المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بني جمرة تشيّع الأستاذ عمران إلى مثواه الأخير // البحرين


احلى ولاء
07-01-2009, 01:40 PM
بني جمرة تشيّع الأستاذ عمران إلى مثواه الأخير // البحرين





شيعت حشود غفيرة أمس عضو المجلس البلدي الشمالي السابق الأستاذ عمران حسين عمران إلى مثواه الأخير بعد أن وافاه الأجل صباح أمس (السبت) إثر إصابته بوعكة صحية ونزيف في الدماغ، أدخلته العناية المركزة قرابة الأسبوع. وبحسب زوج أخت الفقيد فإن المستشفى اتصل بأهل الفقيد قبل أربع ساعات من وفاته، وأخبروهم أنه في حالة احتضار وعليهم المجيء فوراً. وكان عمران من رجالات المنطقة المعروفين بدورهم الاجتماعي والسياسي، وبدأ نشاطه السياسي منذ أيام شبابه، واعتقل في العام 1964 بتهمة توزيع منشورات حركة القوميين العرب. وفي ثمانينات القرن الماضي تسلم منصباً إداريّاً في جمعية التوعية الإسلامية قبل اغلاقها في 1984، ودخل السجن عدة مرات.




محبوه اعتبروا فقده خسارة لا تعوّض

بني جمرة تشيّع عمران حسين عمران إلى مثواه الأخير

بني جمرة- علي الموسوي

بعد 65 عاماً من الكفاح والنضال شيّعت بني جمرة فقيدها عمران حسين عمران إلى مثواه الأخير، وذلك بعد أن وافاه الأجل صباح أمس (الثلثاء)، إثر إصابته بوعكة صحية ونزيف في الدماغ، أدخلته العناية المركزة قرابة أسبوع، وبحسب زوج أخت الفقيد فإن المستشفى اتصل لأهل الفقيد قبل أربع ساعات من وفاته، وأخبروهم أنه في حالة احتضار وعليهم المجيء فوراً.

وخرج نعش عمران حسين عمران من مأتم الاثني عشرية ببني جمرة، وحمله محبوه إلى مقبرة بني جمرة، وسط حضور عدد من العلماء والشخصيات.

وفي ذلك قال رئيس مجلس الشمالي البلدي السابق مجيد سيد علي الذي حضر في التشييع، «ان الفقيد عمران حسين يعد أحد الرموز البارزة في المنطقة، وخصوصاً في العمل الأهلي، فهو كان مشاركاً فيه منذ طلائعه»، لافتاً إلى أن الفقيد كانت له وقفات مشرفة إبّان الانتفاضة في البحرين، سواء في فترة الثمانينيات أو التسعينيات، إذ كان ملازماً للشيخ الجمري في جميع تحركاته، وجاره أيضاً». وأضاف سيد علي «أن الفقيد نال ثقة الناس وانتخبوه ليمثلهم في التجربة البلدية الأولى»، معتبراً وفاته «خسارة للعمل البلدي، إذ كانت بصماته واضحة في العمل بجد واجتهاد لخدمة أهل منطقته».

وأضاف «سنبقى نتذكر فقيدنا بجهده وإخلاصه وتفانيه في إرجاع الكرامة والعزة وتوفير العيش الكريم لجميع أهالي دائرته... فقدنا زميلاً وأخاً كبيراً لا يمكن تعويضه، ومثالاً يحتذى به، وقد كرمه الله بالوفاة في أحد الأيام المقدسة وفي أيام ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وأولاده وأصحابه».

وأعتبر سيد علي الحضور الكبير من المشيعين تكريماً له، واعترافاً بمكانته التي يحظى بها بين الناس.

أما صديقه «أحمد منصور مرزوق»، والذي يكبره الفقيد بسبع سنوات، فقال وعيناه تغرقان بالدموع «إن للفقيد إسهامات كثيرة على جميع المستويات في بني جمرة، فهو أسهم في إنشاء برنامج تعليم محو الأمية ، وأسهم في تأسيس الجمعية الخيرية قبل إنشاء الصندوق».

وأضاف مرزوق: «يعد الفقيد أحد الناس المثابرين والمؤسسين لمختلف المراكز الاجتماعية والدينية في القرية».

وعن أبرز السمات التي كان يتميّز بها الفقيد بيّن مرزوق: «كان وصولاً لأصدقائه وأهله وجيرانه، فضلاً عن أنه كان قريباً من كل الأعمار، ولا يفرق بين صغير أو كبير».

وأضاف: «إذا أردت أن تعاديه لا يتركك، بل يسبقك دائما بالسلام والتحية »، مؤكداً أن «شغله الشاغل كان خدمة الإمام الحسين والمواظبة على حضور المآتم الحسينية والمشاركة في جميع الأنشطة المجتمعية».

وأشار صديق المرحوم إلى «أن الفقيد يستحق أن يكتب عنه كتاباً كاملاً، ولا تفي حقه أسطر قليلة، وذلك لما يتمتع به من حب الناس واحترامهم»، موضحاً أن ما يدلل ذلك حضور الجموع الغفيرة لتشييعه.

