث لا يعلمون» قال: هو العبد يذنب الذنب فيجدد له النعم معه تلهيه تلك النعم عن الاستغفار من ذلك الذنب:. أقول: و رواه أيضا بإسناده عن ابن رئاب عن بعض أصحابنا عنه (عليه السلام) مثله.
فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون
يقول صاحب الميزان :
(قوله تعالى: «سنستدرجهم من حيث لا يعلمون» استئناف فيه بيان كيفية أخذه تعالى لهم و تعذيبه إياهم المفهوم من قوله: «فذرني» إلخ.
و الاستدراج هو استنزالهم درجة فدرجة حتى يتم لهم الشقاء فيقعوا في ورطة الهلاك و ذلك بأن يؤتيهم الله نعمة بعد نعمة و كلما أوتوا نعمة اشتغلوا بها و فرطوا في شكرها و زادوا نسيانا له و ابتعدوا عن ذكره.
فالاستدراج إيتاؤهم النعمة بعد النعمة الموجب لنزولهم درجة بعد درجة و اقترابهم من ورطة الهلاك، و كونه من حيث لا يعلمون إنما هو لكونه من طريق النعمة التي يحسبونها خيرا و سعادة لا شر فيها و لا شقاء. انتهى )
اقول:
آيات الأستدراج في القرآن اثنان كما عرضنا والأستدراج سوق الأنسان الى المصير المتدني بحسب نيته الباطنية المتدنية بطريقة خفية ولطيفة دون الأشعار ويساعد على ذلك الغفلة
وعن طريق توالي النعم بعد الذنب وحقيقة الأستدراج هو الأمن من مكر الله (افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون ) .
وأستدراج العباد يقيم الحجة الكاملة لله على أصحاب الرياء والنوايا الفاسدة (قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين) وهداية الناس أمر منوط بأختيار الناس (افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى امن يمشي سويا على صراط مستقيم) .
و بعبارة أخرى: يتفرع على حجتكم أن الحجة لله عليكم لأنه لو شاء لأجبر على الإيمان فهداكم أجمعين، و لم يفعل بل جعلكم مختارين يجوز بذلك دعوتكم إلى ما دعاكم إليه.
و في أمالي الشيخ، بإسناده عن مسعدة بن زياد قال: سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) و قد سئل عن قوله تعالى: «فلله الحجة البالغة» فقال: إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة عبدي كنت عالما؟ فإن قال: نعم قال له: أ فلا عملت بما علمت؟ و إن قال: كنت جاهلا قال: أ فلا تعلمت حتى تعمل؟ فيخصمه فتلك الحجة البالغة.
نعود الى صلب الموضوع , فالأستدراج يكون على مستويين :
1. ألاستدراج الى المستوى الادنى من العبادة .
وهو تدني المستوى العبادي للعبد , أي بترك الصعود في درجات العبادة بالمقارنة مع المستوى القديم , فيجد الأنسان نفسه قد قلت عبادته و ألتزامه ففي الحديث (من تساوى يوماه فهو مغبون) وهذا يعني حتى البقاء على نفس المستوى فهو في حال استدراج .
2. الأستدراج من الطاعة الى المعصية .
وهو حصول الذنب للعبد فلا يعبأ ولا يهتم لذنبه ولا يستغفر .
وهو من أخطر الأمور التي تحيط بالعبد فعلينا الأنتباه وعدم الغفلة , وأن لايأمن العبد من مكر الله , كي لا يحصل الخسران كما عبر القرآن (افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون ) .
والحمد لله رب العالمين
</I>
</B></I>
http://www.al-shamil.net/vb/imgcache/768.imgcache.gif
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
الحمد لله المتفرد بالأزل، والأبد، والصلاة على أول العدد، وخاتم الأمد، محمد وآله الذين لا
يقاس بهم من الخلق أحد
والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون
في الكافي، بإسناده عن سفيان بن السمط قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الله إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه بنقمة و يذكره الاستغفار، و إذا أراد بعبد شرا فأذنب ذنبا أتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار و يتمادى بها، و هو قوله عز و جل: «سنستدرجهم من حيث لا يعلمون» بالنعم عند المعاصي. و فيه، بإسناده عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: «سنستدرجهم من حيث لا يعلمون» قال: هو العبد يذنب الذنب فيجدد له النعم معه تلهيه تلك النعم عن الاستغفار من ذلك الذنب:. أقول: و رواه أيضا بإسناده عن ابن رئاب عن بعض أصحابنا عنه (عليه السلام) مثله.
فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون
يقول صاحب الميزان :
(قوله تعالى: «سنستدرجهم من حيث لا يعلمون» استئناف فيه بيان كيفية أخذه تعالى لهم و تعذيبه إياهم المفهوم من قوله: «فذرني» إلخ.
و الاستدراج هو استنزالهم درجة فدرجة حتى يتم لهم الشقاء فيقعوا في ورطة الهلاك و ذلك بأن يؤتيهم الله نعمة بعد نعمة و كلما أوتوا نعمة اشتغلوا بها و فرطوا في شكرها و زادوا نسيانا له و ابتعدوا عن ذكره.
فالاستدراج إيتاؤهم النعمة بعد النعمة الموجب لنزولهم درجة بعد درجة و اقترابهم من ورطة الهلاك، و كونه من حيث لا يعلمون إنما هو لكونه من طريق النعمة التي يحسبونها خيرا و سعادة لا شر فيها و لا شقاء. انتهى )
اقول:
آيات الأستدراج في القرآن اثنان كما عرضنا والأستدراج سوق الأنسان الى المصير المتدني بحسب نيته الباطنية المتدنية بطريقة خفية ولطيفة دون الأشعار ويساعد على ذلك الغفلة
وعن طريق توالي النعم بعد الذنب وحقيقة الأستدراج هو الأمن من مكر الله (افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون ) .
وأستدراج العباد يقيم الحجة الكاملة لله على أصحاب الرياء والنوايا الفاسدة (قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين) وهداية الناس أمر منوط بأختيار الناس (افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى امن يمشي سويا على صراط مستقيم) .
و بعبارة أخرى: يتفرع على حجتكم أن الحجة لله عليكم لأنه لو شاء لأجبر على الإيمان فهداكم أجمعين، و لم يفعل بل جعلكم مختارين يجوز بذلك دعوتكم إلى ما دعاكم إليه.
و في أمالي الشيخ، بإسناده عن مسعدة بن زياد قال: سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) و قد سئل عن قوله تعالى: «فلله الحجة البالغة» فقال: إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة عبدي كنت عالما؟ فإن قال: نعم قال له: أ فلا عملت بما علمت؟ و إن قال: كنت جاهلا قال: أ فلا تعلمت حتى تعمل؟ فيخصمه فتلك الحجة البالغة.
نعود الى صلب الموضوع , فالأستدراج يكون على مستويين :
1. ألاستدراج الى المستوى الادنى من العبادة .
وهو تدني المستوى العبادي للعبد , أي بترك الصعود في درجات العبادة بالمقارنة مع المستوى القديم , فيجد الأنسان نفسه قد قلت عبادته و ألتزامه ففي الحديث (من تساوى يوماه فهو مغبون) وهذا يعني حتى البقاء على نفس المستوى فهو في حال استدراج .
2. الأستدراج من الطاعة الى المعصية .
وهو حصول الذنب للعبد فلا يعبأ ولا يهتم لذنبه ولا يستغفر .
وهو من أخطر الأمور التي تحيط بالعبد فعلينا الأنتباه وعدم الغفلة , وأن لايأمن العبد من مكر الله , كي لا يحصل الخسران كما عبر القرآن (افامنوا مكر الله فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون ) .
والحمد لله رب العالمين
</I>
</B></I>