المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيدة زينب (ع) أحيت اسم كربلاء وأبقت آثارها


خادمه الحوراء زينب (ع)
01-10-2009, 05:03 PM
لقد شرف الله تعالى فاطر الأرض والسماوات، ارض كربلاء على باقي الأرضيين،
و لما افتخرت ارض الكعبة ام القرى وتباهت على سائر الأرضيين، لانها مركز بيت الله، ومحل أمان عباد الله، خوطبت من عند ذي الجلال والإكرام:
(ان اسكتي ولا تفتخري ولا تتباهي، فان هناك ارضاً اشرف منك وهي ارض كربلاء).


والسر في ذلك واضح،
لانه لولا واقعة كربلاء، واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) فيها، واراقة دمه الشريف ودماء أهل بيته وأصحابه على ارضها، ، وما اصابهم من ظلم وجور، وهتك وفتك فيها، {مما كشف عن نفاق بني امية وكفرهم، وعدائهم للإسلام والقرآن، وحقدهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)}،

لما بقي هناك على الأرض موحد يعرف الله ويعبده، حتى يتوجه في عبادته الى الكعبة ويصلي اليها.



وعليه:
فان ارض كربلاء لما صارت مركزاً لاحياء الدين، وقاعدة لانطلاقه الى القلوب، ومقراً لتحركه نحو الأجيال والتاريخ اختصت بميزات تالية:

1: انها تأهلت لان تحتضن ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيد شباب أهل الجنة، الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته الطاهرين، وأصحابه المنتجين.

2: انها أصبحت مقراً لارتفاع الدرجات، ومحلاً لارتقاء المقامات، حتى انه لم يكن هناك نبي ولا وصي نبي، الا وأمر بزيارة كربلاء ليكتسب عبرها جاهاً عند الله تعالى وقرباً اليه، ولم يستثن من ذلك حتى جده خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث زار كربلاء ليلة المعراج، وحتى أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث زارها في طريقه الى صفين.

3: انها حظيت بالسعادة وصارت قطعة من ارض الجنة، وبذلك صارت مأمناً لمن دفن فيها من محبي محمد وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، حيث يحشرون منها الى الجنة بغير حساب.

4: انها أصبحت مثوىً للائمة المعصومين (عليهم السلام) حيث كان يفرش في القبر اولاً وقبل الدفن شيء من تراب كربلاء.

5: انها تكون في الآخرة افضل درجات الجنة.

6: انها أصبحت موطناً لاستجابة الدعاء.

7: انها أصبحت حرزاً يدفع عن حامل شيء من ترابها البلاء والأخطار.

8: انها تضمنت في تربتها شفاء الأمراض، وذهاب العاهات.

9: انها احتوت في تربتها على ما يمنع من عذاب القبر.

10: انها أصبحت مطافاً للملائكة المقربين وأهل السماوات.

11: انها أصبحت مزاراً للأنبياء والأولياء، فلو ان الكعبة تقصد في العام مرة، فكربلاء تقصد طول أيام السنة مرات وخاصة ليالي الجمعة، وفي المناسبات.

12: انها صارت معهداً تخرج الأبرار والصلحاء، والأخيار والأتقياء، ومدرسة تربي الأحرار والأبطال، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والصارخين بوجه الظلم والاستبداد، والمنقذين شعوبهم من الطواغيت وأذناب الاستعمار، وذلك منذ واقعة عاشوراء والى يومنا هذا فكم من كبار علمائنا المعاصرين قد تخرجوا من هذه المدرسة الحسينية، وكم من كبار خطبائنا الكرام تربوا في هذه التربة الطاهرة وكم.. وكم..






هذا وللسيدة زينب الكبرى (عليها السلام) الفضل الكبير ـ كما لأخيها الإمام الحسين(عليه السلام) ـ في إحياء اسم كربلاء،

فانها (عليها السلام) اشترت بمصائبها وسبيها حياة كربلاء، بل واستمرار حياتها، وكذا دوام اسمها رمزاً للتضحية والفداء، وبقاء عنوانها حياً

يتفاعل مع النفوس والأرواح،
ويتجاوب مع القلوب والعواطف،
ويسخر الهمم والأفكار،
وينير الدروب والمسالك،
ويخيف الطواغيت والجبارين،
ويرعب المنافقين والمدسوسين،
وذلك على مدى العصور والازمان, وكرور الليالي والأيام،

حتى قال قائلهم: اقتلوا كربلاء.
حتى خطط مخططهم ونفذ لابادة كربلاء .

ولكن
هيهات هيهات،

فان إخلاص السيدة زينب (عليها السلام) وكذلك أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) في إحياء كربلاء وابقاء حياتها، دفعت في كربلاء روحاً قوية لا تضعف ابداً، ونفساً طرية لا تذبل الى يوم القيامة. رغم كيد الاعداء لتضعيفها، ومكر الماكرين لاخمادها وابادتها.





وذلك كما صرحت به السيدة زينب (عليها السلام) لابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام) في يوم عاشوراء، وفي ساعة حرجة، كانت العلامات الظاهرية بأجمعها، تشير الى موت كربلاء و اسمها، و النهضة التي قامت فيها و أصحابها الذين استشهدوا من اجلها،

حتى ارتد الناس على اثرها، ورجعوا القهقرى على أعقابهم، كما ارتد الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وانقلبوا على اعقابهم.. ففي تلك الساعة الحرجة، واللحظات العصيبة، والأيام العجاف، تقول السيدة زينب (عليها السلام) وهي تسلي ابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وذلك بكامل ايمانها ويقينها:





(ينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء، لا يدرس اثره، ولا يمحى رسمه، على كرور الليالي والايام، وليجتهدن أئمة الكفر، وأشياع الضلال في محوه وتطميسه، فلا يزداد الا علواً) (1).






(1) - بحار الانوار ج28 ص55 ب2 ح23.

مسك وعنبر
04-10-2009, 11:35 AM
http://up.toleen.com/download/16094958fadb91c3a.gif%3C/a%3E

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أحسنتم موضوع رائع ونقل موفق
الله يعافيكم عزيزتي خادمة الحوراء زينب (ع)

http://fantasyflash.ru/anime/flowers/image/flowers23.gif

عاشقة العتره الطاهره
04-10-2009, 04:48 PM
بِـسْـمِ اللّهِ الـرَّحْـمـنِ الـرَّحِـيـمِ
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ



















موضوع راائع

يعطيك العافيه اختي














دًٍمًتُِِّْمً بٌَِخٌِيَرٌٍ ،،










نْسٌِِّآلكَمً خٌِآلصٍْ آلدًٍعًٍآء




تحيـــــــــــــــــــ عاشقة آل البيت(ع) ــــــــــــــــــاتي

فداء الزهراء
10-10-2009, 04:11 AM
موضوع راائع
يعطيك العافيه اختي