رجل الأعمال عبد الرؤوف محمد جعفر قال: «إن الفقيد أستاذنا منذ الصغر، ومسيرته مشعة في المجتمع، ولديه اتصالات كثيرة بالرموز والشخصيات في البلدي، إذ يلجأون له في كثير من الأمور، ويطلبون منه الاستشارة».

وأضاف: «دخلت مع الفقيد في المعترك الانتخابي عام 2002، وكان دائماً يتصل بي ويشجعني على المواصلة وعدم اليأس، حتى إنني اتصلت له ذات مرة لأخبره أنني سأنسحب من الانتخابات لأترك له الفرصة للفوز، إلا أنه رفض ذلك وقال لي واصل الطريق ولا تيأس»، معتبراً الفقيد قدوته ورجلاً لا يمكن أن ينساه. ووصف جعفر الفقيد بأنه «شخص طيب ولا يفرق بين أحد، سواءً أكان صغيراً أم كبيراً».

ذكريات العام 1988

محمد حسين الجمري (ابن الشيخ الجمري) روى موقفين يشهد لهما التأريخ عن الفقيد عمران حسين عمران: «ففي العام 1988 عندما أرادت الدولة اعتقال والدي الشيخ عبد الأمير الجمري، ذهب الفقيد إلى الجامع وفتح مكبر الصوت، وصرخ بأعلى صوته، ليجتمع بعد ذلك جميع أهالي القرية، الأمر الذي أدى إلى إطلاق سراح والدي بعد ساعة تقريباً».

وأضاف الجمري: «تكرر هذا الموقف في ليلة الحادي من شهر أبريل/ نيسان من العام 1995، الليلة التي تعرف بليلة الحصار، إذ ذهب الفقيد للجامع وفتح مكبر الصوت، وجمّع كل أهالي القرية، إلا أنه حدثت في تلك الليلة مواجهات بين الشعب وقوات الأمن».

وبيّن الجمري أن الفقيد كان «من المرافقين للشيخ الجمري طوال حياته، والمعاصرين لكل المراحل التي مرت بها البحرين في فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات».

فقدنا العضو البلدي الثالث

أما رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري فقال: «إن الفقيد يعد من رجالات النضال، وكان له دور بارز على جميع الأصعدة، وله إسهاماته التي سطرها بكفاحه وتضحيته، إضافة إلى أنه متفانٍ في خدمة مجتمعه في زوايا عديدة، وخصوصاً دخوله التجربة البلدية الأولى»، وأضاف البوري: «على الرغم من صعوبة تلك التجربة إلا أنه كان أحد البارزين في العمل البلدي، واستطاع أن يخدم مجتمعه وفق الإمكانات المتاحة له».

وأشار البوري: «الفقيد لم يخدم مجتمعه فقط عندما كان في منصبه كعضو بلدي، وإنما حتى عندما انتهت الأربع سنوات من العمل البلدي، جاء إلى المجلس وأبدى استعداده لتقديم أي مساعدة، وهذه السمة لا تتواجد إلا عند القلائل من الناس»

«خسارتنا كبيرة بفقد هذا الرجل، ولا يمكن أن تعوّض بأي ثمن»، ذلك ما بيّنه البوري، مستدركاً في القول: «على الرغم من انشغال الناس بإحياء ذكرى عاشوراء، إلا أن الحضور الكبير الذي شهده موكب التشييع يعبر عن حب الناس له واحترامهم».

وأفاد البوري: «فقدنا اليوم ثالث عضو بلدي، إذ سبقه إبراهيم حسين وعبد العزيز الخاجة، فجميعهم توفوا بعد عملهم الجاد للمجتمع، وأصيبوا إثر ذلك بوعكات صحية أودت بحياتهم».

وأكد البوري أن واجب الدولة الاعتناء بهذه الشريحة من الناس التي تخدم مجتمعها وتضحي بصحتها وأولادها من أجل ذلك، لكنهم مضوا دون أن يحصلوا على أقل تقدير من الدولة، بحسب البوري، منوهاً أن كل ما يحتاجونه هو لحظة وفاء لهم قبل أن نفقدهم ويرحلوا عن الدنيا.

الأستاذ عمران... رجل العمل الإنساني والمواقف الصعبة

الوسط- عبدالله الملا

رحل عن عمر ناهز 65 عاماً، قضاها في العمل الإنساني وبين السجون لينتهي به المطاف عضواً في مجلس بلدي الشمالية... رافق العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري في حله وترحاله، عرف بمواقفه الجليلة وبدماثة الخلق طيلة حياته.

ولد الأستاذ عمران حسين عمران في عام 1944، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1959 ومن ثم الإعدادية عام 1964 ودخل في سلك التدريس. وشارك الأستاذ في تأسيس الصندوق الخيري.

