[ام بهاء]

ويسمى دعاء الفرج ، يفرج به الكرب ويطلق به الأسير والمحبوس ، وسبب تسميته بذلك ، عن كتاب المستغيثين وحياة الحيوان وكتاب المجتنى لابن طاوس ، أن رجلا أسر ببلاد الروم ، فرأى طائرا قد سقط فوق حائط السجن ودعا بهذا الدعاء وهو هذا على رواية ابن طاوس وبينها وبين الرواية الأخرى بعض التفاوت
" اللهم إني أسألك يامن لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا تغطي عليه الدهور ، أنت تعلم مثاقيل الجبال ، ومكاييل البحار ، وما أظلم عليه الليل ، وما أشرق عليه النهار ، ولا تواري عنك سماء سماء ، ولا أرض أرضا ، ولا جبال مافي وعورها ، ولا بحار مافي قعورها ، أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار ، وشعاع الشمس وضوء القمر ، وروي الماء وحفيف والشجر ، أنت الذي نجيت نوحا عن الغرق ، وغفرت لداوود ذنبه ، وكشفت عن أيوب ضره ، ونفثت عن يونس كربته في بظن الحوت ، ورددت موسى من البحر على أمه ،وصرفت عن يوسف السوء والفحشاء ، وأنت الذي فلقت البحر لإسرائيل حين ضربه موسى بعصاه فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم حتى مشى عليه وشيعته ، وأنت الذي صرفت قلوب سحرة فرعون إلى الإيمان بنبوة موسى حتى قالوا آمنا برب العالمين ، وأنت الذي جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم ، وأرادوا به كيدا فجعلتهم الأخسرين ، ياشفيق يارفيق ياجاري اللصيق ياركني الوثيق يامولاي بالتحقيق ، صلي على محمد وال محمد وخلصني من كرب المضيق ، ولا تجعلني أعالج مالا أطيق ، أنت منقذ الغرقى ومنجي الهلكى وجليس كل غريب وأنيس كل وحيد ومغيث كل مستغيث ، صلى على محمد وال محمد وفرج عني الساعة الساعة فلا صبر لي غلى حكمك يا لا إله إلا أنت ليس كمثلك شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .