مسك وعنبر
08-07-2009, 03:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم وزين الأرض بطول بقائهم يا كريم
عزيزاتي الفاطميات أنقل لكم هذه المقارنة بين السيدة هاجر أم نبي الله إسماعيل في قضية ذبح إبنها وبين السيدة الطاهرة زينب بنت علي سلام الله عليها في واقع الطف المريرة لنرى عظمة عقيلة بني هاشم (ع):
جاء في قصة إبراهيم الخليل عليه السلام: أنه لمَّا أراد أن يأخذ ابنه إسماعيل (ع) معه إلى مِنى ليقدمه قرباناً إلى الله تعالى، طلب من أمه هاجر أن تزينه وتلبسه ملابسه الفاخرة والنظيفة، حتى يأخذه معه إلى ضيافة خليله العزيز، وهو يقصد به ضيافة الله تبارك وتعالى، غير أنه كنَّى عنه بذلك، ولم يصرِّح أمام أمِّه بما يريده إشفاقا منه عليها.
فهيأته فأخذه معه وتله للجبين، ووضع المدية على رقبته، وأخذ يحز بها رقبته حتى إذا أثَّر ذلك في عنقه بالحمرة فقط لا قطعاً، نزل جبرائيل ومعه كبشٌ كبير وأمره بذبحه مكان ولده، فذبح إبراهيم الكبش ورجع بإسماعيل سالماً إلى أمه..
فلما وقع نظر الأم الحنون هاجرعلى موقع المدية وأثرها من الاحمرار على رقبة ابنها العزيز إسماعيل، خرت على الأرض مغشياً عليها، ثم لم تعش في الحياة بعد ذلك إلا قليلاً.
وبالمقارنة بين هذه الأم الحنون، وبين الأم العطوف (زينب روحي فداها)، يُعرف مدى صبر عقيلة بني هاشم على المصائب الكبرى، وتجلدها عند الافتجاع بالأحباب والأعزة.
فـ (السيدة زينب عليها السلام) بدل تزيين هاجر ابنها إسماعيل تلبس ولديها محمداً وعوناً ـ وكل منهما إسماعيل عصره وزمانه ـ لامة الحرب، وتطلب من أخيها عليه السلام أن يقبلهما فدائيين صغيرين له، وأن يأذن لهما في المبارزة والشهادة بين يديه.
و (زينب عليها السلام) تعرضت مكان رؤية هاجر احمرار رقبة ابنها إسماعيل المتاثر بإمرار المدية عليها، إلى رؤية جسدي ولديها مقطعين بالسيوف، موذرين على رمضاء كربلاء، فصبرت وغضت الطرف عنهما، وسكنت ولم تبكِ عليهما، وتجلدت ولم تذكرهما في مدح ولا رثاء، ولا في مناسبة أو مكالمة، كل ذلك إعظاماً منها لأخيها (الحسين عليه السلام) وإكباراً له، واحتقاراً منها لقليلِ ما قدمته له وبين يديه، ولئلا يخجل (الحسين عليه السلام) منها.
لكن نفس هذه السيدة العظيمة لما سمعت بأن ابن أخيها علي الأكبر قد استشهد خرجت من المخيم إلى المعركة وهي مُوَلوِلة ومعولة، وصارخة ومنادية: واعلياه.. وا إبن اخاه.. مما أشغل بال أخيها (الحسين عليه السلام) عن ولده، وعطفت همه عليها، ووجهت فكره إليها، وإلى إرجاعها إلى المخيم.
(السلامُ عليكِ أيَّتُها السيدةُ الزَكِيّةُ، الطاهرةُ الوَلِيَّةُ، وَالداعِيةُ الحَفِيَّةُ، أشهَدُ أنكِ قُلتِ حَقَّاً، وَنَطَقتِ صِدقاً، وَدَعَوتِ إلى مَولايَ وَمَولاكِ عَلانِيَةً وَسِراً، فازَ مُتَّبِعُكِ، وَنجَا مُصَدِّقُكِ، وَخابَ وَخَسِرَ مُكَذِّبُكِ و المتُخَلِّفُ عَنكِ، اشهَدِي ليِ بهِذهِ الشَهادَةِ لِأكُونُ مِنَ الفائزينَ بِمَعرفَتِكِ وَطاعَتِكِ وَتَصدِيِقكِ وَأتْبَاعِكِ، وَالسلامُ عَلَيكِ يا سَيِّدَتي وَابْنَةَ سَيِّدِي، أنتِ بابُ اللهِ المُؤتى مِنهُ وَ المأخوذُ عَنهُ، أتَيتُكِ زائراً وَحاجات
مُستٌودِعاً، وَ هاأَنَا ذا أستَودِعُكِ دِيني وَأمانَتي وَخوَاتِيْمَ عَمَلِي وَجَوامِعَ أمَلِي إلى مُنتَهَى أجَلِي، وَالسلامُ عَليَكِ وَرَحمة اللهِ)
~ ~ مما رآآآآق لي ~ ~
نسألكم الدعاء
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم وزين الأرض بطول بقائهم يا كريم
عزيزاتي الفاطميات أنقل لكم هذه المقارنة بين السيدة هاجر أم نبي الله إسماعيل في قضية ذبح إبنها وبين السيدة الطاهرة زينب بنت علي سلام الله عليها في واقع الطف المريرة لنرى عظمة عقيلة بني هاشم (ع):
جاء في قصة إبراهيم الخليل عليه السلام: أنه لمَّا أراد أن يأخذ ابنه إسماعيل (ع) معه إلى مِنى ليقدمه قرباناً إلى الله تعالى، طلب من أمه هاجر أن تزينه وتلبسه ملابسه الفاخرة والنظيفة، حتى يأخذه معه إلى ضيافة خليله العزيز، وهو يقصد به ضيافة الله تبارك وتعالى، غير أنه كنَّى عنه بذلك، ولم يصرِّح أمام أمِّه بما يريده إشفاقا منه عليها.
