المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستخفاف بالصلاة


أم محمـد
09-04-2012, 09:49 AM
اللهم صلي على محمد وأل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم عزيزاتي الفاطميات

اضع بين يديكم تكملة موضوع مداد الصلاة

جعلنا الله واياكم من الخاشعين بصلاتهم





الاستخفاف بالصلاة ؟؟!!

الله اكبر الله اكبر
حي على الصلاة حي على الصلاة
حي على خير العمل حي على خير العمل
نداء من السماء يؤذن بفتح ابواب المغفرة ونثر نسائم الرحمة .. وتنتشرالملائكة في ارجاء الفضاء قائلة :
"هذه اصوات أمة محمد (صلى الله عليه وأله) بتوحيد الله عز وجل ..ويستغفرون لهم ..حتى يفرغوا من تلك الصلاة "
*قال صاحب جامع السعادات الشيخ محمد مهدي النراقي رحمه الله:اذا سمعت نداء المؤذن,فأخطر في قلبك هول النداء يوم القيامة ,وتشمر بباطنك وظاهرك للاجابة والمسارعة ,فأن المسارعين الى هذا النداء هم الذين ينادون باللطف يوم العرض الاكبر ,فأعرض قلبك على هذا النداء ,فأن وجدته مملوءاً بالفرح والاستبشار مشحونا بالرغبة الى الابتداء ,فأعلم أنه يأتيك النداء بالبشرى والفوز يوم القضاء .ج3 ص271.


أما نحن فنسمعه بكل تأكيد !!لا بل نضع ايدينا على رؤوسنا خضوعا وتعظيما !! وقد نتوقف قليلا عن العمل الذي بين ايدينا
ثم .. نتابعه!! مهما كان نوعه او أهميته وكأن الامر لا يعنينا !! وبعد فترة طويلة من الانتظار نمشي الهويني اليها ثم نصلي !!
لا يهم كم بقي من الوقت المهم اننا قد صلينا .. ومهما كان الوقت متأخر وكأننا لم نقرأقوله تعالى :
"رجالٌ لا تُلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة.."
ياترى لماذا هذا الفتور لدينا !!أيعقل ان يكون أيماننا بالغيب وبالوعود الالهية ضعيفاً!!
نسأل الله تعالى ان لا يكون كذلك !!
فهل هناك أهمية تفوق دعوة مولاك !!
أليست :"الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتاً"
وعمود الدين
كما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)أنه قال :"أوصيكم بالصلاة وحفظها فأنها خير العمل, وهي عمود دينكم "الامالي,الشيخ الطوسي,ص522.
وأول ما سنحاسب عليه كما ورد عن الامام الرضا عليه السلام :
"أول ما يحاسب العبد عليه الصلاة ,فأن صحت له صح ما سواها ,أن ردت رد ما سواها .."
فقه الرضا ,علي بن بابويه,ص100.
وهي من الباقيات الصالحات
فقد سئل الامام الصادق عليه السلام عن الباقيات الصالحات ,فقال:"الصلاة فحافظوا عليها "
بحار الانوار ,العلامة المجلسي,ج79 ص100.
فمن هنا امرنا ان نحافظ عليها كما أمرنا الله :
"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى"
"وألذين هم على صلواتهم يحافظون "
وأمرنا رسوله (عليه وأله الصلاة والسلام )بقوله:"حافظوا على الصلوات , فأن الله تبارك وتعالى اذا كان يوم القيامة يُأتى بالعبد ,أول شئ يسأله عنه الصلاة ,فأن جاء بها تامة وألا زخ –أي دفع ورمي – في النار"
بحار الانوار ج79 ص202.
وينبغي ان لا نضيعها كما قال عليه واله الصلاة والسلام لأصحابه :
"لا تضيعوا صلاتكم ,فأن من ضيع صلاته مع قارون وهامان وفرعون ,وكان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين ,والويل لمن لم يحافظ على صلاته وأداء سنة نبيه "بحار الانوار ص202.
علينا ان نحافظ على صلواتنا حتى لا نكون مصداقا للحديث الوارد عن الامام الصادق عليه السلام :
"ان الله لا يقبل الا الحسن فكيف يقبل ما يستخف به"وسائل الشيعة ,الحر العاملي ,ج4 ص24.
بالرغم من كل هذا فأن كثير من الناس يتساهلون بصلاتهم ويتهاونون بها وهم لا يدركون بأنهم ممن ينطبق عليهم عنوان المستخفين .



