بقلمي وبتصرف..العفو عند المقدرة

[حور عين]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تغلق الباب خلفك بقوة فقد تحتاج لفتحه مرةأخرى

حكمة قرأتها يوما في كتاب الوصايا العشر ولم اكن وقتها افهم معناها حتي صادفتني فيما بعد
كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون
يعني الخطأ امر وارد في حياة البشر جميعا لكن الخطأ انواع وأجناس
هناك اخطاء نظيفة ..بسيطة وعفيفة ممكن ان تمحوها ابتسامه او كلمة حلوة او اعتذار..وأن لاتفكر بالذي جرى وصار
وهناك اخطاء لا يمكن التسامح فيها او حتي تقبل التفكير فيها وهي الاخطاء القاتلة والمدمرّة والجارحة التي تترك خلفها جراحاً تنزف دون أمل في أن تُشفى يوماً
نحن البشر نحمل بين ضلوعنا الخير والشر قد نعفو ونسامح ونخطئ فأي الاخطاء انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا عندما نخطأ ..لانفكر في ترك مساحة للتسامح والاعتذارأونفتح فتحة صغيرة لفرصة للتفكر والأعتبار...بل نُسوف ونتمادى لدرجة يعجز معها القلب علي النسيان والتسامح

لماذا يقف الغلط علي باب القلب ويقول له يا قلب لاتغفر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما تحس أن انسان ما ...يكرهك بدون سبب لمجرد انه يمقتك أو يغتاظ منك لأنك احسن منه ويحاول التربص بك ويتعمد أهانتك امام الجميع ويكون الحل الوحيد امامك انك تقاطعيه فهل ممكن أن تستقيم الامور بينكم مرة أخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ممكن ان يكون هناك سلام مع من لا سلام معه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعندما توصفين بانك انت الاحسن والمسامح الكريم والعفو وذوالقلب الابيض فهل يمكن ان تعود المياه الي مجاريها كيف؟؟؟
لم نعد قادرين على نصر المظلوم وأن تعذرّ هو على أن يسامح او يعفو نتهمه انه قلبه اسود وانه يقطع الصله وانه اشر الانسان عند الله , الشديد العداوة.

اليس من حق الانسان ان يكون له موقف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الم يكفي المظلوم انه كظم غيظه ولم يرد الاساءة بمثلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنَّ العفو عن الآخرين ليس بالأمرِ الهيِّن؛ إذ له في النّفسِ ثِقلٌ لا يتِمّ التغلُّب عليه إلاّ بمصارعةِ حبِّ الانتصار والانتقامِ للنفس، ولا يكون ذلك إلا للأقوياءِ الذين استعصَوا على حظوظ النّفس ورغباتها

وأن تصفِيَة القلب من شواغلِ حظوظ الذّات وحبِّ الأخذ دون الإعطاءِ ....تورثه العزّة
هذه العزّةُ برمَّتها يمكِن تحصيلُها في ولوجِ المرء بابَ العفو والصَّفح والتسامح والمغفرة، فطِيبُ النفس وحسنُ الظنّ بالآخرين وقَبول الاعتذار وإقالةُ العثرة وكَظم الغيظ والعفوُ عن الناس كلُّ ذلك يعَدّ من أهمِّ ما حضَّ عليه الإسلام في تعامُل المسلمين مع بعضِهم البعض. ومَن كانت هذه صفَته فهو خليقٌ بأن يكونَ من أهل العزَّة والرفعة؛ لأنَّ النبيَّ (ص)قال:

((ما نقَصَت صدقةٌ من مالٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلاَّ عِزًّا، وما تواضَعَ أحدٌ للهِ إلا رفعَه))

ياريت كل منا يضع نفسه في موقف كان صعب التسامح فيه وتدلي بدلوها ...أن كانت فعلا ذا قلب أبيض..لايحمل بين طياته الكراهية وحب الشعور بلذة الأنتقام والتشّفي ...هل تستطيع أن تغفر وتعفو أم هل المقاطعة هي الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أليس الأحرى بنا أن نتخلق بخلق القرآن الكريم حين ذكر الله تعالى عزّ وجلّ في قوله الحكيم:

وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى

[النور الفاطمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
حور عين
وفقك الله لاحرمنا الله منك
جهودك متميزه

[حور عين]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبتي النور
شكراً لكلماتك الطيبة..وهذا بعض مما عندكم
تسلمين و