المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغفله واقسامها


رباب الساعدي
21-06-2012, 10:41 PM
الغفله وأقسامها

((مواعظ حسنة)) (http://www.almaaref.org/mcatdetails.php?bb=39&number=10&cssstyle=1&ccat=330&subcatid=1252&supcat=37)رذيلة الغفلة ورغم صغرها فإنها تحط الإنسان وتجره إلى السقوط فإنها تهبط بالإنسان إلى مستوى الحيوان بل أكثر. ان الأشخاص الذين تحطم الغفلة قلوبهم لهم أعين ولكن لا يبصرون ولهم أذان ولكن لا يسمعون ولهم قلوب ولكن لا يفهمون، أولئك كالحيوانات بل هم أحقر منها. الغفلة تغلق القلب وتختم السمع والبصر. الغافلون بلا قلوب، قلوبهم مغلقة، لا يملكون القلب الواعي ولا الأذن السامعة حقيقة ولا العين الباصرة حقيقة وبالنتيجة فان قفل الغفلة أوصل هؤلاء إلى مستوى الحيوانية صفة الغفلة على العكس من صفة الانتباه، تجر الإنسان إلى السقوط. وتفقده الدنيا كما تفقده الآخرة.

أقسام الغفلة:
1- الغفلة عن العدو: الشئ الأول الذي يجب ان نلتفت إليه هو أن هذه الصفة تؤدي إلى الغفلة عن العدو، ومن يغفل عن عدوه يمكنه من القضاء عليه. فالغفلة في الخط الأول من جبهة الحرب تؤدي إلى إبادة ذلك الخط وإبادة الجند
العدو الأول الشيطان: يجب أن نعلم أن لنا عدوا شرسا، أقسم على العداوة. القرآن الكريم ذكر أن الشيطان جادل الله وعانده عدة مرات وأقسم خلال جداله أن يغوي عباده ليجعلهم من أهل النار عدا المخلصين منهم المعصوم أو من يتلو المعصوم.﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ص:82. ﴿إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين﴾ص:83. لنا هكذا عدو أقسم على العداوة، فالغفلة عنه تجلب الفضائح، وذهاب الجاه والدنيا والآخرة. هذا العدو أقسم أن يشرع بالقليل ولا يكتفي به بل يمضي ما استطاع لذلك. القرآن الكريم يشير إلى أنه لا يأتي من طريق واحد بل من أي طريق يتمكن منه. وفي بعض المواضع التي جادل فيها الشيطان رب العالمين فقال: ﴿قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾الأعراف:16. يعني إلهي، بسبب ضياعي من أجل هذا الإنسان سوف أحول بينه وبين طريق السعادة. وسوف آتيه من الأمام والخلف واليمين والشمال، ولن أسمح لهم أن يكونوا صالحين، ولن أسمح لهم أن يستمتعوا بنعمتهم.

فإذا اتسعت الغفلة عن هذا العدو. فضياع الإنسان أمر مسلم، وتنبيه القرآن المتكرر ينبئ بأنها عدو كبير. لذا فأول شئ تجلبه الغفلة هو أن ننسى أعداءنا. عدو كالدنيا وعدو كالنفس الأمارة، وعدو كالشيطان أعداء كهذه تستدعي الحذر والانتباه يلزمنا الانتباه إلى هؤلاء الأعداء الثلاثة. وهؤلاء الأعداء معنا حتى نموت. فأما أن نتغلب على هؤلاء بالانتباه والارتباط بالله والتوسل بأهل البيت عليهم السلام. أو أن يتغلبوا بالغفلة، علينا ونكون من أهل النار.
2- الغفلة عن العمر: الغفلة الثانية التي تسبب الخيبة، هي الغفلة عن العمر. العمر نعمة غالية بشكل استثنائي، ولا توجد نعمة أرقى منها. المثل المشهور بين عامة الناس ان العمر كالذهب. ولكن هنا خطأ، وهذا التشبيه اشتباه، العمر ليس ذهبا بل هو أكثر قيمة من الذهب، إذا التفت الإنسان إلى العمر والشباب لاستطاع في شبابه أن يؤمن سعادة الدنيا والآخرة.

نحن كثيرا ما نجد أشخاصا لم يمض من أعمارهم أربعون أو خمسون سنة لكنهم أصبحوا من المفاخر بسبب التفاتهم لأعمارهم فمنهم من كتب أكثر من مائتي كتاب لترويج الإسلام والتشيع وفقه التشيع. وعلى عكس هؤلاء نجد كثيرا من الأشخاص عمروا مائة سنة، ولكنهم أتوا كحيوان، وأكلوا كحيوان، وذهبوا من الدنيا كحيوان لا غير. أو كما تقول الرواية جاء كحجر وعاد إلى مكانه في جهنم رويدا رويدا، كإنسان عاش سبعين عاما وعندما مات ذهب مباشرة إلى جهنم.

