الملاحظات

الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-2011, 11:12 AM   #1
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 644
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
Icon17 لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يثبت؟


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم



لماذا نحن الشيعه نجمع بين الفروض الظهر والعصر هل يوجد دليل من القرآن او حديث يثبت على صحة جمع الفروض مثل الظهر والعصر والمغرب والعشاء هل يجوز لنا ان نفرد الصلاه مثل اهل السنه كل صلاه لوحدها نصلي مثل الظهر في الظهر والعصر في العصر وما الحكم ؟

لماذا نصلي على التربه وما الحكم الصلاة دون التربه وهل في دليل او حديث يفرض علينا الصلاه بالتربه الحسينية
مقدّمة


اتّفقت المذاهب الإسلامية جميعاً على جواز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر في وقت، وبين صلاتي المغرب والعشاء في وقت، ووقع الاختلاف في التفصيل من حيث الشروط والأسباب الداعية إلى الجمع، فمنهم من اقتصر على جوازه في عرفة والمزدلفة، ومنهم من أضاف السفر، وهكذا.

وللأسف نجد أنّ البعض قد اتّهم أتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)بأنّهم خالفوا الشريعة، لأنهم حكموا بجواز الجمع بين الصلاتين من غير عذر، والحال أن الأدلة الشرعية عند الفريقين ـ كما سوف نرى ـ تؤكد جوازه.

من هنا سوف نتناول هذه المسألة عند غير الإمامية والأدلة الشرعية التي اعتمدوها لنرى مدى انسجامها مع أصل الشريعة، ومن ثم نلاحظ الموقف الذي تتبناه مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) إزاء هذه المسألة ضمن عدة أُمور:




◄ الأمر الأوّل: أوقات الصلاة


تناول الفقهاء المسلمون مسألة وقت الصلاة، واختلفوا في أن الوقت هل هو شرط لصحة الصلاة؟ أم هو شرط للوجوب؟


يتّجه المذهب الحنفي إلى أنّ دخول الوقت ليس شرطاً من شروط الوجوب، ولا من شروط الصحة، وذلك لأنّهم قالوا: إنّ دخول الوقت شرط لأداء الصلاة، بمعنى أنّ الصلاة لا يصح أداؤها إلاّ إذا دخل الوقت. وبهذا نجدهم متفقون مع غيرهم من المذاهب على أن الصلاة لا تجب إلاّ إذا دخل وقتها، فإذا دخل وقتها خاطبه الشارع بأدائها خطاباً موسعاً، بمعنى إذا فعلها في أوّل الوقت صحّت، وإذا لم يفعلها في أوّل الوقت لا يأثم، فإذا أدرك الصلاة كلّها في الوقت فقد أتى بها على الوجه الذي طلبه الشارع منه وبرئت ذمّته، كما لو أداها في أوّل الوقت أو وسطه، أمّا إذا صلاّها كلّها بعد خروج الوقت فإن صلاته تكون صحيحة، ولكنه يأثم بتأخير الصلاة عن وقتها(1).

فإذا كانت الصلاة لا تصح إلاّ بدخول الوقت سواء قلنا إن الوقت شرط للأداء، أم شرط للصحة أو للوجوب، فما هي الأوقات التي شرعت للصلاة الخمسة عند المذاهب وكيف نعرفها؟

تعرف أوقات الصلاة بزوال الشمس والظل الذي يحدث بعد الزوال، وبه يعرف وقت الظهر ودخول وقت العصر، ثم مغيب الشمس ويعرف به وقت المغرب، ثم مغيب الشفق الأحمر أو الأبيض على رأي، ويعرف به دخول وقت العشاء ثم البياض الذي يظهر في الأُفق ويعرف به وقت الصبح(2).


أما أوقات الصلاة الخمسة في مذهب أهل البيت(عليهم السلام)فمستندها ما جاء عن أبي عبد الله (ص) أنه قال: «أتى جبرائيل رسول الله (ص) فأعلمه مواقيت الصلاة، فقال صلِّ الفجر حين ينشقّ الفجر، وصلّ الأُولى إذا زالت الشمس، وصلِّ العصر بعيدها، وصلِّ المغرب إذا سقط القرص، وصلِّ العتمة إذا غاب الشفق. ثم أتاه من الغد، فقال: أسفر بالفجر فأسفر، ثم أخّر الظهر حين كان الوقت الذي صلّى فيه العصر، وصلّى العصر بعيدها، وصلّى المغرب قبل سقوط الشفق، وصلّى العتمة حين ذهب ثلث الليل، ثم قال: ما بين هذين الوقتين وقت»(3).

وبهذا تكون أوقات الصلاة الخمسة المفروضة ثلاثة، وقت لفريضتي الظهر والعصر مشتركاً بينهما، ووقت لفريضتي المغرب والعشاء على الاشتراك بينهما، وثالث لفريضة الصبح خاصة، قال تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهوداً)(4).


قال الفخر الرازي ـ بعد أن أنهى بيانه لمعنى الدلوك والغسق في الآية الكريمة ـ: (فإن فسّرنا الغسق بظهور أوّل الظلمة كان الغسق عبارة عن أوّل المغرب، وعلى هذا التقدير يكون المذكور في الآية ثلاثة أوقات: وقت الزوال، ووقت أوّل المغرب، ووقت الفجر، وهذا يقتضي أن يكون الزوال وقتاً للظهر والعصر، فيكون هذا الوقت مشتركاً بين هاتين الصلاتين، وأن يكون أوّل المغرب وقتاً للمغرب والعشاء، فيكون هذا الوقت مشتركاً أيضاً بين هاتين الصلاتين، فهذا يقتضي جواز الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء مطلقاً، إلاّ أنّه دلّ الدليل على أن الجمع في الحضر من غير عذر لا يجوز، فوجب أن يكون الجمع جائزاً بعذر السفر وعذر المطر وغيره)(5).


قال العلاّمة الحلّي: إنّ لكلّ من الظهر والعصر وقتين: مختص ومشترك، فالمختصّ بالظهر من زوال الشمس الى قدر أدائها، وبالعصر قدر أدائها في آخر الوقت، والمشترك ما بينهما، وللمغرب والعشاء وقتين، فالمختص بالمغرب قدر أدائها بعد الغروب، وبالعشاء قدر أدائها عند الانتصاف، والمشترك ما بينهما، فلا يتحقق معنى الجمع عندنا، أما القائلون باختصاص كل من الظهر والعصر بوقت، وكذا المغرب والعشاء، فإنّه يتحقق هذا المعنى عندهم(6).





◄ الأمر الثاني: حكم الجمع وأسبابه عند المذاهب


فإذا عرفنا أوقات الصلاة الخمسة على وجه التفصيل، وعرفنا ما هو الوقت المختص منها والمشترك، لنسأل: ما هو الحكم الشرعي في الجمع بين الصلاتين، صلاة الظهر والعصر في وقت، وصلاة المغرب والعشاء في وقت؟


لقد اتّفقت جميع المذاهب، على جواز الجمع بين الظهر والعصر في عرفة، وفي المزدلفة بين المغرب والعشاء.

ويتّفق المذهب المالكي والشافعي والحنبلي من غير الحنفية في جواز الجمع بوجود عذر المطر والطين والمرض والخوف وغيرها من الأعذار، ويختلف الفقهاء الثلاثة بالجمع عند السفر على تفصيل فيما بينهم.