والتحق بمجلس بلدي الشمالية ليكون عضواً فاعلاً ورئيساً للجنة الخدمات والمرافق العامة في المجلس بين عامي 2002 و2006 في المحافظة الشمالية.

وقضى الأستاذ أكثر من ثماني سنوات في السجن، واعتقل أول مرة عندما كان عمره 19 عاماً في عام 1964 إبان الحركة الوطنية (حركة القوميين العرب) بتهمة توزيع المنشورات، واعتقل مرة ثانية في نهاية عام 1987 ومرة ثالثة عام 1989 وحكم ثلاث سنوات وخرج بتاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1991، ومنذ شهر ديسمبر/ كانون الأول 1991 وحتى شهر يناير/ كانون الثاني من عام 1996 عمل الأستاذ في السوق المركزي في بيع الدجاج، واعتقل في المرة الرابعة في يناير 1996 وخرج في يناير 2001.

وعندما التحق الراحل الأستاذ عمران حسين عمران بالمجلس البلدي في عام 2002، عرف بمواقفه الوطنية وإلحاحه على طلب الخدمات الأساسية لأبناء منطقة والمحافظة الشمالية، ففي حين أبدى أعضاء المجلس البلدي للمحافظة الشمالية استياءهم من عدم إشراكهم بصورة فاعلة في الإعداد لزيارة سمو ولي العهد التي قام بها لوضع حجر الأساس للمدينة الشمالية، معتبرين ذلك محاولةً لسحب البساط من تحت المجلس ومزاحمتهُ في مهماته التي نص عليها قانون البلديات، وقد كانت ردة الفعل على الحدث من «تهميش لهم» هي الأولى من نوعها منذ استلامهم مهماتهم فقد بلغ الأمر أن أضرب بعضهم عن الحضور إلى الحفل، وهدد بعضٌ آخر بالاستقالة إذا استمر الوضع على ما هو عليه وكأن وجودهم وعدمه سواء.أمّا عضو مجلس بلدي الشمالية عمران حسين عمران فقد كان استياؤه واضحا جداً فقد أضرب عن المشاركة في الاحتفال وقال: «لقد وجدت نفسي مهمشاً وتهميشي هذا هو تهميش لمن انتخبوني، لأني لم أصل إلى هذا المنصب بمرسوم وإنما وصلت إليه بإرادة شعبية محضة». وتساءل عمران عن السبب في ذلك وهل هو تصرف شخصي من المحافظة؟ وقال عمران: «إنني إذا وجدت نفسي في غير المكان الذي رشحني الناخبون من أجله فلن أتردد في تقديم استقالتي».

وعندما طالب المجلس البلدي للمحافظة الشمالية بإنشاء مراكز اجتماعية في مناطق كثيرة من المحافظة في خطوة منه للمطالبة بتحسين وضع الخدمات الاجتماعية التي تفتقر إليها المحافظة الأكثر كثافة في السكان والأقل في توافر الخدمات بين المحافظات الخمس، وحين تم تحديد قطعة أرض أخرى في منطقة البديع للغرض نفسه، تخوف عضو المجلس البلدي عمران حسين عمران من أن تكون هذه القطعة بديلاً عن القطعة التي حددت قبل عشر سنوات مؤكداً حاجة المحافظة إلى الكثير من المراكز الاجتماعية وأن الأرض التي خصصت حديثاً لا تلغي الأخرى.

وكانت زوجة الأستاذ عمران حسين عمران تفاجأت عندما همت بإيقاظه صباح يوم 24 من شهر ديسمبر الماضي في حوالي الساعة 9:30 صباحاً بأنه بلا حراك فأسرعت إلى جهاز قياس السكر وتبين لها أن السكر مرتفع وعلى وجه السرعة اتصلت بابنه الشيخ ميثم فبادر بالحضور السريع والاتصال بالإسعاف، وأخذ في إيقاظه وأفاق ولكن كان النصف الأيمن من جسمه لا يتحرك ولا يستطيع الكلام.

ومن ثم نقل الأستاذ إلى المستشفى العسكري بسيارة الإسعاف إذ تبين لاحقاً أنه قد أصيب بنزيف حاد في الجهة اليسرى من الدماغ جراء ارتفاع الضغط وقد أثر في الجهة اليمنى من الجسم وأدخل غرفة العناية المركزة.

دموع الكوثر
07-01-2009, 03:22 PM
الله يرحمه ويرحم جميع المؤمنين والمؤمنات اجمعين

معصومة اهل البيت
13-01-2009, 11:44 PM
http://www.l7n3.com/up/uploads/a6ac7ec091.gif (http://www.l7n3.com/up/)

احلى ولاء
14-01-2009, 03:51 PM
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/446-Thanks.gif

nono moon
30-01-2009, 01:34 AM
الله يرحمه بواسع رحمته

احلى ولاء
09-02-2009, 12:59 AM
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/446-Thanks.gif

لؤلؤة الزهراء
18-02-2010, 04:36 PM
يسلمو خيو ..

مشكورة ..

بارك الله فيك ..