3- الغفلة عن القابليات: الغفلة الثالثة والموضع الذي يركز عليه القرآن هو الغفلة عن ملكات الإنسان، هذا الإنسان موجود عجيب وكما يعبر القرآن فالإنسان أمين الله، وهذا الأمين الإلهي يستطيع التصرف بقابلياته حتى يصل المقام الراقي، لكنه مع الأسف لا يستفيد من هذه القابليات. يقول تعالى في آية الأمانة: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ الأحزاب:72.

نحن عرضنا الأمانة على عالم المخلوقات، ولكنها لم تكن تمتلك مؤهلات القبول هذا الإنسان فقط كان لديه القدرة والقابلية وقد قبل الأمانة. ولكن القرآن يقول: ( إنه كان ظلوما جهولا ). هذا الإنسان ظالم جدا لنفسه وجاهل جدا بنفسه فهو جاهل لأن الغفلة لا تدعه يلتفت لقدراته والغفلة لا تدعه يستفيد من ملكاته. وهو ظالم لنفسه لأنه يذهب قابلياته هدرا كما يذهب الماء الكثير هدرا ولا يستفيد منه أحد. فالإنسان ظالم وجاهل. وقد تجد شخصا جائعا رغم كونه يملك أرضا واسعة ولديه ماء وافر. يقول أمير المؤمنين عليهم السلام: من وجد ماء وترابا ثم افتقر فأبعده الله. إن الذي لديه أرض ولديه ماء وما زال فقيرا فذلك بعيد عن رحمة الله، فردا كان أو أمة. نحن لدينا طاقات واستعدادات كامنة ويجب الاستفادة منها. وإذا لم نستفد منها وفرطنا فيها فسوف تلحقنا لعنة الله والنبي صلى الله عليه واله وسلم والأئمة الطاهرين عليهم السلام.

4- الغفلة عن الموت: غفلة الإنسان الرابعة هي الغفلة عن الموت، كلنا نعلم بأننا سوف نموت، ولكننا نغفل عن هذا الموت ونغفل عن القبر ونغفل عن القيامة ونغفل عن جهنم ونغفل عن الجنة. هذه الغفلة جعلتنا عاجزين، فيجب على الإنسان في كل يوم أن يغور في أعماق نفسه مرة أو مرتين أو ثلاث مرات، ليفكر بالموت، كلنا جميعا غافلون عن الموت، لو نزل الموت فهل ستكون أول ليلة في القبر. ليلة راحة لنا أم ليلة شدة علينا ؟. أمر القبر صعب وصعب جدا. ورد في الرواية أن شخصا دفن، وعندما وصل النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم كان التراب قد أهيل على القبر، فوضع النبي يده على القبر وقرأ الفاتحة وبكى حتى ابتل تراب القبر من دموع عينيه المباركتين، ثم قال: يجب التفكير بهذا المكان، يجب العمل. لا يتم الأمر بلا عمل. وجاء في الروايات: أن القبر ينادينا كل يوم، ولكننا أصماء في عالم الفتنة هذا، ولو كانت الأذن صاغية لسمعت نداء القبر كل يوم، فهو ينادي أنا بيت الظلمة فابعثوا لي بالنور أنا بيت الوحشة فابعثوا لي بأنيس، أنا بيت العقارب والحيات ولقد استحالت أعمالك السيئة عقارب وحيات فابعث شيئا يعني توبة وإنابة تقتل العقارب والحيات، أنا بلا فراش فابعثوا لي بفراش، فالقبر ينادينا بشكل متواصل. انتبه ستكون في بطني ففكر لهذا البيت واعمر هذا البيت.1



منقول من جميعة المعارف الاسلاميه

براءةْ فآطمةُ الزهرآءْ
21-06-2012, 11:17 PM
http://www.betek.info/fwasl/wards/images/1721_imgcache.gif

براءةْ فآطمةُ الزهرآءْ
22-06-2012, 12:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي شنهو الرابط الا وضعتيه في موضوعي ماعرفت شنهو ممكن توضحين لي شنهو مشكورة الله يعطيكم العافية

رباب الساعدي
22-06-2012, 12:06 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عفوا اختي انا بعثت لك رد شكر ماأعرف ليش ما انفتح تحياتي لك وشكرا و

زهرائية
22-06-2012, 01:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رب لاتجعلنا من الغافلين واجعلنا من احسن عبادك نصيبا عندك
احسنتِ اختي العزيزة وفقك الله لهذه الموضوع النير
جزاك الله خير جزاء المحسنين

عبير الزهــــــــراء
22-06-2012, 08:39 PM
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ

اللهم لاتجعلنا من الغافلييين
بارك الله فيك
دمتي بسعادة ورضى الله تعالى