قالت الشافعية: إن أسباب الجمع هي السفر، والمرض والمطر والطين مع الظلمة في آخر الشهر، ووجود الحاج بعرفة أو مزدلفة. والمراد بالسفر مطلقه سواء كان مسافة قصر أو لا. ويشترط أن يكون غير محرّم ولا مكروه، فيجوز لمن سافر سفراً مباحاً أن يجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم بشرطين، أحدهما: أن تزول عليه الشمس حالة نزوله بالمكان الذي ينزل فيه المسافر للاستراحة، ثانيهما: أن ينوي الارتحال قبل دخول وقت العصر والنزول للاستراحة مرة أُخرى بعد غروب الشمس، فإن نوى النزول قبل اصفرار الشمس صلّى الظهر قبل أن يرتحل، وأخّر العصر وجوباً حتى ينزل، لأنّه ينزل في وقتها الاختياري فلا داعي لتقديمها...


والشافعية قالوا: يجوز الجمع بين الصلاتين المذكورتين جمع تقديم أو تأخير للمسافر مسافة القصر بشرط السفر، ويجوز جمعها جمع تقديم بسبب نزول المطر ووضعوا لجمع التقديم شروطاً.


وقالت الحنابلة: الجمع المذكور بين الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء تقديماً أو تأخيراً مباح وتركه أفضل، وإنّما يُسن الجمع بين الظهر والعصر تقديماً بعرفة، وبين المغرب والعشاء تأخيراً بالمزدلفة، ويشترط في إباحة الجمع أن يكون المصلّي مسافراً سفراً تقصر فيه الصلاة، أو يكون مريضاً تلحقه مشقة بترك الجمع، أو تكون امرأة مرضعة أو مستحاضة، فإنّه يجوز لها الجمع دفعاً لمشقة الطهارة عند كل صلاة، ومثل المستحاضة المعذور كمن به سلس بول، وكذا يباح الجمع المذكور للعاجز عن الطهارة بالماء أو التيمم لكل صلاة، وللعاجز عن معرفة الوقت كالأعمى أو الساكن تحت الأرض، وكذا يباح الجمع لمن خاف على نفسه أو ماله أو عرضه، ولمن يخاف ضرراً أن يلحقه بتركه في معيشته، وفي ذلك سعة للعمال الذين يستحيل عليهم ترك أعمالهم.


وهذه الأُمور كلّها تبيح الجمع بين الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء تقديماً وتأخيراً، ويباح الجمع بين المغرب والعشاء خاصة، بسبب الثلج والبرد والجليد والوحل والريح الشديدة الباردة والمطر الذي يبلّ الثوب، ويترتب عليه حصول مشقة، لا فرق في ذلك بين أن يصلّي بداره أو بالمسجد ولو كان طريقه مسقوفاً، والأفضل أن يختار في الجمع ماهو أهون عليه من التقديم أو التأخير، فإن استوى الأمران عنده فجمع التأخير أفضل، ويشترط لصحة الجمع ، تقديماً وتأخيراً أن يراعي الترتيب بين الصلوات(7).


وقالت الحنفية: لا يجوز الجمع بين الصلاتين في وقت واحد، لا في السفر ولا في الحضر بأيّ عذر من الأعذار، إلاّ في حالتين :


الأُولى: جمع تقديم وله شروط:


1 ـ أن يكون ذلك يوم عرفة.


2 ـ أن يكون محرماً بالحجّ.


3 ـ أن يصلّي خلف إمام المسلمين.


4 ـ أن تكون صلاة الظهر صحيحة، فإن ظهر فسادها وجبت إعادتها، ولا يجوز له في هذه الحالة أن يجمع معها العصر، بل يصلّي العصر إذا دخل وقته.


الثانية: يجوز جمع المغرب والعشاء جمع تأخير في وقت العشاء، بشرطين:


1 ـ أن يكون ذلك بالمزدلفة.


2 ـ أن يكون محرماً بالحج(8).


أما ابن تيمية فأجاب عندما سُئل عن هذه المسألة، بقوله: (يجوز الجمع للوحل الشديد والريح الشديدة الباردة في الليلة الظلماء ونحو ذلك، وإن لم يكن المطر نازلاً في أصح قولي العلماء، وذلك أولى من أن يصلّوا في بيوتهم، بل ترك الجمع مع الصلاة في البيوت بدعة مخالفة للسنّة، إذ السنّة أن يصلّي الصلوات الخمسة في المساجد جماعة، وذلك أولى من الصلاة في البيوت باتفاق المسلمين، والصلاة جمعاً في المساجد أولى من الصلاة في البيوت مفرقة، باتّفاق الأئمة الذين يجوزون الجمع، كمالك والشافعي وأحمد ، والله تعالى أعلم)(9).


وفي هذه الفقرة من البحث نتابع الروايات التي نقلتها كتب الصحاح والتي تؤكد جواز الجمع في الحضر من غير علّة.




◄ الأمر الثالث: الصحاح تؤكد جواز الجمع مطلقاً


1 ـ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: (صلّى رسول الله (ص) الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً في غير خوف ولا سفر)(10).


2 ـ عن جابر بن زيد عن ابن عباس، قال: (صلّيت مع النبي ثمانياً جميعاً)(11).


3 ـ عن جابر بن زيد عن ابن عباس: (إنّ رسول الله (ص) صلّى بالمدينة سبعاً وثمانياً الظهر والعصر والمغرب والعشاء)(12).


4 ـ وعن عبد الله بن شقيق، قال: خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر حتى غربت الشمس، وبدت النجوم وجعل الناس يقولون: الصلاة الصلاة، قال: فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني: الصلاة الصلاة، قال: فقال ابن عباس: أتُعلّمني بالسنّة لا أُمّ لك؟ ثم قال: (رأيت رسول الله (ص) جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء)، قال عبد الله بن شقيق: فحاك في صدري من ذلك شيء فأتيت أبا هريرة فسألته فصدّق مقالته(13).


وفي رواية اُخرى قال ابن عباس: (لا اُمّ لك أتُعلّمنا بالصلاة؟! كُنّا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله)(14).


5 ـ وعن ابن عباس: (صلّى رسول الله () الظهر والعصر جميعاً بالمدينة في غير خوف ولا سفر). قال أبو الزبير فسألت سعيداً لِمَ فعل ذلك؟ فقال: سألت ابن عباس كما سألتني. فقال: (أراد أن لا يحرج أحداً من أُمّته)(15).


6 ـ وعن ابن عباس أيضاً ، قال: (جمع رسول الله (ص) بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر)(16).


وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس: (ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أُمّته)(17).


7 ـ وعن معاذ بن جبل قال: (جمع رسول الله (ص) في غزوة تبوك بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء). قال: فقلت ما حمله على ذلك؟ فقال: (أراد أن لا يحرج أُمّته)(18).


واختار البخاري في صحيحه جملة من الروايات التي تصرّح بالجمع وذكرها تحت باب: «تأخير الظهر والعصر» من كتاب «مواقيت الصلاة».


عن جابر بن زيد عن ابن عباس: (إن النبي (ص) صلّى بالمدينة سبعاً وثمانياً الظهر والعصر، والمغرب والعشاء)، فقال أيوب: لعلّه في ليلة مطيرة، قال: عسى(19).


وعلّق السيد شرف الدين على التذييل الأخير على الرواية بقوله: (إنّ يتّبعون إلاّ الظن).


وعن عمرو بن دينار، قال: سمعت جابربن زيد عن ابن عباس، قال: (صلّى رسول الله (ص) سبعاً جميعاً وثمانياً جميعاً)(20).


وأرسل في باب ذكر العشاء والعتمة عن ابن عمر وأبي أيوب وابن عباس: (إنّ النبي (ص)صلّى المغرب والعشاء ـ يعني جمعهما ـ في وقت إحداهما دون الأُخرى)(21).


ويؤيده ما عن ابن مسعود، إذ قال: (جمع النبي (ص) ـ يعني في المدينة ـ بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، فقيل له في ذلك، فقال: صنعت هذا لئلاّ تحرج أُمّتي)(22).




◄ الأمر الرابع: شراح مسلم والبخاري

يستظهرون من الروايات جواز الجمع في الحضر وقاية من الحرج.


ناقش النووي في شرحه لصحيح مسلم تأويل الروايات سابقة الذكر التي حملت على أُسس مذهبية، وإليك ما نقله عنهم في تعليقه على هذه الأحاديث:


قال: وللعلماء فيها تأويلات ومذاهب، فمنهم من تأوّلها على أنه جمع لعذر المطر. قال: وهذا مشهور عن جماعة من كبار المتقدمين(23).


قال وهو ضعيف برواية ابن عباس: «من غير خوف ولا مطر».


قال: ومنهم من تأوّلها على أنّه كان في غيم فصلّى الظهر، ثم انكشف الغيم وظهر أن وقت العصر دخل فصلاّها فيه .


قال: وهذا أيضاً باطل، لأنّه إن كان فيه أدنى احتمال في الظهر والعصر، فلا احتمال فيه في المغرب والعشاء.


قال: ومنهم من تأوّلها على تأخير الأُولى إلى آخر وقتها فصلاّها فيه، فلمّا فرغ منها دخل وقت العصر فصلاّها فيه فصار جمعه للصلاتين صورياً.


قال: وهذا ضعيف أيضاً أو باطل، لأنّه مخالف للظاهر مخالفة لا تحتمل.


قال: وفِعلُ ابن عباس حين خطب، فناداه الناس الصلاة الصلاة، وعدم مبالاته بهم واستدلاله بالحديث لتصويب فعله بتأخيره صلاة المغرب إلى وقت العشاء، وجمعها جميعاً في وقت الثانية، وتصديق أبي هريرة له وعدم إنكاره، صريح في ردّ هذا التأويل(24).


وهناك ردود لهذا التأويل، كردّ ابن عبد البرّ والخطابي وغيرهما على أن الجمع رخصة، فلو كان صورياً لكان أعظم ضيقاً من الإتيان بكل صلاة في وقتها، لأنّ أوائل الأوقات وأواخرها ممّا لا يدركه أكثر الخاصة فضلاً عن العامة. قالوا: وأيضاً فصريح الجمع رخصته، قول ابن عباس: أراد أن لا يحرج أُمّته، قالوا: وأيضاً فصريح أخبار الجمع بين الفريضتين إنّما هو بأدائهما معاً في وقت إحداهما دون الأُخرى، إمّا بتقديم الثانية على وقتها وأدائها مع الأُولى في وقتها، أو بتأخير الأُولى عن وقتها إلى وقت الثانية وأدائها وقتئذ معاً ، قالوا: وهذا هو المتبادر إلى الفهم من إطلاق لفظ الجمع في السنن كلّها، وهذا هو محل النزاع(25).


قال النووي: ومنهم من تأوّلها فحملها على الجمع لعذر المرض أو نحوه ممّا هو في معناه، قال: وهذا قول أحمد بن حنبل والقاضي حسين من أصحابنا واختاره الخطابي والمتولي والروياني من أصحابنا، وهو المختار في تأويلها لظاهر الأحاديث(26).


وردّ بعض الأعلام هذا التأويل، إذ قال: (وقيل: إن الجمع كان للمرض، وقوّاه النووي، وفيه نظر; لأنّه لو جمع للمرض لما صلّى معه إلاّ من به المرض، والظاهر أنّه (ص) جمع بأصحابه، وبه صرّح ابن عباس في رواية ثابتة عنه. انتهى)(27).




◄ الأمر الخامس: المؤيدات على جواز الجمع مطلقاً

يوجد أكثر من مؤيد بدحض الرأي القائل بعدم جواز الجمع في الحضر منها:


1 ـ إنّ أصحاب الصحاح من غير البخاري فتحوا باباً في صحاحهم ومسانيدهم، بعنوان: (الجمع بين الصلاتين) وذكروا فيه الروايات التي ترخّص الجمع مطلقاً، فيكون دليلاً على جواز الجمع مطلقاً في السفر والحضر مع العذر وبلا عذر(28).


ولو كان غير ذلك لفتحوا باباً مخصوصاً للجمع في الحضر، وباباً مخصوصاً للجمع في السفر، وبما أنّهم لم يفعلوا ذلك، وإنّما سردوا الروايات في باب واحد كان ذلك دليلاً على جواز الجمع مطلقاً. ولا يعارض من أن البخاري لم يسلك هذا الطريق في صحيحه، لأنّه يكفي التزام الباقين من أصحاب الصحاح هذا المنهج كمسلم والترمذي والنسائي وأحمد بن حنبل وشراح مسلم والبخاري، وأنّ البخاري قد ذكر الأحاديث، إلاّ انّه ذكرها تحت عناوين أُخرى.


2 ـ كانت فتاوى العلماء بعدم جواز الجمع مطلقاً قائمة على أساس التأويلات، لا على أساس ما يستظهر من الروايات.

3 ـ تصريح الصحاح بأنّ العلّة هي مخافة أن لا يكون أحد من الأُمّة في حرج ومشقة، وهذا يعني أن تشريع الجمع إنّما هو للتوسعة ـ بقول مطلق ـ وعدم الإحراج بسبب التفريق، ثم إن الأحاديث التي تتكلم عن الجمع في أثناء السفر لا تختص بمورد السفر، لأن العلّة في هذه الأحاديث مطلقة لا دخل فيها للسفر من حيث كونه سفراً، ولا للمرض والمطر والطين والخوف من حيث هي هي، وإنّما هي كالعام يرد في مورد خاص، فلا يخصص به بل يطرد في جميع مصاديقه(29)، كما سنبيّنه في الأمر السادس بمزيد من التفصيل.


4 ـ العلماء يجوّزون الجمع في الحضر.


قال النووي: وذهب جماعة من الأئمة إلى جواز الجمع في الحضر للحاجة لمن لا يتّخذه عادة، وهو قول ابن سيرين وأشهب من أصحاب مالك، وحكاه الخطابي عن القفال الشاشي الكبير من أصحاب الشافعي وعن أبي إسحاق المروزي وعن جماعة من أصحاب الحديث واختاره ابن المنذر.


قال: ويؤيده ظاهر قول ابن عباس: «أراد أن لا يحرج أُمّته»، إذ لم يعلّله بمرض ولا غيره، والله أعلم!!.