ما هي علامات المستخفين بصلاتهم ؟



هناك علامات كثيرة للمستخفين منها :



- الصلاة بسرعة كبيرة :-



بعض الناس عندما يصلون فرائضهم فأنهم يؤدونها بسرعة البرق وكأن هناك من يلاحقهم او يسابقهم ولهذا العمل عاقبة كبرى .
فعن الامام الصادق عليه السلام قال :"أبصر علي أبن ابي طالب عليه السلام رجلا ينقر بصلاته فقال :منذ كم صليت بهذه الصلاة ؟ فقال له الرجل:منذ كذا وكذا
فقال :مثلك عند الله كمثل الغراب اذا ما نقر ,لو مِتٌ مِت علىغير ملة ابي القاسم محمد (ص).
ثم قال الامام علي عليه السلام ان أسرق الناس من سرق صلاته "بحار الانوار ج 81 ص242 .
فيا أيها العزيز
لا تستعجل بصلاتك
فأن هناك ملك سياخذ منك هذه الصلاة ويصعد بها الى السماء فأنظر ماذا ستفعل !!
فقد ورد عن رسول الله (ص) أنه قال "ما من مُصل ألا وملك عن يمينه ,وملك عن يساره فأن اتمها عرجا بها ,وأن لم يتمها ضربا بها وجهه"الصلاة في الكنتاب والسنة ,محمد الريشهري ,ص136.
وصلها على مهل
فقد ورد عن الامام الصادق أنه قال :"اذا قام العبد في الصلاة فخفف صلاته ,قال الله تبارك وتعالى لملائكته:
أما ترون الى عبدي كأنه يرى ان قضاء حوائجه بيد غيري ؟!
أما يعلم ان قضاء حوائجه بيدي؟!"الكافي ج3 ص269.
ألا تحب ان يخفف الله عنك الوقوف يوم القيامة ؟؟
فقد قال رسول الله (ص):"من أطال الصلاة خفف الله عنه القيام يوم القيامة ,يوم يقوم الناس لرب العالمين "الصلاة في الكتاب والسنة ص79.

- ترك الصلاة احيانا :-

بعض الناس يؤدون الصلاة بحسب مزاجهم ,فتارة يؤدونها , وأخرى يهملونها , وكأنها سقطت عنهم ولن يُطالبوا بها يوم العرض الاكبر !!
وتراهم يبحثون عن ذرائع من هنا وهناك لتبرير تركهم لها من قبل :
لا يوجد لدينا وقت ,فالشغل كثير وفوق رؤوسنا !
ان الله ليس بحاجة الى صلاتنا !
ليس لي مزاج للصلاة !
ان الله لم يستجب لي في الامر الفلاني فلن أصلي !
ان رفاقي قد شغلوني وعلى الاستخفاف بالصلاة شجعوني !
وغيرها من الحجج الواهية ,ومما لا شك فيه أنها حجج يختبؤن خلفها, حجج اوهن من بيت العنكبوت ..
وهذا الامر ان استمر فقد يؤدي الى تركهم للصلاة بعد حين بشكل نهائي ..
وانهم بفعلتهم هذه سيقطعون أهم صلة تربطهم بخالقهم وأي قطع هذا ؟ وأي نهاية وخيمة تنتظرهم ؟
كما ذكر تعالى "ما سَلَكَكُم فِي سَقَرَ * قَالُوا لَم نَكُ مِنَ المُصَلٌيِنَ"
وسيحشرون يوم القيامة مع الكافرين كما ورد في الحديث "ما بين المسلك وبين الكافر الا ان يترك الصلاة الفريضة متعمدا او يتهاون بها فلا يصليها "
ماذا لو قال لك المولى يوم القيامة :
"ألم تجد أهون مني حيث راقبت عبيدي وأمائي ولم تراقبني .. ألم ترج مني خير ما رجوت منهم والخير كله بيدي؟؟
أليست قلوبهم بيدي ؟ اما اختبرت في تمام عمرك وجربت طول حياتك مقام لطفي وكرمي بك وسبوغ نعمتي عليك ؟
أليس وجودك وحياتك ,وروحك , وعقلك , وقلبك , وجميع جوارحك .. من نعمي عليك ؟؟
ألم تعرف أن عبيدي الذين اَثرتهم علي لا يقدرون على نفعك وضرك ..؟
ألأيست قوتك على هذا العمل الذي قصدت به قلوب عبادي من نعمي عليك ؟؟
ألم اخلق لك عقلا تعقل به الحق من الباطل , والايمان من الكفر حتى هديتك للأيمان ؟
كيف لم تكفك هذه المنن العظيمة والنعم المتواترة الجسيمة أن تصادقني بالعبودية وتوحدني بالالهية,ولم تراقب حضوري معك ولم تحفظ علمي بك ووصيتي لك , فغرك عدوك عني , وعن سعادتك ,والفوز بكرامتي ..
كيف الجواب من هذا العتاب ؟؟
أأسكت وأقر وأعترف ؟
أم اجسر وأحتال وأحترف ؟
والأولى ان استهدي ربي ان يهديني لما هو أرضى له .

