الصبح تنفس
26-08-2009, 01:11 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
فهم حقيقة الصوم عند اهل البيت عليهم السلام
قال إمامنا الرضا عليه السلام في علة وجوب الصوم :لكي يعرفوا ألم الجوع والعطش، ويستدلوا على فقر الآخرة»، ففي هذه المرحلة يحصل الإنسان بالصوم على إدراك نظري من خلال جوعه وعطشه أنه فقير، يحتاج إلى ما يتقوى به، ليستمد قوته ويحفظ وجوده، وعالم الآخرة ليس بمادي فيحتاج فيه إلى الله تعالى ليلتذ في عالم المعنى ويصل إلى جنات النعيم، وهذا بحاجة إلى رحمة الحق تعالى، ومرحلة التفكر هذه هي المرحلة الأولى، «ويستدلوا على فقر الآخرة».
إرادة الوصول للخضوع لله تعالى
ويواصل الإمام في حديثه، «وليكون الصائم خاشعاً ذليلاً مستكيناً مأجوراً محتسباً» أي، أن يصل الصائم إلى الإرادة، ويجعل نفسه على درجة في عالم المعنى هي درجة الخشوع والخضوع والاستكانة للحق تعالى ليصبح مثاباً من عند الله، محتسباً لحصول الأجر منه تعالى، وهي المرحلة الثانية. وقد جمع الإمام بين المرحلتين الآنفتين بقوله: «عارفاً صابراً لما أصابه من الجوع والعطش فيستوجب الثواب مع ما فيه - الصوم - من الإمساك عن الشهوات».
العزم على التأسي بالنبي
ثم أبان الإمام المرحلة الثالثة بقوله: «وليكون ذلك واعظاً لهم - للصائمين - في العاجل ورائضاً لهم على أداء ما كلفهم به في الآجل - عالم الآخرة -»، أي، يحصل الإنسان على مرحلة العزم برياضة روحية، توصله إلى التأسي بنحو دقيق بالمصطفى ، ثم يقول ، «ودليلاً لهم في الآجل وليعرفوا شدة مبلغ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنيا، فيوأدوا إليهم ما فرض الله تعالى لهم في أموالهم»، وبهذا يصبح الإنسان منضبطاً بما أراده الشارع في سلوكه الاقتصادي، بل في كل الأمور، والإمام الرضا يبين أنّ من المهمات المؤكدة على السالك السير فيما افترضه الله عليه اقتصادياً على وفق ما يريده الله تعالى، «فيوأدوا إليهم»، أي إلى الفقراء والمساكين الذين افترض لهم حقاً في مال الإنسان .
الوصول إلى تقوى الله تعالى
وقد قرّب الباري تعالى الطريق لنا، «وأنّ الراحل إليك قريب المسافة»، بأنّ الهدف من افتراض الصوم الوصول إلى تقوى الله، والعيش مع الحق تعالى، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾«البقرة:183».
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الأتقياء الصالحين السائرين على وفق ما يريده الشارع الأقدس، متأسين بالمصطفى ، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وزد وبارك على سيدنا ونبينا محمد وآله أجمعين الطيبين الطاهرين.
فهم حقيقة الصوم عند اهل البيت عليهم السلام
قال إمامنا الرضا عليه السلام في علة وجوب الصوم :لكي يعرفوا ألم الجوع والعطش، ويستدلوا على فقر الآخرة»، ففي هذه المرحلة يحصل الإنسان بالصوم على إدراك نظري من خلال جوعه وعطشه أنه فقير، يحتاج إلى ما يتقوى به، ليستمد قوته ويحفظ وجوده، وعالم الآخرة ليس بمادي فيحتاج فيه إلى الله تعالى ليلتذ في عالم المعنى ويصل إلى جنات النعيم، وهذا بحاجة إلى رحمة الحق تعالى، ومرحلة التفكر هذه هي المرحلة الأولى، «ويستدلوا على فقر الآخرة».
إرادة الوصول للخضوع لله تعالى
ويواصل الإمام في حديثه، «وليكون الصائم خاشعاً ذليلاً مستكيناً مأجوراً محتسباً» أي، أن يصل الصائم إلى الإرادة، ويجعل نفسه على درجة في عالم المعنى هي درجة الخشوع والخضوع والاستكانة للحق تعالى ليصبح مثاباً من عند الله، محتسباً لحصول الأجر منه تعالى، وهي المرحلة الثانية. وقد جمع الإمام بين المرحلتين الآنفتين بقوله: «عارفاً صابراً لما أصابه من الجوع والعطش فيستوجب الثواب مع ما فيه - الصوم - من الإمساك عن الشهوات».
العزم على التأسي بالنبي
ثم أبان الإمام المرحلة الثالثة بقوله: «وليكون ذلك واعظاً لهم - للصائمين - في العاجل ورائضاً لهم على أداء ما كلفهم به في الآجل - عالم الآخرة -»، أي، يحصل الإنسان على مرحلة العزم برياضة روحية، توصله إلى التأسي بنحو دقيق بالمصطفى ، ثم يقول ، «ودليلاً لهم في الآجل وليعرفوا شدة مبلغ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنيا، فيوأدوا إليهم ما فرض الله تعالى لهم في أموالهم»، وبهذا يصبح الإنسان منضبطاً بما أراده الشارع في سلوكه الاقتصادي، بل في كل الأمور، والإمام الرضا يبين أنّ من المهمات المؤكدة على السالك السير فيما افترضه الله عليه اقتصادياً على وفق ما يريده الله تعالى، «فيوأدوا إليهم»، أي إلى الفقراء والمساكين الذين افترض لهم حقاً في مال الإنسان .
الوصول إلى تقوى الله تعالى
وقد قرّب الباري تعالى الطريق لنا، «وأنّ الراحل إليك قريب المسافة»، بأنّ الهدف من افتراض الصوم الوصول إلى تقوى الله، والعيش مع الحق تعالى، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾«البقرة:183».
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الأتقياء الصالحين السائرين على وفق ما يريده الشارع الأقدس، متأسين بالمصطفى ، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وزد وبارك على سيدنا ونبينا محمد وآله أجمعين الطيبين الطاهرين.