وهذا الكلام قد صرّح به أكثر من واحد من العلماء; كالزرقاني في شرحه للموطأ والعسقلاني والقسطلاني وغيرهما، ممّن علّق على حديث ابن عباس في الجمع بين الصلاتين(30).




◄ الأمر السادس: مخالفة المشهور مـن غير مذهـب أهـل البيت(ع) لتصاريـح الصحاح
في هذه الفقرة من البحث نشير إلى الروايات الصريحة التي وردت في الصحاح، وتعرضت إلى مسألة جواز الجمع بين الصلاتين، وإن لم يكن ذا عذر، هي تخالف الرأي المشهور عند أرباب المذاهب ضمن عدة نقاط:


1 ـ تذكر الصحاح بأن رسول الله (ص) قد جمع بين الصلاتين في الحضر ومن غير عذر، كما في صحيح البخاري(31) وصحيح مسلم(32) وسنن أبي داود(33) وسنن الترمذي (34) وسنن النسائي (35) والموطأ(36) وسنن الدارقطني (37) والمعجم الكبير للطبراني (38) وكنز العمّال (39).


وتذكر أيضاً بأنّ رسول الله (ص) قد جمع بين الصلاتين بعذر(40)، ونجد ابن عباس في الوقت الذي ينقل لنا كلا النوعين من الروايات ـ أي الجمع بعذر وبغير عذر ـ عن رسول الله (ص) كان يفهم من فعل الرسول جواز الجمع مطلقاً.


وأيّد هذا الفهم أبو هريرة أيضاً عندما سئل عن فعل ابن عباس وقوله.


ويضاف أنّ ابن عباس قد وبّخ الشخص الذي اعترض عليه حينما أخّر ابن عباس صلاة المغرب عن أول وقتها، وجمع بين الصلاتين في وقت لاحق من غير عذر، بقوله: «لا أُمّ لك، أتعلّمنا بالصلاة؟! كنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله(ص))(41).


2 ـ ثمّ إنّ الروايات بالاطلاق كقول: «صلّى بنا رسول الله (ص)الظهر والعصر، والمغرب والعشاء جميعاً من غير خوف ولا سفر»(42).


وصلّى رسول الله (ص) الظهر والعصر جميعاً بالمدينة في غير خوف ولا سفر ، قال أبو الزبير: سألت سعيداً ، لِمَ فعل ذلك؟ فقال: سألت ابن عباس كما سألتني، فقال: أراد أن لا يحرج أحد من أُمّته(43).


وفي غزوة تبوك جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، قال: فقلت ما حمله على ذلك، قال: «أراد أن لا يحرج أُمّته»(44)، وجمع في غير مطر(45)، وصلّى رسول الله (ص) الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً في غير خوف ولا سفر(46)، وصليت وراء رسول الله (ص) ثمانياً جميعاً، وسبعاً جميعاً(47)، وهذه الصراحة تنفي التخصيص بحالات العذر.


نعم، هناك رواية واحدة ينقلها الترمذي وهي ساقطة من حيث السند ، فعن أبي سلمة يحيى ابن خلف البصري، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن حنش، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي (ص)، قال: (من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر).


قال أبو عيسى وحنش: هذا هو «أبو علي الرحبيّ وهو: حسين ابن قيس وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعّفه أحمد وغيره»(48).


قال البخاري: أحاديثه منكرة ولا يكتب حديثه.


وقال العقيلي في حديثه: من جمع بين صلاتين ، فقد أتى باباً من الكبائر لا يتابع عليه، ولا يعرف إلاّ به، ولا أصل له ، وقد صحّ عن ابن عباس: أن النبي(ص) جمع بين الظهر والعصر(49)، وعليه فإنّ الإطلاق في الروايات لا تخصّص له.


3 ـ وخلاصة المشكلة التي تورّط بها الفقهاء من المذاهب الإسلامية في مسألة الجمع بين الصلاتين، فأفتوا خلافاً لما تصرح به الروايات، يرجع إلى فهم الأوقات الشرعية للصلاة وتقسيمها بين المختص والمشترك، وطبيعة الالتزام بهذا التقسيم يستدعي تغير السؤال وصياغته بهذه الصورة:


هل يجوز الجمع بين الصلاتين في وقت أحدهما؟


وبناءً على ذلك ينبغي رفع الخلاف في المسألة بسبب كون الموضوع قد اختلف ، وذلك لأن مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ترى بأنّ الوقت مشترك للصلاتين والاختصاص من حيث الفضيلة فقط، إذ لا وقت مختص بإحدى الصلاتين ، لأنّه يسع لكليهما ، إلاّ أن هذه قبل هذه(50).


وفقهاء المذاهب الأخرى يمنعون من الجمع بين الصلاتين في وقت أحدهما، إذ لكل واحدة من الصلاتين وقت غير وقت الأخرى لذا فالموضوع هنا مختلف(51).


إذ أصبح كل من الفريقين يحكم بخلاف الآخر في غير موضوع الآخر، والخلاف إنّما يصحّ مع اتّحاد الموضوع لا مع اختلافه.
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين

التعديل الأخير تم بواسطة فرقان ; 24-11-2011 الساعة 12:25 PM
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2011, 11:17 AM   #2
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 644
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
افتراضي رد: لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يثبت ؟

الأمر السابع: حكم الجمع في الصلاة في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)

استدلّ الأصحاب في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) على جواز الجمع بين الصلاتين بعدد من الأخبار، ولمّا كانت هذه المسألة ذات علاقة بأحكام أوقات الصلاة، نرى من اللازم التعرض إليها قبل معرفة حكم الجمع بين الصلاتين .


قال تعالى: (إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)(52).


وقال: (أقم الصّلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً)(53).


واختلف المفسّرون في الدلوك، فقال قوم: دلوك الشمس زوالها، وهو قول ابن عباس، وابن عمر، وجابر، وأبي العالية، والحسن، والشعبي، وعطاء ومجاهد، وقتادة. والصلاة المأمور بها على هذا هي صلاة الظهر، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ص)، وبهذا تكون الآية جامعة للصلوات الخمسة، فصلاتا دلوك الشمس الظهر والعصر، وصلاتا غسق الليل هما: المغرب والعشاء الآخرة، والمراد بقرآن الفجر: صلاة الفجر، فهذه خمس صلوات(54).


قال الطبرسي: إنّه يمكن الاستدلال بالآية على ذلك، بأن يقال: إنّ الله سبحانه جعل من دلوك الشمس، الذي هو الزوال الى غسق الليل وقتاً للصلوات الأربع، إلاّ أنّ الظهر والعصر اشتركا في الوقت من الزوال إلى الغروب، والمغرب والعشاء الآخرة اشتركا في الوقت من الغروب إلى الغسق، وأفرد صلاة الفجر بالذكر، في قوله: (وقرآن الفجر) ففي الآية بيان وجوب الصلوات الخمس، وبيان أوقاتها. ويؤيد ذلك ما رواه العياشي بالإسناد عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله (ص) في هذه الآية ، قال: إنّ الله افترض أربع صلوات، أوّل وقتها من زوال الشمس إلى انتصاف الليل، منها صلاتان أوّل وقتهما من عند زوال الشمس إلى غروبها، إلاّ أن هذه قبل هذه، ومنها صلاتان أوّل وقتهما من غروب الشمس إلى انتصاف الليل إلاّ أن هذه قبل هذه(55).


