حور عين
09-05-2012, 09:33 PM
http://www.noorfatema.org/up/uploads/13333856472.gif
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل
فرجهم والعن أعدائهم
عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ، قَالَ: إِنَّ شَابّاً مِنَ الْأَنْصَارِ
كَانَ يَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَبَّاسِ [١] ،
وَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُكْرِمُهُ وَ يُدْنِيهِ.
فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُكْرِمُ هَذَا الشَّابَّ وَ تُدْنِيهِ !
وَ هُوَ شَابُّ سَوْءٍ يَأْتِي الْقُبُورَ فَيَنْبُشُهَا بِاللَّيَالِي !
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ رضوان الله عليه:
إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَعْلِمُونِي.
قَالَ : فَخَرَجَ الشَّابُّ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي يَتَخَلَّلُ الْقُبُورَ،
فَأُعْلِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بِذَلِكَ .
فَخَرَجَ بْنُ الْعَبَّاسِ لِيَنْظُرَ مَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِ
، وَ وَقَفَ نَاحِيَةً يَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَاهُ الشَّابُّ.
قَالَ : فَدَخَلَ قَبْراً قَدْ حَفَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ فِي اللَّحْدِ،
وَ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ:
يَا وَيْحِي إِذَا دَخَلْتُ لَحْدِي وَحْدِي، وَ نَطَقَتِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِي، فَقَالَتْ:
لَا مَرْحَباً بِكَ وَ لَا أَهْلًا، قَدْ كُنْتُ أُبْغِضُكَ وَ أَنْتَ عَلَى ظَهْرِي،
فَكَيْفَ وَ قَدْ صِرْتَ فِي بَطْنِي،
بَلْ وَيْحِي إِذَا نَظَرْتُ إِلَى الْأَنْبِيَاءِ وُقُوفاً،
وَ الْمَلَائِكَةِ صُفُوفاً، فَمِنْ عَدْلِكَ غَداً مَنْ يُخَلِّصُنِي،
وَ مِنَ الْمَظْلُومِينَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنِي،
وَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ مَنْ يُجِيرُنِي،
عَصَيْتُ مَنْ لَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُعْصَى، عَاهَدْتُ رَبِّي
مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، فَلَمْ يَجِدْ عِنْدِي صِدْقاً وَ لَا وَفَاءً .
وَ جَعَلَ يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ وَ يَبْكِي.
فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْقَبْرِ الْتَزَمَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ عَانَقَهُ،
ثُمَّ قَالَ لَهُ:
نِعْمَ النَّبَّاشُ، نِعْمَ النَّبَّاشُ، مَا أَنْبَشَكَ لِلذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا،
ثُمَّ تَفَرَّقَا [٢].
[١] عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب أبو العبّاس القرشي الهاشمي ، وُلِدَ بمكّة في الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين،
حبر الأُمّة وفقيه العصر وإمام التفسير تلميذ الاِمام أمير المؤمنين علي
( عليه السلام) ، صحب النبي نحواً من ثلاثين شهراً وحدّث عنه
وعن علي (عليهما السلام) .
كان عمر يستشيره في أيّام خلافته ، وعندما ثار الناس على عثمان ،
كان مندوبه في الحج .
ولمّا آلت الخلافة إلى الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) كان صاحبه،
ونصيره، ومستشاره، وأحد ولاته وأمرائه العسكريّين،
وكان على مقدّمة الجيش في معركة الجمل، ثمّ ولي البصرة بعدها.
[٢] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) )
: 6 / 130 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQzI8335QsVoFGRTk1lFE5o4GbtSKUCB 8oQUNuAfUR4qxNaVPTj_XETHA1WBQ
نسألكم الدعاء...
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل
فرجهم والعن أعدائهم
عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ، قَالَ: إِنَّ شَابّاً مِنَ الْأَنْصَارِ
كَانَ يَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَبَّاسِ [١] ،
وَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُكْرِمُهُ وَ يُدْنِيهِ.
فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُكْرِمُ هَذَا الشَّابَّ وَ تُدْنِيهِ !
وَ هُوَ شَابُّ سَوْءٍ يَأْتِي الْقُبُورَ فَيَنْبُشُهَا بِاللَّيَالِي !
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ رضوان الله عليه:
إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَعْلِمُونِي.
قَالَ : فَخَرَجَ الشَّابُّ فِي بَعْضِ اللَّيَالِي يَتَخَلَّلُ الْقُبُورَ،
فَأُعْلِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بِذَلِكَ .
فَخَرَجَ بْنُ الْعَبَّاسِ لِيَنْظُرَ مَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِ
، وَ وَقَفَ نَاحِيَةً يَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَاهُ الشَّابُّ.
قَالَ : فَدَخَلَ قَبْراً قَدْ حَفَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ فِي اللَّحْدِ،
وَ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ:
يَا وَيْحِي إِذَا دَخَلْتُ لَحْدِي وَحْدِي، وَ نَطَقَتِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِي، فَقَالَتْ:
لَا مَرْحَباً بِكَ وَ لَا أَهْلًا، قَدْ كُنْتُ أُبْغِضُكَ وَ أَنْتَ عَلَى ظَهْرِي،
فَكَيْفَ وَ قَدْ صِرْتَ فِي بَطْنِي،
بَلْ وَيْحِي إِذَا نَظَرْتُ إِلَى الْأَنْبِيَاءِ وُقُوفاً،
وَ الْمَلَائِكَةِ صُفُوفاً، فَمِنْ عَدْلِكَ غَداً مَنْ يُخَلِّصُنِي،
وَ مِنَ الْمَظْلُومِينَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنِي،
وَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ مَنْ يُجِيرُنِي،
عَصَيْتُ مَنْ لَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُعْصَى، عَاهَدْتُ رَبِّي
مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، فَلَمْ يَجِدْ عِنْدِي صِدْقاً وَ لَا وَفَاءً .
وَ جَعَلَ يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ وَ يَبْكِي.
فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْقَبْرِ الْتَزَمَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ عَانَقَهُ،
ثُمَّ قَالَ لَهُ:
نِعْمَ النَّبَّاشُ، نِعْمَ النَّبَّاشُ، مَا أَنْبَشَكَ لِلذُّنُوبِ وَ الْخَطَايَا،
ثُمَّ تَفَرَّقَا [٢].
[١] عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب أبو العبّاس القرشي الهاشمي ، وُلِدَ بمكّة في الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين،
حبر الأُمّة وفقيه العصر وإمام التفسير تلميذ الاِمام أمير المؤمنين علي
( عليه السلام) ، صحب النبي نحواً من ثلاثين شهراً وحدّث عنه
وعن علي (عليهما السلام) .
كان عمر يستشيره في أيّام خلافته ، وعندما ثار الناس على عثمان ،
كان مندوبه في الحج .
ولمّا آلت الخلافة إلى الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) كان صاحبه،
ونصيره، ومستشاره، وأحد ولاته وأمرائه العسكريّين،
وكان على مقدّمة الجيش في معركة الجمل، ثمّ ولي البصرة بعدها.
[٢] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) )
: 6 / 130 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQzI8335QsVoFGRTk1lFE5o4GbtSKUCB 8oQUNuAfUR4qxNaVPTj_XETHA1WBQ
نسألكم الدعاء...