التاخير عن وقتها :-

ليس الاستخفاف فقط عدم الصلاة ,بل ان تأخيرها عن أول وقتها بلا سبب راجح يدخل صاحبها تحت عنوان المستخفيين بصلاتهم ,
فالبعض لا يصلي الظهر او العصر حتى يقترب وقت صلاة المغرب فيظطر حينها الى الصلاة على نحو العجالة ,صلاة خالية من مقدماتها ,فاقدة للاطمئنان , بعيدة عن حضور القلب ؟؟
وللأسف الشديد بدأنها نشهد هذه الحالة في مجتمعنا المتدين بشكل ظاهر , متسترين باعذار واهية .
قد تقول أن لكل صلاة وقتان كما ورد عن الامام الصادق حيث قال " لكل صلاة وقتان ...."وبالتالي بأمكاني أن اصلي متى اردت بين اول الوقت واخره ؟؟
ولكن مهلا ..
فأالامام يتابع حديثه "فأول الوقت أفضله , وليس لأحد أن يتخذ اخر الوقتين الا من علة , وانما جعل اخر الوقت للمريض والمعتل ولمن له عذر , أول الوقت رضوان الله واخر الوقت عفو الله "
من هنا لا ينبغي ترك الصلاة في أول الوقت مع القدرة عليها بدون عذر مقبول ربما ادى ذلك الى الحرمة واستحقاق العقوبة نتيجة الاستخفاف بشأن اعظم فريضة من قبل اعظم مشرع باعتبار ان الاستخفاف بالصلاة يكون استخفاف بمشرعها .فلسفة الصلاة في الاسلام , الشيخ حسن طراد ط1 ص81 .
فلا تتاخر عن صلاتك فللوقت اهمية كبرى لا يمكن تصورها كما ورد عن الامام الصادق" ان فضل الوقت الاول على الاخر كفضل الاخرة على الدنيا "الكافي ج 3 ص274.







نسألكم الدعاء عزيزاتي

حور عين
09-04-2012, 12:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم

والعن أعدائهم

عن كتاب فلاح السائل للعارف السالك المجاهد
ابن طاووس رضي الله عنه قال;

جاء في الحديث أن رزاما مولى خالد بن عبدالله
الذي كان من الأشقياء, سأل الإمام جعفر بن محمّد
عليه السلام بحضرة أبي جعفر المنصور عن الصلاة
وحدودها.
فقال عليه السلام;
للصلاة أربعة آلاف حدّ لست تفي بواحد منها

فقال أخبرني بما لا يحل تركه ولا تتم الصلاة إلا به.

فقال عليه السلام; لا تتم الصلاة إلا لذي طهر سابغ
وتمام بالغ غير نازغ ولا زائغ عرف فأخبت فثبت
وهو واقف بين اليأس والطمع والصبر والجزع
كأنّ الوعد له صنع والوعيد به وقع بذل عرضه
وتمثل غرضه وبذل في الله المهجة وتنكّب إليه
المحجّة غير مرتغم بارتغام يقطع علائق الاهتمام
بعين من له قصد واليه وفد وعنه استرفد فإذا
أتى بذلك كانت هي التّي تنهى عن الفحشاء
والمنكر.

الحديث ويطول بيان هذا الحديث الشريف على
مسلك أهل المعرفة وتطبيقه مع أركان الصلاة
ومقاماتها .

فلو كانت هذه الحدود أربعة آلاف
التي ذكرها الإمام الصادق عليه السلام
من الحدود الظاهرية والآداب الصوريّة
لم يقل لست تفي بواحد منها لأنه من المعلوم
أن كل أحد يستطيع أن يقوم بالآداب الصورية
للصلاة لكن قطع العلقة عن غير الحق والوفود
إلى حضرته وبذل المهجة في سبيله وترك الغير
والغيرية بالمرّة من الأمور التي لا تتيسر لكل
أحد سوى لأهل المعرفة وأصحاب المعارف
الإلهية والأولياء الكمّل المحبّين و المجذوبين
فطوبى لهم ثم طوبى لهم وهنيئاً لأرباب النعيم
نعيمهم.
جعلكم وإيانا وسائر الموالين من المؤدين لحقوق
الصلاة وعبادة الرحمن عبادة الكرام .....


وجعل نياتكم وأعمالكم في ميزان المتقين

وبارك سعيكم وأدرككم منازل في عليين


عسى أن يحشرنا الله جميعاً
في صحبة خير المرسلين وآله الطهر المنتجبين.



http://www.azooz.net/data/media/70/hh7net12616844201.gif

:stare::stare::stare:

عبير الزهــــــــراء
09-04-2012, 06:58 PM
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

بارك الله فيك وفي طرحك عزيزتي ام يحي

واللهم اهدنا جميعا الى الصراط المستقيم