قال الشيخ الطوسي: إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر، ويختص بها بمقدار ما يصلّي فيه أربع ركعات، ثم بعد ذلك مشترك بينه وبين العصر، إلى أن يصير ظلّ كل شيء مثله، فإذا صار كذلك خرج وقت الظهر وبقي وقت العصر، وأوّل وقت العصر إذا مضى من الزوال مقدار ما يصلّي الظهر أربع ركعات، وآخره إذا صار ظلّ كل شيء مثليه، وأوّل وقت المغرب إذا غابت الشمس، وآخره إذا غاب الشفق وهو الحمرة، وأوّل وقت العشاء الآخرة إذا غاب الشفق الذي هو الحمرة، وفي أصحابنا من قال: إذا غابت الشمس فقد دخل وقت الصلاتين ولا خلاف بين الفقهاء إنّ أوّل وقت العشاء الآخرة غيبوبة الشفق(56).


وقال في مسألة حكم الجمع: يجوز الجمع بين الصلاتين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء الآخرة في السفر والحضر عند المطر وغير المطر، والجمع بينهما في أوّل وقت الظهر، فإنْ جمع بينهما في وقت العصر كان جائزاً (57).


(( ومن الأخبار التي دلّت على جواز الجمع من غير علّة نذكر ما يلي )):


عن عبد الله بن سنان عن الصادق(ص) : أنّ رسول الله (ص) جمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين، وجمع بين المغرب والعشاء في الحضر من غير علّة بأذان واحد وإقامتين(58).


وعن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله (ص) قال: «إنّ رسول الله (ص) صلّى الظهر والعصر في مكان واحد من غير علّة ولا سبب، فقال له عمر ـ وكان أجرأ القوم عليه ـ : أحدث في الصلاة شيء؟! قال: لا، ولكن أردت أن أُوسّع على أُمّتي»(59).


وعن عبد الله بن عمر، أن النبي (ص) صلّى بالمدينة مقيماً غير مسافر جميعاً وتمامجمعاً(60).




الخلاصة :

وهكذا يتّضح أن مسألة أوقات الصلاة كانت موضع اتّفاق عند المذاهب الإسلامية عدى اختلاف يسير.


فالأوقات للصلوات الخمسة ثلاثة: الظهر والعصر يشتركان في وقت، وصلاتي المغرب والعشاء لهما وقت مشترك أيضاً، أما صلاة الصبح فلها وقت خاص، ولكل من الصلوات الأربع أوقات مختصة بها على التفصيل الذي ذكرناه.


وحكم الجمع بناءً على اشتراك الوقت، بين صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فهو الجواز عند كل المذاهب، والاختلاف قد وقع في الأسباب حيث قيّدوه بالسفر مرّة، والحضور بعرفة مرّة أُخرى، أو المرض والعجز والطين والمطر مرّة ثالثة .


أمّا أتباع مذهب أهل البيت: فقد قالوا بجواز الجمع من غير عذر أو بعذر مخافة الحرج، استناداً للأخبار الصحيحة عندهم(61) والتي جاء مثلها في كتب الصحاح والمسانيد عند أهل السنّة أيضاً(62)، إلاّ أنهم أوّلوها فكان التأويل قاعدة للحكم لا إلى ما تستظهره رواياتهم بجواز الجمع مطلقاً.... والحمد لله ربّ العالمين.




_______________________________________

1- الفقه على المذاهب الأربعة ومذهب أهل البيت (عليهم السلام) 1/ 180، كتاب الصلاة، باب مواقيت الصلاة المفروضة.

2- الفقه على المذاهب الأربعة: 1/182، كتاب الصلاة ، باب ما تعرف به أوقات الصلاة.

3- وسائل الشيعة: 3/116، كتاب الصلاة، باب أوقات الصلاة، ح 4795 ـ 1.

4- الإسراء: 78.

5- التفسير الكبير للإمام الفخر الرازي: 21/27، تفسير الآية 78 من سورة الإسراء.

6- تذكرة الفقهاء للعلاّمة الحلّي: 2/365، كتاب الصلاة، أوقات الصلاة، البحث السادس في الجمع.

7- الفقه على المذاهب الأربعة، للجزيري: 1/487، كتاب الصلاة، مباحث الجمع بين الصلاتين.

8- الفقه على المذاهب الأربعة: 1/487، كتاب الصلاة، مباحث الجمع بين الصلاتين.

9- الفتاوى لابن تيمية: 314.

10- صحيح مسلم: 2/151، كتاب الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر.

11- مسند ابن حنبل: 1/221، مسند عبد الله بن عباس، ح 1921.

12- صحيح مسلم: 2/152، كتاب الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر.

13- صحيح مسلم: 2/152، كتاب الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر، ومسند ابن حنبل: 1/251، مسند عبد الله بن عباس، ح 2269.

14- صحيح مسلم: 2/153، كتاب الصلاة، الجمع بين الصلاتين في الحضر.

15- صحيح مسلم: 2/151، كتاب الصلاة، الجمع بين الصلاتين في الحضر.

16- المصدر السابق: 2/152، كتاب الصلاة، الجمع بين الصلاتين في الحضر.

17- نفس المصدر السابق.

18- نفس المصدر السابق.

19- صحيح البخاري: 1/137، كتاب الصلاة، باب تأخير الظهر إلى العصر.

20- المصدر السابق: 1/140، كتاب الصلاة، باب وقت المغرب .

21- المصدر السابق: 1/141، كتاب الصلاة، باب ذكر العشاء والعتمة.

22- المعجم الكبير للطبراني : 10/218، ح 10525 .

23- كالإمامين مالك والشافعي وجماعة من أهل المدينة، إرشاد الساري : 2/222، كتاب مواقيت الصلاة، باب تأخير الصلاة، شرح الحديث 543.

24- صحيح مسلم بشرح النووي: 5/217، كتاب المسافر، باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر.

25- إرشاد الساري: 2/222، كتاب مواقيت الصلاة، باب تأخير الصلاة.

26- صحيح مسلم بشرح النووي: 5/218، كتاب الصلاة، باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر، شرح الحديث..

27- شرح الزرقاني لموطأ مالك: 1/263، باب الجمع بين الصلاتين.

28- ليالي بيشاور، للسيد محمد الشيرازي: 38.

29- مسائل فقهية لشرف الدين: 22، الجمع بين الصلاتين.

30- شرح صحيح مسلم للنووي: 5/218، كتاب صلاة المسافر، الجمع بين الصلاتين.

31- صحيح البخاري : 1/140، باب وقت المغرب.

32- صحيح مسلم بشرح النووي: 5/215، كتاب صلاة المسافر، الجمع بين الصلاتين في السفر.

33- سنن أبي داود: 2/6، كتاب الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين، ح 214.

34- سنن الترمذي: 1/355، أبواب الصلاة، باب 24، ما جاء في الجمع بين الصلاتين، ح 187.

35- سنن النسائي : 1/491، كتاب مواقيت الصلاة ، الجمع بين الصلاتين في الحضر، ح 1573.

36- الموطأ: 91 ، ح 332.

37- سنن الدارقطني : 1/395، باب صفة صلاة المسافر، ح 5.

38- المعجم الكبير للطبراني: 10 / 218، ح 10525.