فهيأته فأخذه معه وتله للجبين، ووضع المدية على رقبته، وأخذ يحز بها رقبته حتى إذا أثَّر ذلك في عنقه بالحمرة فقط لا قطعاً، نزل جبرائيل ومعه كبشٌ كبير وأمره بذبحه مكان ولده، فذبح إبراهيم الكبش ورجع بإسماعيل سالماً إلى أمه..
فلما وقع نظر الأم الحنون هاجرعلى موقع المدية وأثرها من الاحمرار على رقبة ابنها العزيز إسماعيل، خرت على الأرض مغشياً عليها، ثم لم تعش في الحياة بعد ذلك إلا قليلاً.
وبالمقارنة بين هذه الأم الحنون، وبين الأم العطوف (زينب روحي فداها)، يُعرف مدى صبر عقيلة بني هاشم على المصائب الكبرى، وتجلدها عند الافتجاع بالأحباب والأعزة.
فـ (السيدة زينب عليها السلام) بدل تزيين هاجر ابنها إسماعيل تلبس ولديها محمداً وعوناً ـ وكل منهما إسماعيل عصره وزمانه ـ لامة الحرب، وتطلب من أخيها عليه السلام أن يقبلهما فدائيين صغيرين له، وأن يأذن لهما في المبارزة والشهادة بين يديه.
و (زينب عليها السلام) تعرضت مكان رؤية هاجر احمرار رقبة ابنها إسماعيل المتاثر بإمرار المدية عليها، إلى رؤية جسدي ولديها مقطعين بالسيوف، موذرين على رمضاء كربلاء، فصبرت وغضت الطرف عنهما، وسكنت ولم تبكِ عليهما، وتجلدت ولم تذكرهما في مدح ولا رثاء، ولا في مناسبة أو مكالمة، كل ذلك إعظاماً منها لأخيها (الحسين عليه السلام) وإكباراً له، واحتقاراً منها لقليلِ ما قدمته له وبين يديه، ولئلا يخجل (الحسين عليه السلام) منها.
لكن نفس هذه السيدة العظيمة لما سمعت بأن ابن أخيها علي الأكبر قد استشهد خرجت من المخيم إلى المعركة وهي مُوَلوِلة ومعولة، وصارخة ومنادية: واعلياه.. وا إبن اخاه.. مما أشغل بال أخيها (الحسين عليه السلام) عن ولده، وعطفت همه عليها، ووجهت فكره إليها، وإلى إرجاعها إلى المخيم.
(السلامُ عليكِ أيَّتُها السيدةُ الزَكِيّةُ، الطاهرةُ الوَلِيَّةُ، وَالداعِيةُ الحَفِيَّةُ، أشهَدُ أنكِ قُلتِ حَقَّاً، وَنَطَقتِ صِدقاً، وَدَعَوتِ إلى مَولايَ وَمَولاكِ عَلانِيَةً وَسِراً، فازَ مُتَّبِعُكِ، وَنجَا مُصَدِّقُكِ، وَخابَ وَخَسِرَ مُكَذِّبُكِ و المتُخَلِّفُ عَنكِ، اشهَدِي ليِ بهِذهِ الشَهادَةِ لِأكُونُ مِنَ الفائزينَ بِمَعرفَتِكِ وَطاعَتِكِ وَتَصدِيِقكِ وَأتْبَاعِكِ، وَالسلامُ عَلَيكِ يا سَيِّدَتي وَابْنَةَ سَيِّدِي، أنتِ بابُ اللهِ المُؤتى مِنهُ وَ المأخوذُ عَنهُ، أتَيتُكِ زائراً وَحاجات
مُستٌودِعاً، وَ هاأَنَا ذا أستَودِعُكِ دِيني وَأمانَتي وَخوَاتِيْمَ عَمَلِي وَجَوامِعَ أمَلِي إلى مُنتَهَى أجَلِي، وَالسلامُ عَليَكِ وَرَحمة اللهِ)
~ ~ مما رآآآآق لي ~ ~
نسألكم الدعاء