39- كنز العمّال : 8/246، الباب الرابع في صلاة المسافر، ح 22764.

40- سنن الدارقطني : 1/389، باب الجمع بين الصلاتين في السفر، الأحاديث 1 و 2 و 3. وصحيح مسلم بشرح النووي: 5/218، كتاب صلاة المسافر، الجمع بين الصلاتين.

41- صحيح مسلم: 2/153، كتاب الصلاة، الجمع بين الصلاتين في السفر.

42- صحيح مسلم بشرح النووي: 5/215، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، الجمع بين الصلاتين في السفر.

43- صحيح مسلم بشرح النووي: 5/215، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، الجمع بين الصلاتين في السفر.

44- المصدر السابق.

45- سنن أبي داود : 2/6 كتاب الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين، ح 1214.

46- الموطأ : 91 / ح 332 .

47- سنن النسائي : 1/290.

48- سنن الترمذي: 1/356، أبواب الصلاة ، باب 24 ما جاء في الجمع بين الصلاتين ح 188.

49- المصدر السابق: على هامش الحديث 188.

50- وسائل الشيعة: 3/116، كتاب الصلاة ح 4795 ـ 1، والخلاف للشيخ الطوسي: 1/257.

51- الفقه على المذاهب الأربعة، كتاب الصلاة، مباحث الجمع بين الصلاتين.

52- النساء: 103.

53- الإسراء: 78.

54- مجمع البيان: 6/282، تفسير الآية 78 من سورة الإسراء.

55- مجمع البيان،، تفسير القرآن للطبرسي: 6/283 ، تفسير الآية 78 من سورة الإسراء.

56- الخلاف، للشيخ الطوسي: 1/257.

57- المبسوط، للشيخ الطوسي: 1/140، كتاب الصلاة ، في صلاة المسافر.

58- الوسائل: 3/160، كتاب الصلاة، 33 باب الجمع بين الصلاتين، ح 1.

59- الوسائل: 3/160، كتاب الصلاة، 33 باب الجمع بين الصلاتين، ح 2.

60- المصدر السابق: 3/162، كتاب الصلاة، باب 33 الجمع بين الصلاتين، ح 8 .

61- الوسائل : 3/160، كتاب الصلاة ، باب 33 ، الجمع بين الصلاتين ، ح1 و 2.

62- صحيح البخاري: 1/140، صحيح مسلم بشرح النووي: 5/215 ، سنن أبي داود: 2/6، سنن الترمذي: 1/355، سنن النسائي: 1/491، الموطأ : 91، سنن الدارقطني: 1/395 ، المعجم الكبير للطبراني: 10/218، كنز العمال: 8/246.
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين

التعديل الأخير تم بواسطة فرقان ; 24-11-2011 الساعة 12:21 PM
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2011, 11:35 AM   #3
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 644
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
Icon17 رد: لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يثبت ؟


وإذا اردت بأختصار شديد :

الجـمـع بـيـن الصـلاتـيـن


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

من التهم الكثيرة على الشيعة الإمامية الجعفرية مسألة ابتداع الجمع بين الصلاتين وهي صلاة الظهر والعصر أو صلاة المغرب والعشاء.

أقول بأن الشيعة ليست على خلاف السنة النبوية بل هم الامتداد الصحيح لها لأن رسول الله (صل الله عليه وآله) كان يجمع حيناً ويفرق حيناً آخر. وهناك الكثير من روايات أهل العامة التي تدل على هذا الأمر بكل وضوح:

1- روى أحمد بن حنبل في مسنده )ج2 ص221( عن ابن عباس أنه قال: صلى رسول الله (صل الله عليه وآله) في المدينة مقيماً مسافر سبعاً وثمانياً.

2- روى مسلم في صحيحه (حديث رقم 57) مسنده عن عبدالله بن شقيق, قال: خطبنا ابن عباس يوماً بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم, فجعل الناس يقولون الصلاة...الصلاة, فلم يعتن ابن عباس بهم, فصاح في هذه الأثناء رجل من بني تميم, لا يفتر ولا ينثني... الصلاة... الصلاة, فقال ابن عباس أتعلمنا بالسنة؟ لا أم لك؟! ثم قال: رأيت رسول الله (صل الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء.

3- عن صحيح مسلم حديث (58) عن عبدالله بن شقيق العقيلي قال: قال رجل لإبن عباس لما طالت خطبته.. الصلاة! فسكت. ثم قال: الصلاة فسكت, ثم قال: لا أم لك أتعلمنا بالصلاة وكنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله (صل الله عليه وآله).

4- روى الزرقاني (وهو من كبار علمائهم) في كتابه ((شرح موطأ مالك ج1ص263) باب الجمع بين الصلاتين) عن النسائي عن طريق عمر بن هرم عن بن الشعثاء, أنه قال: إن ابن عباس كان يجمع بين صلاتي الظهر والعصر, وصلاتي المغرب والعشاء في البصرة وكان يقول: هكذا كان صلى رسول الله (صل الله عليه وآله).

5- وروى مسلم في صحيحه و مالك في الموطأ وأحمد بن حنبل في المسند والترمذي في صحيحه في باب الجمع بين الصلاتين بأسنادهم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: جمع رسول الله (صل الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر. فقيل لابن عباس ما أراد بذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أحداً من أمته.

بل وحتى البخاري في صحيحه روى روايات كثيرة بهذا المعنى في باب (تأخير الظهر والعصر) في كتاب مواقيت الصلاة, وفي باب (ذكر العشاء والعتمه) وباب (وقت المغرب) كل هذه الروايات المتعددة تثبت جواز الجمع بين الصلاتين من غير عذر ولا سفر بل يجوز في كل وقت حتى في الحضر ومع العذر ومع عدمه. وهذا النقل لا يدل إلاّ على صحة هذه الروايات وإلاّ لما نقلوها في مسانيدهم؟؟

ومع الأسف فإن هذا يدل على عدم التزام علماء العامة بالروايات الصريحة وتأويلها إلى غير مأدّاها ومعناها الحقيقي. فتارة يؤولونها على أنها روايات مطلقة في الجمع بين الصلاتين ولعلها تقصد وقت العذر مثل الخوف والمطر وحدوث الطين والوصل, وعلى هذه التأويلات أفتى علماء العامة بعدم جواز الجمع بين الصلاتين لحجة وجود السحاب ولا يعرف متى ستمطر!! ونسوا أن على النبي (صل الله عليه وآله) لا تعدمه السحاب وهو العالم الربانيّ الإلهي.

النتيجة هي أن كل هذه التأويلات التي لا تحتاج إلى نظر عميق تبين وتوضح ذهاب علماء العامة إلى خلاف ظاهر هذه الروايات الصريحة.

أما موقف علماء الشيعة الإمامية فإنهم تبعاً للأئمة الأطهار من آل النبي المختار (صل الله عليه وآله) الذين جعلهم الله ميزاناً لمعرفة الحق وتمحيصه والتمسك بهم والقرآن أمان من الفرقة, أفتوا بجواز الجمع بين الصلاتين مطلقاً, جمع تقديم أو جمع تأخير والخيار بيد المصلىّ تسهيلاً عليه ودفعاً للحرج عنه.

بقلم سماحة السيد حيدر الحائري


__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين

التعديل الأخير تم بواسطة فرقان ; 24-11-2011 الساعة 12:23 PM
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2011, 11:43 AM   #4
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 644
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
Icon17 رد: لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يبت؟


أما السجود على التربة الحسينية ودلالاتها

سماحة السيد عبدالله الغريفي



بسم الله الرحمن الرحيم

نحاول أن نحدد رؤيتنا حول السجود على التربة الحسينية من خلال النقاط التالية:

النقطة الأولى :

السجود على التربة الحسينية يمثل حالة من حالات السجود على الأرض، فإن كان إجماع المسلمين قائم على صحة السجود على الأرض وترابها، فلا نجد أيّ مبرر لاستثناء هذه التربة، وما يطرح من تصورات لتبرير هذا الاستثناء لا يحمل صيغة علمية مقبولة.

النقطة الثانية :

الإشكالية التي تثار حول السجود على التربة الحسينية باعتباره لونا من ألوان السجود لغير الله تعالى إشكالية واهية، لأنّ السجود له صيغتان :

1- السجود للشئ.

2- السجود على الشئ.

والفارق كبير بين الحالتين إذ تمثل الحالة الأولى لونا من ألوان الشرك إذا كان المسجود له غير الله تعالى.

والشيعة حينما يضعون جباههم في الصلاة على هذه التربة لا يعبرون عن الحالة الأولى، وإنّما يعبرون عن الحالة الثانية وسجودهم خالص لله وحده لا شريك له.

وفتاوى فقهاء الشيعة صريحة في حرمة السجود لغير الله تعالى.

قال السيد اليزدي في (العروة الوثقى) :

"يحرم السجود لغير الله تعالى فإنه غاية الخضوع فيختص بمن هو في غاية الكبرياء والعظمة"(العروة الوثقى ج1/534 مسألة24).

وقال السيد الخوئي في (منهاج الصالحين) :

"يحرم السجود لغير الله تعالى من دون فرق بين المعصومين وغيرهم" (منهاج الصالحين ج1/179 مسألة659).

فالشيعة يجسّدون في حالات السجود قمة العبودية والخشوع والتذلل لله تعالى، تبرهن على ذلك تلك الألوان من الأدعية التي يرددونها في سجداتهم الذائبة مع الله تعالى كما أدبهم أئمتهم الطاهرون من أهل البيت عليهم السلام.

فمن أدعية السجود وأذكاره التي تعلمها الشيعة من أئمة أهل البيت عليهم السلام :

1- "سبحان ربي الأعلى وبحمده".

2- "لا إله إلاّ الله حقا حقا، لا إله إلاّ الله إيمانا وتصديقا، لا إله إلاّ الله عبودية ورقة، سجدت لك يارب تعبدا ورقة لا مستنكفا ولا مستكبرا، بل أنا عبد ذليل خائف مستجير".

3- "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت وعليك توكلت، وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، والحمدلله رب العالمين، تبارك الله أحسن الخالقين".

النقطة الثالثة :
ربما يقال أنّ الشيعة يمارسون بعض حالات التقديس للتربة الحسينية كالتقبيل والعناية والاحترام، وهذا يثير الشك والريبة في طبيعة هذا التعامل.

ونجيب :

أولا: هذه الحالات لا تمثل ممارسات غير مشروعة، وإلاّ فالمسلمون قاطبة يمارسون الاحترام والعناية والتقبيل للقرآن والكعبة والحجر الأسود، فهل يقال بأنهم يعبدون القرآن والكعبة والحجر الأسود؟

ثانيا: الشيعة حينما يقبلون التربة إنّما يجسدون العشق والحب لسبط الرسول ع الإمام الحسين ع.

ثالثا: الشيعة يقتدون بسيد الأنبياء ع فهو أول من قبّل هذه التربة الطاهرة كما أكدت ذلك عدة من الأخبار:

1- روى الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين ج4/398 ) عن أم سلمة رضي الله عنها أنّ رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت ما هذه التربة يارسول الله؟

قال: أخبرني جبريل (ع) أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها. .. .

(ثم قال الحاكم): "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (البخاري ومسلم) ولم يخرجاه".

2- وروى أحمد بن حنبل في (مسنده ج6/294) عن أم سلمة أو عائشة أنّ النبي (ص) قال: "لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي أنّ ابنك هذا حسينا مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج تربة حمراء".

3- وروى الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد ج9/190) عن علي (ع) قال: دخلت على النبي (ص) ذات يوم وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان، قال: بل قام من عندي جبريل (ع) فحدثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.

(قال الحافظ الهيثمي): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات.

4- وروى الطبراني في (الكبير) عن أم سلمة قالت: اضطجع رسول الله (ص) ذات يوم فاستيقظ وهو حائر النفس وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقالت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل أنّ هذا يقتل بأرض العراق (للحسين) فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها(الخوئي: البيان ص524).

5-وروى السيوطي في (الخصائص الكبرى) في باب أخبار النبي (ص) بقتل الحسين (ع) ما يناهز العشرين حديثا عن أكبر الثقات من رواة علماء السنة ومشاهيرهم كالحاكم والبيهقي وأبي نعيم وإضرابهم عن أم سلمة وأم الفضل وعائشة وابن عباس وأنس صاحب رسول الله (ص) وخادمه الخاص كلها تؤكد خبر التربة التي نزل بها جبرئيل على رسول الله (ص) (محمد الحسين كاشف الغطاء: الأرض والتربة الحسينية ص94).

النقطة الرابعة :




الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كانوا يؤكدون مسألة السجود على التربة الحسينية:



1- كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين ع أول من سجد على التربة الحسينية(روح التشيع ص455).

2- وكان للإمام الصادق ع خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله الحسين ع، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليها(روح التشيع ص455).

3- وروى الحر العاملي في (الوسائل ج3/608) عن الديلمي قال: كان الصادق ع لا يسجد إلاّ على تربة الحسين ع تذللا لله واستكانة اليه.

4- وعن أبي عبدالله الصادق ع قال: "السجود على طين قبر الحسين ع ينور الى الأرضين السبعة ومن كانت معه سبحته من طين قبر الحسين ع كتب مسبحا وإن لم يسبح"(وسائل الشيعة ج3/607،608).

5- وعنه ع قال: "إنّ السجود على تربة أبي عبدالله ع يخرق الحجب السبع"(وسائل الشيعة ج3/607،608).

6- وكتب محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري إلى الإمام الثاني عشر ع يسأله عن السجدة على لوح من طين قبر الحسين ع هل فيه الفضل؟ فأجابه ع: يجوز ذلك وفيه الفضل(وسائل الشيعة ج3/607،608).

النقطة الخامسة :

الدلالات الكبيرة للسجود على التربة الحسينية :

(1) الدلالة العقائدية :

فعلى هذه التربة أريقت أزكى الدماء الطاهرة دفاعا عن العقيدة والمبدأ والرسالة، فالسجود عليها يمثل حالة التعاطي والتفاعل مع العمق العقائدي الذي تختزنه هذه التربة في داخلها، وتحتضنه بين ذراتها وتحمله مع أريجها العابق بالطهر والقداسة، فمن خلال هذا السجود يتجذر الانتماء الايماني وتتأصل حالة الخشوع والتذلل لله تعالى.

(2) الدلالة الروحية :

إنّ هذه التربة شهدت أقدس ثورة مناقبية، احتضنت قيم الرسالة وأخلاقية الإسلام وروحية المبدأ، وشهدت أنقى حالات الحب والانقطاع إلى الله تعالى وأصدق معاني الفناء في ذات الله، فالسجود على هذه التربة يجسد حالات الانفتاح على آفاق القيم والمثل التي صاغتها تلك التضحيات الكبيرة في طريق الحب الإلهي العظيم. فالذرات التي ترقد بين حنايا تربة الحسين تمثل نبضا حيا تتحرك من خلاله كل المثل الرسالية، وتتماوج على أصدائه كل المعاني الايمانية، وتنسكب مع عبقاته كل القيم الروحية.

فليس غريبا أن يجد الانسان المؤمن نشوة روحية تشده إلى أجواء الطهر والقداسة والايمان حينما يتعاطى مع هذه التربة التي تحمل بين حناياها روح الحسين الشهيد .

ولا تنفتح هذه الآفاق الايمانية والروحية إلاّ لأولئك الذين عاشوا الانفتاح على حب الحسين ع، وذابت أرواحهم ومشاعرهم في مأساة الحسين، وتأصلت في نفوسهم أهداف الحسين.

(3) الدلالة التاريخية :

التربة الحسينية هي الوثيقة التاريخية الحية التي تحمل شواهد الجريمة التي نفذها نظام الحكم الأموي في يوم عاشوراء، وإذا كانت الأجهزة الظالمة عبر التاريخ قد مارست أساليب المصادرة لقضية كربلاء، فإنّ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام رسّخوا في وعي الأمة وفي وجدان الأجيال حالة التعاطي والارتباط بقضية الحسين (ع )من خلال الإحياء والرثاء والبكاء والزيارة. . وفي هذا المسار تأتي مسألة التأكيد على التربة الحسينية لإبقاء القضية حية نابضة في ضمير الأمة، وتبقى الذكرى متجذرة في عمق المسيرة التاريخية لحركة الجماهير وفي حاضرها وفي كل طموحاتها المستقبلية.

(4) الدلالة الجهادية والثورية :

بمقدار ما تعيش قضية الحسين ع في وجدان الأمة تتحدد قوة الدفع الجهادي والثوري في حركتها وفي مسيرتها، فقضية كربلاء أعادت للأمة أصالتها الجهادية وأيقظت في داخلها حسّها الثوري.

وقد حافظ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام على الوهج الجهادي والثوري لقضية الحسين ع، وصاغوا حالة التفاعل الدائم مع الثورة الحسينية في منطلقاتها وأهدافها ومعطياتها.

والتربة الحسينية إحدى صيغ التجذير للوهج الثوري والجهادي في حس الجماهير المسلمة، فالتعامل مع هذه التربة ليس تعاملا مع كتلة ترابية جامدة، وإنّما هو تعامل مع مزيج متحرك من مفاهيم الثورة وقيم الجهاد، ومضامين الشهادة، فمع كل ذرة من ذرات هذه التربة صرخة جهادية ونداء ثوري، ومفهوم استشهادي، لا يقوى الزمن بكل امتداده، ولا تقوى الأجهزة المتسلطة بكل امكاناتها أن تجمد تلك الدلالات، فالتربة الحسينية ثورة وجهاد وحركة واستشهاد.



المرجع: التشيّع نشوؤه مراحله مقوماته: السيد عبدالله الغريفي

(ط2،1412–1991، مطبوعات درا المواسم للإعلام، بيروت)
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين

التعديل الأخير تم بواسطة فرقان ; 24-11-2011 الساعة 12:24 PM
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2011, 10:57 PM   #5
عبير الزهــــــــراء
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
 
الصورة الرمزية عبير الزهــــــــراء
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900
عبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond repute
افتراضي رد: لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يثبت؟

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين

جهود كبيره

بارك الله فيك

وعظم الله اجوركم

وتقبل الله اعمالكم
__________________




عبير الزهــــــــراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2011, 02:05 PM   #6
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 644
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
افتراضي رد: لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يثبت؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى وال محمد وعجل فرجهم

عبير الزهور


اشكر مرورك وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه

اللهم اجعلنا من المصلين الذاكرين
ونسألكم الدعاء
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2011, 03:03 PM   #7
البسمات الفاطميه
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
 
الصورة الرمزية البسمات الفاطميه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
البسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يثبت؟

[frame="10 80"]

[/frame]
[frame="10 80"]



اللهم صلي على خير البشر محمد وال بيته الاخيار
سلام من المولى القدير عليكم جميعاً أحبتي ورحمة الله وبركاته


حياكِ الاله اوخيتي الفاطميه ..
يعطيك العافيه انتِ كفيتِ ووفيتِ ..
قضى الله حوائجكِ ويسر اموركِ بجاه غريب كربلاء اباعبدالله الحٌسين ((عليه سلام الله وصلواته))
والله يتقبل منا ومنكم سائر الاعمال الصالحه
ووفقكِ الله دٌنيا وأخره
بنتظار قادمك المبدع وهذا ليس بجديد عليكِ متألقتنا
دمتِ بخير وإتمام عافيه
*البسمات الفاطميه*
[/frame]
__________________

عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني
كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني
ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني
***
إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه
بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه
عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني
***
والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي
يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي
أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني



نسالكم صالح الدعاء ..
البسمات الفاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2011, 11:54 AM   #8
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 644
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
افتراضي رد: لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يثبت؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى وال محمد وعجل فرجهم
البسمات الفاطمية
اشكر مرورك وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه


اللهم اجعلنا من المصلين الذاكرين
ونسألكم الدعاء
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2011, 01:23 PM   #9
خادمة قائم آل محمد
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
 
الصورة الرمزية خادمة قائم آل محمد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 354
خادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond reputeخادمة قائم آل محمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يثبت؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
والعن عدوهم من الجن والانس



السلام عليكم يا اهل بيت النبوة والمودة ومعدن الرسالة
ومهبط الملائكة ورحمة الله وبركاته


رفع الله تعالى اعمالكم الى اعلى عليين وتقبل
واستجاب صلاتكم ودعائكم اختي المؤمنة العزيزة فرقـان
لنا عودة لاكمال الجزء الأخير




ونسألكم صالح الدعاء بظهر الغيب
__________________
المهـدي تـاج رأسي
خادمة قائم آل محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2012, 03:14 PM   #10
همسات من النور
●• يا مهدي طال انتظار •●
 
الصورة الرمزية همسات من النور
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: في موطن الذي ولدتني فيه أمي وكيف لي أن أنسى معاناته ؟!
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0
همسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond reputeهمسات من النور has a reputation beyond repute
افتراضي رد: لماذا نحن الشيعة نجمع بين الفروض وهل يوجد دليل يثبت؟

اللهم صل على محمد وال محمد
في ميزان حسانتش اختي
وبارك الله فيكي
وتقبل الله اعمالكي
__________________



همسات من النور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا يلجأ الاطفال للعض؟ البسمات الفاطميه التربية والطفل 10 12-06-2011 03:39 PM
لماذا تمجد الشيعة الامام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ الصبح تنفس أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 4 09-07-2009 01:57 AM


الساعة الآن 11:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir